• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة

ضمياء العوادي / السبت 26 تموز 2025 / تربية / 310
شارك الموضوع :

لقد أصبحت وسائل التربية السليمة بين يديك، وسبل الوصول للطفل باتت سهلة، لكنها لا تُغني عن قلبٍ حيّ

في عالم التكنولوجيا والتربية الحديثة وتعدد الأساليب والألعاب الفكرية وكَم هائل من النتائج التي تظهر لك ما إن تعمقت في الدراسة عن هذا الموضوع، بل أن سهولة الأمر وصلت لأن تسأل (جات جي بي تي) ليجيبك عما هو ممنوع وما هو مباح وما يوصى بتكراره، كما يقدم لك خطة نفسية سلسة للتعامل مع الطفل، كل ذلك ونلاحظ لازال المجتمع يمارس عادات خاطئة بالتربية مجرد أنها موروثة أو حتى لأنها سهلة وتخلص الأم من نشاط الطفل وحركته في المنزل، والنتيجة بعد عدة أعوام تبحث عن طبيب للنطق وطبيب ليعالج التوحد وتغبط الآخرين على سلامة أبنائهم!

لعل من يريد أن يعرف أن التربية مسؤولية أمام الله (عزّ وجل) أولا وأنه معاقب عليها يكفي أن يقف على رسالة الحقوق حيث يقول الإمام زين العابدين (عليه السلام): "وَأمَّا حَقُّ وَلَدِكَ فَتَعْلَمَ أنَّهُ مِنْكَ وَمُضَافٌ إلَيكَ فِي عَاجِلِ الدُنْيَـــــــــا بخَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَأَنَّكَ مَسْئولٌ عَمَّــــــا ولِّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الأَدَب وَالدّلالَةِ عَلَى رَبـــــــــهِ وَالْمَعُونةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ فِيكَ وَفِي نفْسِهِ، فَمُثابٌ عَلَى ذلِكَ وَمُعَاقَبٌ، فَـــــــــاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ الْمُتَزَيِّنِ بحُسْنِ أَثرِهِ عَلَيْهِ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا، الْمُعْذِرِ إلَى رَبهِ فِيمَـــــــا بَيْنَكَ وبَيْنَهُ بحُسْنِ الْقِيَامِ عَلَيْهِ وَالأَخذُ لَهُ مِنْهُ، وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".

ففكرة أن للطفل حقوق عليك وحدها قادرة على أن توقفك لتفكر ألف مرة قبل أن تفكر أن توجد للحياة روح، وما بعد ولادته هل تستطيع أن تحارب الأفكار الدخيلة والسامة وأن تفرغ له طاقتك ووقتك وجهدك، أما (فَمُثابٌ عَلَى ذلِكَ وَمُعَاقَبٌ) فهذه الجملة كفيلة على أن تعرف حقوق طفلك ولمن تُسلم سمعه وبصره، وتكن على حذر من أن يُساق حول تيارات الفكر المشبوه والملوث بمجموعة من الانحرافات الأخلاقية والتي ظهورها يتأخر كثيرا وتبرز ذروتها حين يكون الوقت قد فات، حينها لا ينفع الندم ولا الأسف، فالأرواح التي لم تُروَ من حنان التربية، ولم تُربّ على طهر المبادئ، تصبح نهبًا لأي فكرة عابرة، وأي محتوى مرئي، وأي كلمة تُلقى على عجل.

لقد أصبحت وسائل التربية السليمة بين يديك، وسبل الوصول للطفل باتت سهلة، لكنها لا تُغني عن قلبٍ حيّ وشعورٍ بالمسؤولية، فليس كل من أنجب صار والدًا، وليس كل من ربّى صار مربيًا، التربية مسؤولية عظيمة، ورسالة لا تقبل التهاون، تبدأ من لحظة الولادة ولا تنتهي أبدًا، بل تستمر ما دامت العلاقة قائمة بينك وبين هذا الكائن الذي وثّقك الله عليه.

إن رسالة الحقوق هذه، ليست نصًا أخلاقيًا فقط، بل منهج حياة، حين تتأملها تجد أنها تحمل في طياتها أدق تفاصيل العلاقة بينك وبين ولدك، بينك وبين ربك، بل وتضعك وجهًا لوجه مع الحقيقة: هل كنت على قدر الأمانة؟.

علينا أن نعيد النظر في أساليبنا، أن نترك العصا، والصراخ، والتهديد، والتساهل في فتح الأبواب الرقمية بلا رقابة، وأن لا نتعامل مع أولادنا ككائنات مزعجة علينا فقط تهدئتها بأي وسيلة، التربية ليست كتمان الصوت، بل إنضاج العقل، وتوجيه الوجدان.

كل طفل يولد وفي قلبه بذرة نور، فإما أن ترويها بالحب، والتوجيه، والصبر، فتُزهِر فيك وفيه، أو تُهمِلها فتموت في عتمة الإهمال. وكل أمّ وأب، مسؤولون أمام الله أولًا، ثم أمام هذا الجيل الذي سيحاسبنا على ما قَدَّمنا، أو ما ضيَّعنا.

التربية
الطفل
الاب والام
الاسرة
الامام السجاد
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    وعي العباءة الزينبية ٣

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    آخر القراءات

    شتان ما بين الحكومتين

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بتعلقك الصحيح اجعل عيارك خالصاً 2

    النشر : الأثنين 11 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الحجاب وجدلية الحرية في الاسلام

    النشر : الأثنين 11 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    دورة المخارج والصفات لمهرجان أفق الانتظار

    النشر : الأحد 08 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أمل البابلي.. تطرز احلى الكلمات بقلمها

    النشر : الأحد 03 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    القطاع الخاص.. جهاز إنعاش ولكن!

    النشر : الثلاثاء 19 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 940 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 729 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 613 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 588 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 426 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 360 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1337 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1065 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1046 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 968 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 940 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 841 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • منذ 24 ساعة
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • منذ 24 ساعة
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • منذ 24 ساعة
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة