• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وقفة مع شهيد حي2!

زهراء وحيدي / الأثنين 19 حزيران 2017 / تربية / 2194
شارك الموضوع :

هذه اول مرة اشعر بان هنالك نظرات مقدسة لا تنبع الاّ من عيون عاشت وجل الشهادة بهذا العمق، نظراته كانت تختلف، اردت ان اغوص فيها بكل ما اوتيت من

هذه اول مرة اشعر بان هنالك نظرات مقدسة لا تنبع الاّ من عيون عاشت وجل الشهادة بهذا العمق، نظراته كانت تختلف، اردت ان اغوص فيها بكل ما اوتيت من ايمان ولكني ما تمكنت من نفسي، وخفت ان لا افهم هذه اللغة، وتخيب امالي، واموت بيني وبين نفسي الف مرةٍ ومرة.

كانت الأسئلة تحيط بي من كل جانب بينما دخلوا به الى الحرم الشريف ليطوفوا بجسده المقدس حول الضريح، حقيقة لا ادري هل الضريح كان يطوف بك ام انت الذي كنت تطوف به؟!.

دمعتي استقرت في زاوية عيني، اردت ان اذرف نفسي بدل الدمع، ولكن الصمت غلبني عندما صاحت والدتك: "يامولاي... تقبل منا هذا القرآن".

الآن عرفت لماذا كتبت في وصيتك "لا تغسلوني.. ادفنوني بدمائي ولباسي العكسري"، اظنك اردت ان تقابل الله بوسام الشرف، لأنك تعرف بأن دم الشهيد هو كرامته في الدنيا قبل الآخرة، حينها تساءلت مع نفسي كيف يا ترى ستكون صلاة الذي يتوضأ بدماء شهيد؟.

وبكيت.. بكيت كثيراً  لدرجة اني لم شعر بما حدث حولي، لم تكن دموعي عليك، لأنك لست بحاجة لها بل بكيت على نفسي... بكيت واطلقت عنان صرختي الى السماء، علها تمزق اذن الليل ويعلم الله بأني احسدك على هذه الكرامة.. احسدك على هذه الدرجة التي نلتها يا رجل، اي عزة انت فيها لتجعلهم يحملون جسدك الطاهر ويطوفون بك حول ضريح سيد الشهداء بهذا الفخر!.

لا زال جوابك ينخر عاطفتي عندما وجدتك سارحاً فسألتك عن السبب فأجبتني:

_ الأرض باتت ضيقة علي، وانا اشتهي الحرية..

_ وكيف ستنال مبتغاك؟

_بالجهاد!

_ هل تريد ان تموت؟

_ لا، بل اريد مكاناً ثالثاً لأمثالي، للأشخاص الذين لم تريحهم الدنيا، ولم يستطاب لهم الموت.

لم اعِ وقتها بانك كنت تقصد الشهادة، حروفك كانت تحمل في باطنها الغازاً كثيرة لم اتمكن الى اليوم فك شفرتها.

 سرحت في الفراغ مرة اخرى، او لربما لم يكن فراغاً، لربما كنت ترى اشياءً لم اتمكن انا من رؤيتها... ليتني تمكنت من سؤالك عنها!. حسناً، سأسألك عنها عندما ازورك في روضتك، اعرف جيداً بأنك ستبقى في انتظاري، وستسمع كل كلمة اقولها، وتفهمني اكثر من هؤلاء البشر، سأطرح عليك كل الأسئلة المزوعة في قلبي، وسأخبرك عن كل الاشياء التي افكر بها ولم يعيها الناس، لأني في احدى الايام سألتك:

- "هل تعلم اذا حدث لكَ شيء، سأبقى وحيدة في هذه الدنيا، لأن لا احد يفهم لغتي غيرك..

اجبتني بسخرية:

- "هل تعرفين بأنكِ انسانة تبحث عن مصالحها فقط!، كل ما يهمك هو لمن ستشكين همك بعد موتي".

 بعدما غرقت عيني بالدموع استمريت انت بالضحك ثم قلت لي:

- " والله امزح معكِ، هل تعرفين باني دائماً ادعوا الله ان لا تجدي شخصاً يفهمك بعد موتي، كي لا تنقطعي عن زيارة قبري".

اجبتك حينها والدموع تتزحلق على وجنتي:

- لن تموت...

ابتسمت بعمق وقلت:

- صحيح لن اموت!، من يمشي على خطى الحسين لن يموت بل يبقى حياً عند ربه يرزق!، (هذا وعدُ سماوي).

 شعرت بالطمأنينة بعدما سمعت منك تلك الجملة، كانت كبلسم سكنت الجراح الذي كان سيتركه فقدك في قلبي ربما سيتهمونني الناس بالجنون لأنني اكلم صخرة جامدة!، ولم يفقهوا بأن من في القبر هو حي، وسيبقى حياً الى الأبد، ليتهم تمعنوا في الآية عندما قال الله: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون".

نظرت الى عرشك_التابوت_ ورفعت رأسي الى السماء، وتمتمت مع نفسي: رباه.. لو قدمت لك باقة عمري مثل هذا الشهيد... هل ستتقبل مني ذلك؟!.

الشهداء
الحزن
العراق
العاطفة
الايمان
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أطعمة تحمي الجلد من أضرار أشعة الشمس وتكافح الشيخوخة!

    النشر : الخميس 29 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    احذر.. الشاي الساخن جداً يضاعف من خطر الإصابة بالسرطان

    النشر : الأحد 15 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاستهلاك المفرط للمياه.. كيف يكون خطراً على حياتنا؟

    النشر : الأثنين 17 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أطعمة مهمة لا غنى عنها لصحة الكبد

    النشر : الأربعاء 17 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بحوث تحمل نبأ محبطا لعشاق الشوكولاتة الداكنة

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كم يبقى كورونا على الأسطح نشطاً؟

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 328 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة