• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوحمة: بين الجمال والتنمر.. عندما يصبح الاختلاف عبئًا

فاطمة حسن / الخميس 06 آذار 2025 / تربية / 479
شارك الموضوع :

يجب أن نعي أيضًا أنه ليس من العيب أن تكون لديك وحمة، بل هو جزء من جمالك الفريد

لم أكن يوما أفهم فكرة الوحمة حيثُ ولدتُ بوحمة في يدي والحمد لله أنها ليست ظاهرة لتكون محط الاستفهام فبقيت أنا وهي في علاقة طيبة بل أحب تفردها وشكلها، أما أختي التي كانت تتعرض للأسئلة المتكررة حول وحمتها الظاهرة شكلت لديها في فترة من الزمن عائق في الحياة وقررت ازالتها حتى تزوجت وأحب زوجها هذه العلامة الفارقة التي تميزها وبدأت تحبها وتسلم لأمر وجودها.

الوحمة، تلك العلامة الجلدية التي قد تظهر منذ لحظة الولادة أو تظهر لاحقًا في حياة الإنسان، هي نوع من التغيرات التي تحدث نتيجة لتوسع الأوعية الدموية أو زيادة في صبغة الميلانين، قد تكون صغيرة، قد تكون كبيرة، قد تكون متموضعة على الوجه أو مغطية جزءًا من الجسم، وقد تكون دائمة أو تزول مع مرور الزمن، هذه الوحمة، بكل ما فيها من اختلاف، تحمل في طياتها قصة تنوع بشري وجمال طبيعي يعكس التنوع في الخلق.

لكن على الرغم من هذه الحقيقة، فإن الوحمة تصبح في نظر البعض علامة غريبة أو حتى تشوهًا، ويتحول الاختلاف إلى عبء نفسي واجتماعي. كم من الأشخاص عاشوا في خجل من علاماتهم على الجلد، وحاولوا إخفاءها بأغطية أو مستحضرات تجميل؟ وكم من الأطفال والشباب عانوا من مشاعر الإحباط والألم بسبب كلمات جارحة أطلقها آخرون عن شكله المختلف؟ هذا هو الواقع الذي يعيشه كثيرون ممن يملكون الوحمة، إذ تتحول تلك العلامة إلى مصدر للتنمر، الذي لا يعترف بجمال الاختلاف ويصر على فرض المعايير السطحية.

التنمر بسبب الوحمة يتجاوز كونها مجرد ردود فعل سطحية. إنه انعكاس لظاهرة اجتماعية أعمق، حيث يتجه المجتمع غالبًا إلى فرض تصورات ثابتة حول ما يجب أن يكون عليه "الجمال". ما إن تكون لديك وحمة على وجهك أو جسدك حتى يُنظر إليك بشكل مختلف، قد تصبح مصدرًا للفضول أو السخرية، وقد يتحول هذا الفضول إلى استهزاء أو حتى تحقير.

لكن هل هذه الوحمة فعلاً عيب أو تشوه؟ أم أنها مجرد علامة من علامات التفرد؟ الجواب هنا يكمن في إدراكنا لما يعنيه الجمال والاختلاف. فالجمال ليس في المطابقة مع المعايير المرسومة، بل في القدرة على التميز والتفرد، في أن يكون الإنسان كما هو، دون محاولة للتكيف مع صورة نمطية فرضها الآخرون.

يجب أن نتذكر دائمًا أن الإنسان، بكامل تكوينه، هو أجمل في تنوعه، وأن الوحمة هي جزء من هذا التنوع. ولكن على الرغم من ذلك، لا يمكننا إغفال الأثر النفسي للتنمر على الأشخاص الذين يعانون من الوحمة. إذ يشعر العديد منهم بمشاعر العزلة أو الخجل، ويحاولون التكيف مع معايير الجمال السائدة رغم أن هذه المعايير نفسها قد تكون خاطئة أو ضيقة. وقد يدفعهم ذلك إلى محاولة تغيير أنفسهم أو إخفاء جزء من شخصياتهم الطبيعية من أجل أن "يبدو" كما يجب.

في الوقت الذي يجب فيه أن نتقبل جميعًا أنفسنا كما نحن، يجب أن نعي أيضًا أنه ليس من العيب أن تكون لديك وحمة، بل هو جزء من جمالك الفريد. يجب أن تكون الوحمة مصدر فخر لتفردك، لا مصدر إحراج. ومع ذلك، يتطلب الأمر تحوّلًا في التفكير الجمعي، حيث نبدأ في النظر إلى الجمال على أنه مجموعة متنوعة من الأشكال، والتعابير، والسمات، ولا نحصره في صورة واحدة مسبقة.

الجمال
الاختلاف
الشخصية
المجتمع
التفكير
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    جائزة نوبل للسلام تخطفها الايزيدية نادية مراد

    النشر : الأحد 14 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الغدير: بوح الأمل الصاخب.. أمسية في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    النساء يتلقين إنعاشا أقل من الرجال في حالات النوبات القلبية

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    زرعك اليوم حصادك غدا

    النشر : الأثنين 07 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    وأشرقت الأرض بنور مهديّها

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    قوامة الرجال.. بين الرحمة والجبروت

    النشر : الخميس 03 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1013 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 457 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 358 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3448 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1070 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1013 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 981 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 3 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 3 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 4 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة