• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وقفة مع شهيد حي2!

زهراء وحيدي / الأثنين 19 حزيران 2017 / تربية / 2326
شارك الموضوع :

هذه اول مرة اشعر بان هنالك نظرات مقدسة لا تنبع الاّ من عيون عاشت وجل الشهادة بهذا العمق، نظراته كانت تختلف، اردت ان اغوص فيها بكل ما اوتيت من

هذه اول مرة اشعر بان هنالك نظرات مقدسة لا تنبع الاّ من عيون عاشت وجل الشهادة بهذا العمق، نظراته كانت تختلف، اردت ان اغوص فيها بكل ما اوتيت من ايمان ولكني ما تمكنت من نفسي، وخفت ان لا افهم هذه اللغة، وتخيب امالي، واموت بيني وبين نفسي الف مرةٍ ومرة.

كانت الأسئلة تحيط بي من كل جانب بينما دخلوا به الى الحرم الشريف ليطوفوا بجسده المقدس حول الضريح، حقيقة لا ادري هل الضريح كان يطوف بك ام انت الذي كنت تطوف به؟!.

دمعتي استقرت في زاوية عيني، اردت ان اذرف نفسي بدل الدمع، ولكن الصمت غلبني عندما صاحت والدتك: "يامولاي... تقبل منا هذا القرآن".

الآن عرفت لماذا كتبت في وصيتك "لا تغسلوني.. ادفنوني بدمائي ولباسي العكسري"، اظنك اردت ان تقابل الله بوسام الشرف، لأنك تعرف بأن دم الشهيد هو كرامته في الدنيا قبل الآخرة، حينها تساءلت مع نفسي كيف يا ترى ستكون صلاة الذي يتوضأ بدماء شهيد؟.

وبكيت.. بكيت كثيراً  لدرجة اني لم شعر بما حدث حولي، لم تكن دموعي عليك، لأنك لست بحاجة لها بل بكيت على نفسي... بكيت واطلقت عنان صرختي الى السماء، علها تمزق اذن الليل ويعلم الله بأني احسدك على هذه الكرامة.. احسدك على هذه الدرجة التي نلتها يا رجل، اي عزة انت فيها لتجعلهم يحملون جسدك الطاهر ويطوفون بك حول ضريح سيد الشهداء بهذا الفخر!.

لا زال جوابك ينخر عاطفتي عندما وجدتك سارحاً فسألتك عن السبب فأجبتني:

_ الأرض باتت ضيقة علي، وانا اشتهي الحرية..

_ وكيف ستنال مبتغاك؟

_بالجهاد!

_ هل تريد ان تموت؟

_ لا، بل اريد مكاناً ثالثاً لأمثالي، للأشخاص الذين لم تريحهم الدنيا، ولم يستطاب لهم الموت.

لم اعِ وقتها بانك كنت تقصد الشهادة، حروفك كانت تحمل في باطنها الغازاً كثيرة لم اتمكن الى اليوم فك شفرتها.

 سرحت في الفراغ مرة اخرى، او لربما لم يكن فراغاً، لربما كنت ترى اشياءً لم اتمكن انا من رؤيتها... ليتني تمكنت من سؤالك عنها!. حسناً، سأسألك عنها عندما ازورك في روضتك، اعرف جيداً بأنك ستبقى في انتظاري، وستسمع كل كلمة اقولها، وتفهمني اكثر من هؤلاء البشر، سأطرح عليك كل الأسئلة المزوعة في قلبي، وسأخبرك عن كل الاشياء التي افكر بها ولم يعيها الناس، لأني في احدى الايام سألتك:

- "هل تعلم اذا حدث لكَ شيء، سأبقى وحيدة في هذه الدنيا، لأن لا احد يفهم لغتي غيرك..

اجبتني بسخرية:

- "هل تعرفين بأنكِ انسانة تبحث عن مصالحها فقط!، كل ما يهمك هو لمن ستشكين همك بعد موتي".

 بعدما غرقت عيني بالدموع استمريت انت بالضحك ثم قلت لي:

- " والله امزح معكِ، هل تعرفين باني دائماً ادعوا الله ان لا تجدي شخصاً يفهمك بعد موتي، كي لا تنقطعي عن زيارة قبري".

اجبتك حينها والدموع تتزحلق على وجنتي:

- لن تموت...

ابتسمت بعمق وقلت:

- صحيح لن اموت!، من يمشي على خطى الحسين لن يموت بل يبقى حياً عند ربه يرزق!، (هذا وعدُ سماوي).

 شعرت بالطمأنينة بعدما سمعت منك تلك الجملة، كانت كبلسم سكنت الجراح الذي كان سيتركه فقدك في قلبي ربما سيتهمونني الناس بالجنون لأنني اكلم صخرة جامدة!، ولم يفقهوا بأن من في القبر هو حي، وسيبقى حياً الى الأبد، ليتهم تمعنوا في الآية عندما قال الله: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون".

نظرت الى عرشك_التابوت_ ورفعت رأسي الى السماء، وتمتمت مع نفسي: رباه.. لو قدمت لك باقة عمري مثل هذا الشهيد... هل ستتقبل مني ذلك؟!.

الشهداء
الحزن
العراق
العاطفة
الايمان
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    مدينة العميان

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الامام المهدي... هل هو بحاجة إلى إحياء ذكرى ولادته؟!

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    خطا النصر الزينبي

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    قنديل كربلاء.. عبد الله بن بشر الخثعمي

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 336 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 22 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة