• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة

ضمياء العوادي / السبت 26 تموز 2025 / تربية / 376
شارك الموضوع :

لقد أصبحت وسائل التربية السليمة بين يديك، وسبل الوصول للطفل باتت سهلة، لكنها لا تُغني عن قلبٍ حيّ

في عالم التكنولوجيا والتربية الحديثة وتعدد الأساليب والألعاب الفكرية وكَم هائل من النتائج التي تظهر لك ما إن تعمقت في الدراسة عن هذا الموضوع، بل أن سهولة الأمر وصلت لأن تسأل (جات جي بي تي) ليجيبك عما هو ممنوع وما هو مباح وما يوصى بتكراره، كما يقدم لك خطة نفسية سلسة للتعامل مع الطفل، كل ذلك ونلاحظ لازال المجتمع يمارس عادات خاطئة بالتربية مجرد أنها موروثة أو حتى لأنها سهلة وتخلص الأم من نشاط الطفل وحركته في المنزل، والنتيجة بعد عدة أعوام تبحث عن طبيب للنطق وطبيب ليعالج التوحد وتغبط الآخرين على سلامة أبنائهم!

لعل من يريد أن يعرف أن التربية مسؤولية أمام الله (عزّ وجل) أولا وأنه معاقب عليها يكفي أن يقف على رسالة الحقوق حيث يقول الإمام زين العابدين (عليه السلام): "وَأمَّا حَقُّ وَلَدِكَ فَتَعْلَمَ أنَّهُ مِنْكَ وَمُضَافٌ إلَيكَ فِي عَاجِلِ الدُنْيَـــــــــا بخَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَأَنَّكَ مَسْئولٌ عَمَّــــــا ولِّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الأَدَب وَالدّلالَةِ عَلَى رَبـــــــــهِ وَالْمَعُونةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ فِيكَ وَفِي نفْسِهِ، فَمُثابٌ عَلَى ذلِكَ وَمُعَاقَبٌ، فَـــــــــاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ الْمُتَزَيِّنِ بحُسْنِ أَثرِهِ عَلَيْهِ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا، الْمُعْذِرِ إلَى رَبهِ فِيمَـــــــا بَيْنَكَ وبَيْنَهُ بحُسْنِ الْقِيَامِ عَلَيْهِ وَالأَخذُ لَهُ مِنْهُ، وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".

ففكرة أن للطفل حقوق عليك وحدها قادرة على أن توقفك لتفكر ألف مرة قبل أن تفكر أن توجد للحياة روح، وما بعد ولادته هل تستطيع أن تحارب الأفكار الدخيلة والسامة وأن تفرغ له طاقتك ووقتك وجهدك، أما (فَمُثابٌ عَلَى ذلِكَ وَمُعَاقَبٌ) فهذه الجملة كفيلة على أن تعرف حقوق طفلك ولمن تُسلم سمعه وبصره، وتكن على حذر من أن يُساق حول تيارات الفكر المشبوه والملوث بمجموعة من الانحرافات الأخلاقية والتي ظهورها يتأخر كثيرا وتبرز ذروتها حين يكون الوقت قد فات، حينها لا ينفع الندم ولا الأسف، فالأرواح التي لم تُروَ من حنان التربية، ولم تُربّ على طهر المبادئ، تصبح نهبًا لأي فكرة عابرة، وأي محتوى مرئي، وأي كلمة تُلقى على عجل.

لقد أصبحت وسائل التربية السليمة بين يديك، وسبل الوصول للطفل باتت سهلة، لكنها لا تُغني عن قلبٍ حيّ وشعورٍ بالمسؤولية، فليس كل من أنجب صار والدًا، وليس كل من ربّى صار مربيًا، التربية مسؤولية عظيمة، ورسالة لا تقبل التهاون، تبدأ من لحظة الولادة ولا تنتهي أبدًا، بل تستمر ما دامت العلاقة قائمة بينك وبين هذا الكائن الذي وثّقك الله عليه.

إن رسالة الحقوق هذه، ليست نصًا أخلاقيًا فقط، بل منهج حياة، حين تتأملها تجد أنها تحمل في طياتها أدق تفاصيل العلاقة بينك وبين ولدك، بينك وبين ربك، بل وتضعك وجهًا لوجه مع الحقيقة: هل كنت على قدر الأمانة؟.

علينا أن نعيد النظر في أساليبنا، أن نترك العصا، والصراخ، والتهديد، والتساهل في فتح الأبواب الرقمية بلا رقابة، وأن لا نتعامل مع أولادنا ككائنات مزعجة علينا فقط تهدئتها بأي وسيلة، التربية ليست كتمان الصوت، بل إنضاج العقل، وتوجيه الوجدان.

كل طفل يولد وفي قلبه بذرة نور، فإما أن ترويها بالحب، والتوجيه، والصبر، فتُزهِر فيك وفيه، أو تُهمِلها فتموت في عتمة الإهمال. وكل أمّ وأب، مسؤولون أمام الله أولًا، ثم أمام هذا الجيل الذي سيحاسبنا على ما قَدَّمنا، أو ما ضيَّعنا.

التربية
الطفل
الاب والام
الاسرة
الامام السجاد
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    تحفة فاطمة: دراسة تحليلية لأفضلية حجاب العباءة

    النشر : الخميس 05 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    متى يجب عليك تناول وجباتك اليومية؟

    النشر : الأثنين 29 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    شعار اليوم الدولي لمحو الأمية 2024 تغيير مسار التعلم

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    نجوم الولاية

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    قبسات ايمانية من حياة الامام الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    لا تنتظر خوار قواك.. اقفز كالضفدع

    النشر : الأحد 22 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1059 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 12 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 13 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 13 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة