• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعن ولدك على برك

ولاء عطشان / الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 / تربية / 4912
شارك الموضوع :

إن استمرار النسل وبقاءه من الأمور التي أكد عليها الإسلام، ومما يكسب الأسرة قوة ومتانة وجود الأطفال الذي يساهم أيضاً في الانسجام والتفاهم بي

إن استمرار النسل وبقاءه من الأمور التي أكد عليها الإسلام، ومما يكسب الأسرة قوة ومتانة وجود الأطفال الذي يساهم أيضاً في الانسجام والتفاهم بين الزوجين.

ومن واجب الأسرة رعاية وتربية الأطفال التربية الصحيحة وإداء حقوقهم إلى الحد الذي ينبغي أن يعملا على أن لا يصبح الأولاد عاقين للوالدين. وهنا يقول الرسول الأعظم (ص):-

(يلزم الوالدين من العقوق لولدهما ما يلزم الولد لهما من عقوقهما).

ولا يصبح الأولاد عاقين إذا أدى الوالدان حقوق الأولاد، ومن الناحية الشرعية فإنهم أمانة بيد الوالدين ومن الضروري أن يبذلا غاية الجهد من أجل تربية الأولاد التربية الإسلامية الصحيحة.

وعلى الوالدين أن يعملا ما من شأنه توفير سبل صلاح الأولاد وتوفير الأجواء المناسبة لهم والمحافظة على الجو الأسري السليم وأن لا يفعلا ما من شأنه حمل الأولاد على العقوق، وقد أكدت وصية النبي الأمين (ص) لأمير المؤمنين علي (ع) بالقول:

(يا علي لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما).

ونشير هنا أيضاً إلى أن مسؤولية الوالدين ليست بعد ولادة الطفل فحسب بل أنهما مسؤولان عن أولادهما حتى في أيام الحمل، لأن سلوك الأم في أيام الحمل مؤثر في الولد ونشير هنا إلى بعض الواجبات التي تقع على عاتق الآباء ازاء أولادهم:

-تقبل الأطفال:

يجب على الوالدين قبول الطفل ولداً كان أم بنتاً، جميلاً كان أم قبيحاً، كامل الخلقة أم ناقصها، لأن الوالدين لهما حكم البستاني الذي يجني الثمار فعليه أن يسعى لايصال الثمرة إلى حالة ينعها، ويذكر هنا أن بعض الآباء والأمهات وللأسف الشديد يمتعضون إذا رزقوا بمولود بنت وهذا أمر خاطىء لأن البنت منحت منزلة أكثر من الولد فقد قال رسول الله (ص):

خير أولادكم البنات.

وقال أيضاً (ص):

نعم الولد البنات المخدرات.

وعن الإمام الصادق (ع):

البنات حسنات والبنون نعمة وإنما يثاب على الحسنات ويسأل عن النعمة.

-احترام الأطفال:

ومن حقوق الأطفال احترامهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابكم. وبما أن الله تبارك وتعالى كرّم الإنسان بقوله:

(ولقد كرمنا بني آدم...) لذا لا يجوز لأحد أن يهينه.

-حُب الأطفال:

إن الأطفال بحاجة إلى الحب والعطف والرعاية، ومن يعيش في وسط عائلة بعيدة عن المحبة فإنه سيعيش غريباً مما يؤدي إلى تعرضه إلى ضربة نفسية قوية. وقد وردت تأكيدات كثيرة على أهمية حب الأولاد، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إن الله ليرحم العبد لشدة حبه لولده".

ونشير هنا إلى أن الافراط في الحب غير مقبول لأنه يقف سداً مانعاً أمام التربية كما لا ينبغي التمييز بين الأولاد وعلى المرء أن لا يستسلم بصورة كلية لكامل رغبات أولاده لأن ذلك سيوجه لهم ضربة روحية في المستقبل، ومثل تلك الأساليب تجعل الأولاد مدللين لا يتحملون أية مصاعب.

ونقل عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله:

"شر الآباء من دعاه البرُّ إلى الافراط وشر الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق".

-تعليم الأطفال:

وهي من الواجبات التي تقع على الوالدين حيث ينبغي أن يؤدي هذا التعليم إلى تربيتهم التربية الصحيحة وبالتالي تأمين مستقبلهم المطلوب.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:

أي العلوم نقوم بتعليمها لأولادنا؟.

تتضح الإجابة على هذا السؤال من خلال الرجوع إلى الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.

قال الإمام الصادق عليه السلام:

(بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة).

وبما أن المرجئة كانوا خطراً على الشباب المسلم في ذلك الوقت لذا فإن الإمام الصادق عليه السلام حذر منهم وأكد وأوصى الآباء بأن يعلموا أولادهم قبل أن يقعوا في فخ هؤلاء القوم، وأكد عليه السلام ضرورة التسلح بسلاح الإيمان والعقيدة من خلال الأحاديث والتعاليم المقدسة التي ترد عن المعصومين عليهم السلام حتى لا ينجر هؤلاء الأولاد إلى الفساد، لذا يجب على الآباء أن يغذوا أولادهم بالمعرفة في أصول الدين وفروعه كي يتمكنوا من مواجهة الأخطار الإلحادية ولا ينحرفوا عن خط الدين، ومن المؤكد أن المخاطر التي تواجه شباب اليوم هي أكثر بكثير من المخاطر التي كانت موجودة في ذلك الزمان.

-تربية الأطفال:

لا تقتصر تربية الأطفال على تعليمهم فحسب بل أن الأهم من ذلك هو التربية الصالحة، ومما يؤسف له أن عالم اليوم مليء بالاهتمام بتربية أجسام الأطفال من حيث الغذاء والملبس والصحة والكمال الجسماني والرياضة والاستحمام وغير ذلك دون الاهتمام بتربية روح الأولاد فيما يؤكد الإسلام أهمية تربية الروح تزامناً مع تربية الجسم واقتران الأخلاق الحسنة بالتربية الصحيحة كما يكون الاهتمام بالملبس والمأكل وينبغي تشجيع الأولاد على الأمور العبادية مثلما يتم حثهم على ممارسة الرياضة، وكما يحافظ المرء على أوزان أجسام أولاده عليه أن يحافظ على مستوى أخلاقهم وسلوكهم اللائق، ومثلما يلزم الاهتمام بملبس الأطفال ينبغي الاهتمام بأسمائهم.

وعن مسؤولية الآباء ورد عن الإمام السجاد عليه السلام أنه قال:

(إنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته).

من كتاب (مشاكل الأسرة وطرق حلها) لحبيب الله طاهري
الاسرة
الاسلام
الطفل
الاباء
الابناء
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة