• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أهمية التفريق بين المحسن والمسيء

ولاء عطشان / السبت 19 آيار 2018 / تربية / 6341
شارك الموضوع :

قال الإمام علي عليه السلام: \"لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان وتدريب لأهل الإساءة على الإساء

قال الإمام علي عليه السلام: "لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة، فالزم كلاً منهم ماألزم نفسه أدباً منك".

يطرح الإمام علي عليه السلام في هذه المقولة قاعدة انسانية وأخلاقية واجتماعية وتربوية بل وإدارية تشكل قاعدة لأي منظومة اجتماعية أو تربوية أو إدارية. إذ أن من الطبيعي والعقلائية عدم المساواة في المكانة والمعاملة مع من يحسن في سلوكه وينجز عمله ويقوم بواجبه، وبين من يسيء في سلوكه ويتخاذل ويقصر في عمله، ذلك أن مقتضى المساواة بين المحسن والمسيء هو إلغاء الفارق بين المحسن والمسيء وبين الإجادة والتقصير، وكذلك جعل المحسنين ومن يحرصون على الإجادة غير مهتمين وغير راغبين بالإحسان والإجادة، لأنهم يروون تساويهم مع المسيئين والمقصرين في المنزلة، ومن جهة أخرى سيجرىء المسيئين على الاستمرار في الإساءة بل والتمادي فيها فمن أمن العقوبة أساء الأدب.

على المستوى الإداري في أي مؤسسة العنوان الأكبر الذي يُسيرها وينميها ويطورها هو مكافأة وتكريم المحسنين والمجدين، ومعاقبة المسيئين والمقصرين، ومن دون وجود هذه القاعدة فإن المؤسسة ستؤول إلى الفوضى والخراب والصراع بل والسقوط في نهاية الأمر، أما على المستوى التربوي فإن الله هو من شرع هذه القاعدة لجميع البشر وفرق بين المحسن والمسيء بقوله في سورة غافر {وما يستوي الأعمى والبصيرُ والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء}.

 ولذلك على المؤسسات التربوية أن تُفعل هذه القاعدة على الصعيد التربوي ليدركها الأطفال ويدركون التفاوت بين الإحسان والإساءة والفارق بينهما وأثرهما على الصعيد الشخصي والحياتي. إن مجرد غياب هذه القاعدة عن أي مؤسسة تربوية سيفقدها رسالتها التربوية وسيحولها لمؤسسة معاكسة تماماً على صعيد ترسيخ القيم والمبادىء وضرورة اكتسابها من قبل المتعلمين، وسيجعل الطلاب عاجزين عن إدراك القيمة الكبيرة للإحسان والنفور من الإساءة، وهذا ما سيشكل لديهم خللاً قيماً في مبادئهم ومعتقداتهم.

كذلك على مستوى تربية الأسرة والتنشئة الاجتماعية من المهم ترسيخ هذه القاعدة التي يرسيها الإمام علي عليه السلام عند الأبناء ليدركوا قيمة الاحسان ومساوئ الإساءة والتقصير من خلال معاملة الوالدين لهم طبقاً لإحسانهم أو إساءتهم، والتي يفترض أن تكافىء وتعزز إحسان أبنائها، وتعاقب إساءتهم، ولذلك كثير من المشاكل التي تشتكي منها الأسر مرجعها عدم تعزيز قيمة الإحسان كقيمة إنسانية تستحق التقدير والمكافأة، والوقوف بوجه الإساءة والتقصير الذي يصدر من أبنائهم كسلوك سلبي وخاطىء.

من كتاب (كلام الأمير) للسيد أحمد العلوي

الانسان
الخير والشر
المجتمع
الاسرة
الطفل
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    من عشرة.. كم تحبين أن تكون نسبة علاقة زوجك مع أمه؟

    النشر : الأثنين 24 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    عندما يطغى جمال القلب على القالب

    النشر : الأحد 27 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    بيعة الغدير .. ختام مسك لنهج الأنبياء

    النشر : الأحد 17 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    قراءة في كتاب: قوة الفشل

    النشر : الأحد 06 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    مهنة الحلاقة.. بين الماضي والحاضر

    النشر : الثلاثاء 15 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة