• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اصابني مس من الجن!

ضمياء العوادي / السبت 25 آذار 2017 / ثقافة / 6798
شارك الموضوع :

ركضتُ على السلالم مسرعة، تسبقني دمعتي على خدي، اغلقت باب غرفتي وأسمعهم يقولون (ما من فائدة هذه المرأة الرابعة نذهب اليها بلا فائدة) (ما الذي

ركضتُ على السلالم مسرعة، تسبقني دمعتي على خدي، اغلقت باب غرفتي وأسمعهم يقولون (ما من فائدة هذه المرأة الرابعة نذهب اليها بلا فائدة) (ما الذي قالته هذه الاخيرة) (قالت يسكنها جن!)..

اغلقتُ اذناي بكلتا يديّ واطلقتُ العنان لِشُطْآنِي، انعكاسُها رسمَ تلك اللوحة من جديد (كان يستنجد بي، دمائه تغطيه، يفتح عينيه بأوسعها وفمه ممتلئ بكلام لايستطيع نطقه).

بدأتُ أصرخ: ابتعد عني ارجوك دعني... دعني..

لم اتوقف إلا عندما فُتح الضوء، كانت امي تحتضني فتوسلتُ بها: أمي ارجوك ليبتعد عني، قولي له يذهب، انه يلاحقني. 

هدئتني أمي ووسدت رأسي على الفراش وأسمعها تقول لأبي وهي تنزل (كلامها صحيح تلك المرأة فيها جن) 

ازداد خوفي هل هذا جن! هل انا مسكونة ياالهي؟ بدأت فكرة اني مسكونة تسيطر عليّ، ظلام غرفتي ازداد، لا أرغب بالخروج لان الجميع ينظر إلي بخوف، اقرب الناس إلي اخي الصغير عندما أقتربتُ منه ابتعد، تركتُ الطعام، لم يبقَ من جسمي إلا العظام، الكوابيس تطاردني... نفس الشخص... أراه مرة يركض خلفي، ومرة يتمسك بقدمي هو ودمائه يريد أن يسحبني، وأخرى تتكرر نفس الصورة.. 

تُرى هل هو الجن الذي يسكنني؟ 

أخذوني الى (الكشافات والعلويات والسحارات) وغيرها من التسميات ورأيتُ العجب هناك من تغسيل وعظام موتى وحيوانات وتسخير للارواح، ثم سقوني ماء لا أعلم ما طعمه سوى إن معدتي رفضته، تقيأت فلم أسمع إلا (ألم نقل لكِ، ها قد تقيأت، هو جن، يسكنها جن) تعجبتُ من ذلك أي جن! طعمه مقرف! ثم قلتُ لا الم أكن أراه كل حين.. 

جاء السؤال من أمي، وماذا نفعل له؟ (قالت خذوها لفلان هو يعرف كيف يُخرج الجن)، خرجنا منها وردت أمي بضجر: (بعد أن أخذت منا ذلك الكم من المال تُحولنا الى آخر)..

عدنا الى المنزل بعد أن أخذنا عنوان ذلك الشخص، وجدتُ هناك احدى اقاربي وصديقتي كانت ايام الطفولة، تعجبت عندما شاهدتني بهذه الحالة المزرية وعندما قصصتُ عليها ماحصل تفاجئت ثم أقترحتْ عليّ أن اذهب الى طبيبة نفسية كانت تعرفها.. 

سمعتْ امي ذلك فثارتْ في وجه صديقتي (ابنتي ليست مجنونة لآخذها إلى هناك(..

ضحكتْ من كلام أمي وقالتْ (خالتي تقولين ليست مجنونة تارة، وتارة تقولين يسكنها جن)..

غضبت امي وخرجت، الا إني اتفقت معها على  أن نذهب الى هناك خِفْية، أخبرتُ احدى خالاتي، وذهبنا إلى الطبيبة وعندما أخبرناها قالت:(هل حصل أمامك حادث سير او توفي أحدهم امامك؟) قلت: (لا، ثم استدركت وقلت؛ حادث حدث امام الجامعة وكنت واقفة هناك لكن هذا كان قبل سنة تقريبا)، سألتني إن كان حصل لي في طفولتي أو شاهدت حادثا، لم أتذكر، لكن خالتي أخبرتها أني عندما كنت في الثالثة حصل إنفجار ورأينا القتلى واخبرتنا إني تمرضت بعده ثم شفيت.. 

ذاكرتي خلطت بين الحادثين واسترجعتُ ذلك الشخص الذي رأيته عندما كنت طفلة وفكرة الجن عندما زُرِعَت في عقلي ترجمها العقل الباطن فراودتني في أحلامي)..

لم تعلم أمي بكل هذا وأصرت على اخذي لذلك الدجال وبعد رفضي واصرارها ذهبتُ مع والدي الى هناك 

دخلنا واذا جمع غفير هناك من النساء والرجال،  وهناك نساء تظهر على اجسادها خدوش وفي وجهها علامات. 

دبَّ الخوف في جسمي سألتُ أبي: هل يضربهن؟ كان الجواب؛ الصمت.. 

كل إمراة تدخل تتأخر نصف ساعة أو أكثر، وصل دوري عندما نادى اسمي لم تبقَ قطرة دم في جسدي، دخلتْ واذا برجل أربعيني يجلس وبجانبه سرير كأسِرّةِ الاطباء متمسكة أنا بيد أبي بخوف، أمرَ أبي أن يجلسني على السرير ثم أمرهم بالمغادرة، عندها بدأ رجائي بأن يبقوا وبدأت دموعي تحفر مجاريها، اشار الي بالهدوء ثم أغلق الابواب وتقدم إلي، اخذ عصابة سوداء واغلق لي عيني وقال: لاتخافي ياابنتي سنخرج الجن بسهولة، بدأتُ أسمع اصوات مخيفة ثم اقترب مني شخص  فصرخت ثم رفعتُ العصابة بقوة لأراه هو الذي يمسك بقدميّ والاصوات ماهي الا مسجل، عرفتُ سبب تلك الخدوش على اجسام النساء. 

وقفتُ وقلت: عَتبي ليس عليك، على اولئك المجانين الذي يرمون أعراضهم بيدك، حاولتُ فتح الباب، لم تفتح، هددني بالقتل إن تكلمت، وانا احاول مع الباب وأصرخ انقذوني انه دجال... دجال، بعد صراع معه ومع الباب رأيت الباب تُفتح ويخرج منها والدي، صرخت انه دجال وخرجتُ للجميع مخاطبة ببكاء: يامجانين.. هذا يتعرض الى بناتكم... الى اعراضكم كيف تتركون بناتكم بأيدي هؤلاء الدجالين، ترمون أموالكم هباءً على أناس كذابين.. 

أليس الله قال في قرآنه: (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) سورة البقرة اية 102. 

انتفض أحدهم ليقول انّ الجن موجودون، ألم يكونوا في زمن النبي سليمان عليه السلام.. 

قلت: من اخرج الجن من البشر في زمن النبي، أليس النبي نفسه، ألم يخرج الجن من بعض البشر بسبب ايمانهم، هل أخرجهم دجالون! لماذا تكونوا ضعيفي الايمان، ثم خرجنا ولم نعد نَصلْ الى تلك الاماكن، وعادت بعدها صحتي وغادرتني تلك الكوابيس لتُنهي بذلك الحياة درساً لي ولعائلتي وجميع من أعرفهم.

قصة
الحياة
الانسان
الايمان
الاسلام
صحة نفسية
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة