• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثقة وانفتاح القلب

زهراء الجابري / الأحد 22 تشرين الاول 2023 / ثقافة / 1443
شارك الموضوع :

لكي ينفتح قلبك لا بد أن تثق بالحياة. وتكتسب هذه الثقة من ساعاتك الأولى في الوجود

أن يكون قلبك منفتحًا يعني قبول العيش مع بعض الهشاشة والإقرار بإمكانية استقبال كلّ  شيء بما فيه تعرّضك للجرح، هو قبول مخاطرة أن تعيش الحياة بكل ما فيها، فنحن غالبًا ما نفضّل أن نعزل أنفسنا والاكتفاء بالبقاء على قيد الحياة.

لكي ينفتح قلبك لا بد أن تثق بالحياة. وتكتسب هذه الثقة من ساعاتك الأولى في الوجود بفضل الوالدين. ولا بد أن يتحلى كل منهما أولاً بالثقة حتى يهبا الحياة وينطلقا في هذه المغامرة... وعلى الفور وبشكل تلقائي يثق فيهما الأطفال من دون شروط. ولكن بسبب خيبة أملنا وبسبب معاناتنا ومرورنا بتجارب مؤلمة وصادمة نفقد أحيانًا فيما بعد هذه الثقة في الحياة نرتاب حينها في ما هو خارجي من المجهول ومن العالم بشكل عام.

ومع ذلك، من المهم تجاوز هذه المخاوف، ومعالجة الجراح لتعلم اكتساب هذه الثقة من جديد، لأنها هي التي تساعدنا على التقدم. وكما رأينا، تولد الأفراح الحقيقية من هذا الشعور بإحراز تقدم، ومن الثقة، وتزداد من خلال الإحساس بالمشاركة. يطرق الفرح في كثير من الأحيان بابنا فجأة. ولنكن منتبهين بما يكفي، حاضرين، منفتحين، لاستقباله ولتذوقه.

ولا يعني بالطبع هذا الترحيب بكل شيء ولا الانفتاح على الجميع فمن المهم تعلم كيف نطور حدسنا وقدرتنا على التمييز للابتعاد عن موقف ما، أو شخص ما، قد يمثلان ضررًا لنا. إن الفرح لا ينمو في الظلام، لكنه ينتشر في نور الصباح بحسب كل واحد منا.

المنح بلا مقابل

نتحرّك اليوم في عالم لا تتوقف فيه فكرة المنح بلا مقابل عن الانحراف عن معناها الأساسي. فمن ناحية، يتزايد أكثر فأكثر ما يقدمه لنا رجال الصناعة من خدمات أو معلومات يُقال عنها «مجانية»، أي تلك التي يُدفع ثمنها بمجرد تقديم بياناتنا الشخصية أو من خلال إعلانات تفرض علينا.

ومن ناحية أخرى، صارت أنشطتنا وتجاربنا مدفوعة أكثر فأكثر موجّهة صوب جني المال والنجاح الاجتماعي والتقدير .... "وأي فائدة لهذا؟" نسأل بشكل شبه منتظم قبل الشروع في أي شيء حتى في ما لا يمت بصلة إلى خبرتنا المهنية.

وندافع عن أنفسنا فنقول إننا رهن للتسارع في وتيرة الحياة، وإنه لا يوجد أمامنا متسع من الوقت وإن الانجاز مطلوب على جميع المستويات، ونعتبر أنه لا خيار أمامنا سوى تفضيل ما يعود علينا بالنفع. ويعد هذا السياق من دون شك أحد أسباب نقص الفرح، بل غيابه عن حياتنا.

لكي يتفتّح الفرح لا يتعيَّن البقاء رهن هذا البعد النفعي الموجود باستمرار والذي يحول بيننا وبين الانفتاح ويحول دون حضورنا الدائم. يأتي الفرح في الغالب في أوقات لا نتوقعها، ولا نتوقع أن نجني فيه شيئًا.

الحياة تبادل مستمر. نتلقى ثم نتعلم أن نمنح والمنح یعنی كذلك النقل، بما فيه نقل المعرفة.

الاستسلام والرضا

نحن لا نحتمل أبدًا ما هو عشوائي وما يأتي مصادفة، وما لا يمكن توقعه. نحن نريد -حتى لو كان هذا محض وهم- أن نسيطر بشكل مطلق على حياتنا. نتشبث، نتمسك، نفكر طوال الوقت، نحلل الماضي في محاولة للوقوف على ما لم يتحقق، ولنتصور ما سيحدث مستقبلًا من أجل السيطرة عليه. نرفض أن تفوتنا أي لحظة من الحاضر. أما الاستسلام والرِضَا فهو السلوك المناقض لذلك كله. وهو يعني أنه حين ندرك عدم استطاعتنا تعديل مجرى حادث ما فعلينا قبوله بدلا من التعامل معه بغضب، والتطرق إليه من جديد، مع إبداء الندم وترك أنفسنا نهبًا للمشاعر السلبية.

لكن جسدنا ليس فقط مصدرًا للفرح من خلال خاصية الانتباه التي نوليها لحواسنا. لكنه يحقق لنا الفرح عبر التناغم، التوازن، القوة، المرونة، والبراعة الخاصة به، وحين ينجح في التعايش مع قلبنا وروحنا. ومن البديهي ألا يتحقق هذا الوضع على الدوام، لكن حين نشعر بمثل هذه الحالات، وحين نتذوقها، وحين نعمل على زيادتها يغمرنا في الغالب إحساس قوي للغاية بالفرح.

من كتاب (قوة الفرح) فريدريك لونوار
الشخصية
الانسان
التفكير
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    أكتوبر الوردي.. شهر التوعية المبكرة لتفادي سرطان الثدي

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الكتابة على الجدران.. كيف نعالج هذه الظاهرة؟

    النشر : الأثنين 11 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من حكم الأمير

    النشر : الجمعة 01 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل يؤثر فرق العمر بين الزوجين على نجاح العلاقة؟

    النشر : الأثنين 11 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل طفلك ذكي؟.. علامات وخرافات تساعدك للتعامل معه

    النشر : السبت 07 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف تحمين وجهك من التجاعيد؟

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 655 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 528 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 23 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 23 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 23 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة