• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الرجل الصغير!

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 10 نيسان 2018 / تربية / 4873
شارك الموضوع :

انا رجل صغير.. صاحب الكلمة، ممنوع ان ابكي امام النساء، ممنوع ان اساعد في اعمال البيت، يحق لي ان افعل ما اشاء كوني رجل، اضرب اصرخ كل شيء مباح ل

انا رجل صغير.. صاحب الكلمة، ممنوع ان ابكي امام النساء، ممنوع ان اساعد  في اعمال البيت، يحق لي ان افعل ما اشاء كوني رجل، اضرب اصرخ كل شيء مباح لا احد يكلمني او يتذمر مني، من لم تنجب رجلا مثلي يعاقبها المجتمع ويطلق عليها (ام البنات) وسعيدة هي امي التي انجبت رجلا وتخلصت من هذا المصطلح فأصبحت (ام فلان) وابي كان ضعيف السند والان قوي الظهر عزيز النسب كتب اسمي في شجرة العائلة..

كل الدلائل تشير إلى كوني سأصبح رجل عربي، لا يعاقب على اخطائه فالخطيئة مغفورة لي، والبنت هي من تعاقب، وكأن الخطيئة مؤنثة، اعود بعد منتصف الليل لا احد يحاسبني فأنا رجل كما قالت امي، افشل في دراستي، لا يهم، من يسأل عن شهادتي وانا رجل، هكذا قال ابي الرجل في امواله لا في شهادته، تركت دراستي والتحقت مع ابي في محل صغير لا يتجاوز الخمسة امتار، أخطأت عدة مرات وقد اكون اقتربت من الخط الحرام ولم اجد غير التبريرات لي، انت رجل، الرجال قوامون على النساء، وللذكر مثل حظ الاثنيين، مثنى وثلاث ورباع، هذه الكلمات التي جعلتني افعل واستكبر من دون اي خوف او تردد، ولم اعرف تفسيرها فكثيرا ما كنت اسمعها من ابي وجدي، والان انا اتناول هذه المفردات، ولست الوحيد فكل رجل شرقي يعرف ان المجتمع معه ينصفه في كل احواله، وان اسرته تسانده وتدعمه في فرض شخصيته الرجولية ومهما كان لوني او فصيلتي ابقى رجل.

في المجتمع الشرقي تجد مكانة الرجل فوق كل شيء، فمنذ الصغر يتربى على كونه منفرد ومتميز ومدلل لا يرفض طلبه، بينما تعامل الانثى بمعاملة اقل منه وتحاسب وقد يجعل لها قيود تمنعها من ممارسة حقها في المجتمع ويعيش الذكر بكامل حريته فقط لانه كتب خلف هويته الشخصية ذكر.. فكيف ممكن ان يتربى الولد تربية تصنع منه رجل شرقي في المجتمع وهل هناك اخطاء في معاملته كرجل صغير..؟  وهل تتفق اساليب التربية مع هذه العادات؟

 كل هذه الاسئلة يجيب عليها علماء التربية فيقولون ان التربية لغةً مشتقة من أصول ثلاثة:

الأصل الأول: ربا يربو، بمعنى زاد ونما، الأصل الثاني: رَبّ يَرُب بوزن مدّ يمُدّ، بمعنى أصلحه، وتولّى أمره، وساسه وقام عليه يقال: ربّ الشيء إذا أصلحه، وربّيت القوم أي: سُستُهم الأصل الثالث: رَبِي يَربىَ على وزن خَفِي يَخْفَى، بمعنى نشأ وترعرع وهم زينة للآباء في الدنيا وذُخر لهم في الدار الآخرة؛ وعليه قول ابن الأعرابي فمن يك سائلاً عني فإنـــي  بمكّة منزلي وبها ربَيْـــت.

الأبناء لغة: جمع ابن، وأصله بنو، قال ابن فارس: الباء والنون والواو كلمة واحدة، وهو الشيء يتولّد عن الشيء كإبن الإنسان وغيره الأبوة والأمومة.

(تربية الأطفال) هي عملية تعزيز ودعم العاطفة والشعور والتنشئة الجسدية السليمة لدى الطفل، تعتبر الوراثة والمحيط والمجتمع والبيئة، من جملة العوامل الأساسية المؤثّرة في تشكّل شخصيّة الإنسان وبنيته الفكرية والروحية. وتتمتّع هذه العوامل بأهمّيّة ومساهمة عالية مؤثّرة في تربية الأبناء دينياً، هذه العوامل تشكّل الأرضية للتربية الدينيّة والأخلاقيّة وليست علّة تامّة لها. مع التسليم بتأثيرها على الكثير من الأبعاد التربوية في شخصية الصغير والكبير..

العوامل المؤثرة على تربية الذكور

الأسرة، هي من تعطيه الدور الكبير وتعظم شخصيته وقد تطلب منه ان يمثل دور الاب في غيابه ويصنع كما يصنعه الاب، مثل الاب الذي يدخن سيضع الابن القلم في فمه حتى يكون كأبيه.

البيئة، وتمثل الحافز الاكبر لهذه الاعمال فعندما يسمع من حوله كلمة انت رجل، انت رجل يعتاد ان يكون كما قالوا وان كان شي سلبي فقط  ليرضي غروره وحتى لا يصاب بكلمة انت لست برجل..

المجتمع، هو ايضا ساهم في تعزيز وجود الرجل فقد عرض الكثير من المشاهد التي شارك فيها الرجل وسلط النور عليها وتجاهل في المقابل دور النصف الاخر. (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾.

وفي كتاب الله جاء ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ قال علي بن أبي طالب عليه السلام : «أي أدبوهم وعلموهم»، فعندما نجد ان القرآن الكريم والسنة النبوية حث على تربية الابناء تربية صالحة ولم يفرق بين الولد والبنت واعطى حق الاثنين فلم يجعل ذنب الرجل مغفور وذنب الانثى موجود بل يحاسب على الاعمال والافعال ان كان رجلا او انثى، كلاهما نعم الله عزوجل  كما رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: "الْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ، وَالْبَنُونَ نِعْمَةٌ، فَإِنَّمَا يُثَابُ عَلَى الْحَسَنَاتِ، وَيُسْأَلُ عَنِ النِّعْمَةِ". 

المصادر:
ويكيبيديا

الرجل
المجتمع
الاسرة
الطفل
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار

    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج

    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا

    دليل منتصف العمر الغذائي... هكذا تحافظ على قوتك الجسدية والذهنية

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    روح الحسين.. وضياء العباس

    آخر القراءات

    حقوق المرأة وحرياتها: شعارات جميلة لمضمون قبيح

    النشر : الخميس 17 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    النشر : الأحد 27 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    فيسبوك تعيِّن 1000 موظف لمراقبة المحتوى وردع الاستخدام السيء للحكومات

    النشر : الخميس 05 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الثقة بالنفس وطور التكامل

    النشر : الخميس 11 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    دور السيدة الزهراء في الدفاع عن الإمامة.. منهج وطريق: ندوة ثقافية تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : السبت 20 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    انفصال الدال والمدلول

    النشر : الأثنين 03 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 613 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 468 مشاهدات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    • 440 مشاهدات

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    • 416 مشاهدات

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    • 394 مشاهدات

    نصائح طبية مهمة للمشاة في زيارة الأربعين لضمان سلامتهم الصحية

    • 382 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1208 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1152 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1105 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1030 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1027 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 873 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار
    • منذ 6 ساعة
    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج
    • منذ 6 ساعة
    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا
    • منذ 6 ساعة
    دليل منتصف العمر الغذائي... هكذا تحافظ على قوتك الجسدية والذهنية
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة