• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوحمة: بين الجمال والتنمر.. عندما يصبح الاختلاف عبئًا

فاطمة حسن / الخميس 06 آذار 2025 / تربية / 635
شارك الموضوع :

يجب أن نعي أيضًا أنه ليس من العيب أن تكون لديك وحمة، بل هو جزء من جمالك الفريد

لم أكن يوما أفهم فكرة الوحمة حيثُ ولدتُ بوحمة في يدي والحمد لله أنها ليست ظاهرة لتكون محط الاستفهام فبقيت أنا وهي في علاقة طيبة بل أحب تفردها وشكلها، أما أختي التي كانت تتعرض للأسئلة المتكررة حول وحمتها الظاهرة شكلت لديها في فترة من الزمن عائق في الحياة وقررت ازالتها حتى تزوجت وأحب زوجها هذه العلامة الفارقة التي تميزها وبدأت تحبها وتسلم لأمر وجودها.

الوحمة، تلك العلامة الجلدية التي قد تظهر منذ لحظة الولادة أو تظهر لاحقًا في حياة الإنسان، هي نوع من التغيرات التي تحدث نتيجة لتوسع الأوعية الدموية أو زيادة في صبغة الميلانين، قد تكون صغيرة، قد تكون كبيرة، قد تكون متموضعة على الوجه أو مغطية جزءًا من الجسم، وقد تكون دائمة أو تزول مع مرور الزمن، هذه الوحمة، بكل ما فيها من اختلاف، تحمل في طياتها قصة تنوع بشري وجمال طبيعي يعكس التنوع في الخلق.

لكن على الرغم من هذه الحقيقة، فإن الوحمة تصبح في نظر البعض علامة غريبة أو حتى تشوهًا، ويتحول الاختلاف إلى عبء نفسي واجتماعي. كم من الأشخاص عاشوا في خجل من علاماتهم على الجلد، وحاولوا إخفاءها بأغطية أو مستحضرات تجميل؟ وكم من الأطفال والشباب عانوا من مشاعر الإحباط والألم بسبب كلمات جارحة أطلقها آخرون عن شكله المختلف؟ هذا هو الواقع الذي يعيشه كثيرون ممن يملكون الوحمة، إذ تتحول تلك العلامة إلى مصدر للتنمر، الذي لا يعترف بجمال الاختلاف ويصر على فرض المعايير السطحية.

التنمر بسبب الوحمة يتجاوز كونها مجرد ردود فعل سطحية. إنه انعكاس لظاهرة اجتماعية أعمق، حيث يتجه المجتمع غالبًا إلى فرض تصورات ثابتة حول ما يجب أن يكون عليه "الجمال". ما إن تكون لديك وحمة على وجهك أو جسدك حتى يُنظر إليك بشكل مختلف، قد تصبح مصدرًا للفضول أو السخرية، وقد يتحول هذا الفضول إلى استهزاء أو حتى تحقير.

لكن هل هذه الوحمة فعلاً عيب أو تشوه؟ أم أنها مجرد علامة من علامات التفرد؟ الجواب هنا يكمن في إدراكنا لما يعنيه الجمال والاختلاف. فالجمال ليس في المطابقة مع المعايير المرسومة، بل في القدرة على التميز والتفرد، في أن يكون الإنسان كما هو، دون محاولة للتكيف مع صورة نمطية فرضها الآخرون.

يجب أن نتذكر دائمًا أن الإنسان، بكامل تكوينه، هو أجمل في تنوعه، وأن الوحمة هي جزء من هذا التنوع. ولكن على الرغم من ذلك، لا يمكننا إغفال الأثر النفسي للتنمر على الأشخاص الذين يعانون من الوحمة. إذ يشعر العديد منهم بمشاعر العزلة أو الخجل، ويحاولون التكيف مع معايير الجمال السائدة رغم أن هذه المعايير نفسها قد تكون خاطئة أو ضيقة. وقد يدفعهم ذلك إلى محاولة تغيير أنفسهم أو إخفاء جزء من شخصياتهم الطبيعية من أجل أن "يبدو" كما يجب.

في الوقت الذي يجب فيه أن نتقبل جميعًا أنفسنا كما نحن، يجب أن نعي أيضًا أنه ليس من العيب أن تكون لديك وحمة، بل هو جزء من جمالك الفريد. يجب أن تكون الوحمة مصدر فخر لتفردك، لا مصدر إحراج. ومع ذلك، يتطلب الأمر تحوّلًا في التفكير الجمعي، حيث نبدأ في النظر إلى الجمال على أنه مجموعة متنوعة من الأشكال، والتعابير، والسمات، ولا نحصره في صورة واحدة مسبقة.

الجمال
الاختلاف
الشخصية
المجتمع
التفكير
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    دور الشباب في تثبيت المبادىء والقيم

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    كيف يعمل الوقت وهل الزمن هو البعد الرابع للكون؟

    النشر : السبت 24 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اجعل رحلة حياتك مميزة

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الحرف الشعبية الفنية الروسية القديمة

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    ظاهرة رمي الأطفال الرضّع.. أسبابها وتداعياتها

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة