• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طفلي يسرق!

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 27 تموز 2016 / تربية / 6059
شارك الموضوع :

في يوم الخميس وعند نهاية الدوام المدرسي اتصلت بي ادارة المدرسة لتبلغني ان ولدي تم فصله ونهائيا، اغلقت سماعة الهاتف قبل ان تكمل حديثها المعا

وردتنا مشكلة من السيدة ((حنان)) تقول فيها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،  بعد ما قرأت موضوعكم طفلي يكذب ولما فيه من المعلومات والنصائح، فكرت ان اطرح عليكم مشكلتي، ولدي الذي يبلغ من العمر تسع سنوات، ومشكلتي بدأت منذ عامين تقريبا، عندما لاحظت اشياء غريبة في حقيبته، سندويش، وعصائر، بعيدا عن الالوان والالعاب، كنت ابرر ما أرى واقول لنفسي، لعل والده اعطاه، او زملائه، في داخلي كان بركان يغلي لا اعلم ماذا أفعل؟.

في يوم الخميس وعند نهاية الدوام المدرسي اتصلت بي ادارة المدرسة لتبلغني ان ولدي تم فصله ونهائيا، اغلقت سماعة الهاتف قبل ان تكمل حديثها المعاونة، خرجت مسرعة وكأن النار تحرقني، لماذا يا ولدي؟ وصلت الى ادارة المدرسة، الخجل يأكل جسدي، تمنيت ان اضربه او ان اقول لا ليس هذا ولدي !!، مهما فعل يبقى ولدي، من ذلك اليوم وانا لم انسَ انه سرق يوما، ثقتي تحطمت به، ارجو منكم ان ترشدوني الى طريقة التعامل مع ولدي ولكم الشكر والتقدير.

المرشدة / اعانك الله اختنا الفاضلة واليك الرشد والنصيحة من موقع بشرى حياة..

يلجأ الأطفال للسرقة لأسباب ودوافع مختلفة،  تدفع الطفل لذلك السلوك، فالطفل عندما تمتد يده لسرقة لعبة أخيه، او طعامه، لا يفعل ذلك بدافع السرقة، ولكنه يجهل معنى الملكية، فهو يعتقد أن ما فعله ليس أمراً مشينًا ولا مذمومًا؛ ان كان دون سن السادسة، ان في هذا العمر يمكنه التمييز بين ماله أو ممتلكاته وما ليس له أو ممتلكات الآخرين، ومثل هذه الحالة نعم يعتبر سارقا.

لا  تأخذي سرقة طفلك كأنها فشل شخصي أو إهانة لك. ولا تقابليها بالصراخ فى وجه الطفل، أو ضربه، ولكن حاولي  أن تقتربين  منه لكي يتغلب على هذه المشكلة، وعليكم ان تظهروا اهتماماً كبيراً بذلك، ففي كل عام يذهب حوالي 25000 طفل إلى الإصلاحية بسبب السرقة.

ماهي أسباب السرقة:

إن الأطفال يسرقون عندما يدركون أن ما يأخذونه يعود لغيرهم، او ليس من حقهم امتلاكه، وقد يكون عن حاجة وحرمان، او انه يوجد نقص ما في بعض الأشياء وبذلك يضطر للسرقة لتعويض ذلك النقص، والبعض من الأطفال تؤثر عليهم البيئة التي يعيشون بها، أذا كان الوالد مدمنا على الكحول وهذه عناصر تساعد الطفل على أن يسرق لزيادة شعوره بالنقص في مثل هذه الظروف، شعور بعض الأهل بالسعادة عندما يقوم ابنهم بسرقة شيء ما وبهذا يشعر الطفل بالسعادة ويستمر في عمله، وبعض الأطفال يقومون بعملية السرقة لإثبات أنهم الأقوى خصوصا أمام رفقاءهم، ولعلهم يتنافسون في ذلك، وبعضهم يشعر بالمتعة وهو يسرق، وقد يكون لرغبة في تقليد من هم أكبر منه سنًّا، الوالد أو الأخ أو غيرهم ممن يؤثرون عليه في حياته.

الوقاية من السرقة :

زرع بذرة القيم والاخلاق، على الأهل أن يعلموا الأطفال القيم الحميدة، وتوعيتهم من خلال الدروس الدينية التي تناسب اعمارهم، ان الحياة ملك للجميع ولهم الحق في ان يملكوا  وليس لفرد معين، وحثهم على المحافظة على ممتلكات الآخرين، حتى في حال عدم وجودهم، نشوء الطفل في جو يتسم بالأخلاق والقيم الحميدة يؤدي إلى تبني الطفل لهذه المعايير، كثرة اعطاء المصروف او منعه، عدم ترك أشياء ذات ثمن وتغري الطفل وتشجعه للقيام بالسرقة، مثل النقود والمجوهرات وان كانت قليلة، الطفل السارق يسعى إلى إخفاء ما سرقه، بحيث يصعب توجيه الاتهام إليه أو إثباته، وغالبًا ما ينكر قيامه بالسرقة خوفا من العقاب؛ سواء من جانب والديه، أو المدرسة.

_ عند حدوث سلوك السرقة يجب على الأهل البحث عن الخطأ والأسباب التي دعت إلى ذلك السلوك سواء كان ذلك من داخل البيت أو من خارجه.

 _ وأن يعيد الأهل ما سرقه إلى الشخص الذي أخذه منه مع الاعتذار منه ودفع ثمنه إذا كان الطفل قد صرف واستهلك ما سرقه، على ان لا تجرح مشاعر طفلك او اهانته امام الشخص المقابل حتى لا تزرع العنف والكراهية في قلبه.

 _ التحدث مع الطفل ومعرفة الاسباب التي دفعته الى السرقة، وقول له ماذا تفعل ان كنت محل هذا الشخص؟ ماذا لو سرق منك؟.

 _ الطفل يسرق بسبب الحرمان من الحنان والاهتمام ممن هم حوله، وقد يكون لعدم إدراكه لمفهوم السرقة وما الفرق بينها وبين الاستعارة، وبالتالي الفهم الصحيح للسبب

 _ يجب عدم التصرف بعصبية ويجب ألا تعتبر السرقة فشل لدى الطفل، ولا يجب أن تعتبر أنها مصيبة حلت بالأسرة، بل يجب اعتبارها حالة خاصة، وألا تكون هناك مبالغة في وصف السرقة، والمهم في هذه الحالة أن نخفف من الشعور السيئ لدى الطفل بحيث نجعله يشعر بأننا متفهمون لوضعه تمامًا، وألا تُوجَّه تهمة السرقة للطفل مباشرة كقولك: انت سارق، او يدك طويلة.

_ عليكم بالمراقبة سلوكيات أطفالكم كالسرقة والغش، ومراقبة أنفسكم؛ لأنكم النموذج لأبنائكم، وعليكم مراقبة سلوكياتهم وألفاظهم وخصوصا الألفاظ التي يلقِّبون بها الطفل حين يسرق، كما يجب أن يشرح له أهمية التعبير، ومعرفة الأهل أن الأطفال حين يقعون في مشكلة فإنهم بحاجة إلى مساعدة وتفهم الكبار ومناقشتهم بهدوء.

_ تجنبي الحديث عن العقوبة، فلو كانت العقوبة تصلح لصلح السارقين الكبار، الأفضل أن تقول كلمات ذات مغزى تجعله يفكر في سمعته، وكيف السارق مذموم من المجتمع.

في ختام الحديث، مع أن السرقة عند الأطفال هي مشكلة سلوكية مثلها مثل الكذب، والعناد، والغضب، وليس هناك داعي للقلق الزائد من الآباء والأمهات حتى يمكن تعديل هذا السلوك عند الطفل بسهولة.  وعلى ان ألا يصاب الآباء بصدمة نتيجة سرقة ابنهم وألا يأخذوا في الدفاع عنه حتى لا يتطور الأمر ويبدأ الطفل بالكذب توافقا مع دفاع أهله عنه، كقصة البيضة والجمل التي كانوا يحكوها الاجداد سابقا، بل الواجب أن يتعاونوا من أجل طفلهم اولا ومجتمعهم ثانيا.

الطفل
السرقة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    النشر : منذ 51 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    أتذكر نجمة!

    النشر : الأثنين 27 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    لا تخسري جمالك الروحي بالتشاؤم

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    في اليوم العالمي للصحافة.. حريّة الكلمة الى أين؟!

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    زيادة الوزن تؤدي الى شيخوخة الدماغ

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    اشتباك الغراب في الفكر الانساني

    النشر : الثلاثاء 06 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 319 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 41 دقيقة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 44 دقيقة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 48 دقيقة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 51 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة