• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التراث الفكري للأحفاد: تاريخ أجدادنا لم يصل الى أولادنا

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 21 آب 2018 / تربية / 4907
شارك الموضوع :

بين عقبات الزمن الماضي هناك إرث عظيم اندثر في السنوات الاخيرة، ولم يبقَ منه إلا الذكريات والصور التي بقيت محفوظة في الذاكرة، تحن اليها الرو

بين عقبات الزمن الماضي هناك إرث عظيم اندثر في السنوات الاخيرة، ولم يبقَ منه إلا الذكريات والصور التي بقيت محفوظة في الذاكرة، تحن اليها الروح وتدمع العين لسردها، وعند اول كلمة تقال: (الله على الزمن الماضي)، لماذا كان الماضي جميل والحاضر كئيب؟، فلم يشعر المرء بقيمة العائلة والصحة والأولاد وحتى تلك الجلسات العائلية التي كانت تدار في بيت الجد والجدة.

وفي مقارنة بين الأمس واليوم ترى هناك فوارق كبيرة في كل شيء، النفوس المطمئنة أصبحت لا تطمئن بالخير وترغب في الابتعاد عن الاخرين بعدما كانت المودة بين الأهل والمحبة تغطي على ملامحهم، افتقدنا السلام العائلي، ولمسة اليد الحنونة والطعام الصحي الذي كان يعد على نار هادئة، وحولها تجلس الجدة والجد، مع تطور الأواني الفاخرة والزجاجيات إلا إنها لا تروي ظمأ الروح، ولن تكتمل الجلسة العائلية في هذا الزمان من دون "واي فاي"، ومشاجرة الأولاد على ارث او قطعة ارض وترديد الكلمات الاجنبية  تقليدا للغرب، وعلى الجدار شاشة تعرض المسلسل الهوليودي..

وافتقد هذا الجيل روح المداعبة حيث الجد مع الاحفاد وقضاء الوقت معهم بسبب الخلافات العائلية التي تسببت في ابتعاد الاحفاد وتسليتهم في الايباد والالعاب الالكترونية، عالم لا يشبه الأعوام السابقة، والاكثر أسفا، اننا اضعنا تراثنا بأيدينا ولم نرعى هذا الجانب المهم وهو التراث الفكري للأحفاد كما كان في السابق، ولم نتمكن نحن ايضا من نقل هذا التراث الى اولادنا، وبكل ما نملك من الادوات المعاصرة والاحداث التي حصلت والقصص التي كتبت والمواقف التي شهدها الاباء إلا انها حذفت سريعا من الذاكرة ولم تختزن فكريا.

ففي السابق كان يجلس الجد مع الاحفاد ويحدثهم عن البطولات التي خاضها والمعارك التي قاتل فيها، وسرد قصص الابطال عليهم، وتعليمهم  التعاليم الدينية الصحيحة ، كما هي في الاسلام، وسيعلم الأحفاد بطريقته الخاصة اداب الكلام، والشجاعة حتى انك لا بد أن سمعت يوما ان جدك كان شاعرا، او قارئا، او صيادا ماهرا، واغلب الاحفاد في الماضي كانوا يتعلقون بيبت الجد ويطلبون تمديد الاقامة عندهم، اليوم بمجرد ان تترك الحفيد يسأل: هل في بيت جدي "واي فاي".

وربما لا نملك ما نقوله لأولادنا عن تراثنا الفكري وصناعة الأبطال ونكتفي بقول  كان هناك جهاز يوفر لك كل شيء حتى الطعام (دلفري)، وعلى الرغم من وجود الأجداد بينهم إلا انهم يفتقدون استثمار الوقت معه، واحترام كبره وتلبية حاجاته، وقد قرأت في جريدة عن علاقة الجد بالحفيد،  أنه حسب خبراء علم النفس أنَّ "الأب والأم يعيشان الأبوة والأمومة مع أطفالهما في حلوها ومُرّها، لكن الجدَّين يعيشان مع الأحفاد الأبوَّة والأمومة المتأخرة في حلوها فقط، أما الجانب المرّ فيتركانه للأب والأم".

 لذا يرى الأجداد في الأحفاد امتداداً طبيعياً لسلالتهم ومصدر سعادة وفخر في حياتهم، وبدورهم، يرى الأحفاد في الأجداد الحضن الذي يعطيهم الإحساس بالأمان والإنتماء، ويزوِّد الأجداد الأحفاد بنوع من الثراء العاطفي والنفسي، كما يزودونهم بالخبرات والمعارف الأساسية في الحياة نتيجة التجارب والخبرات، وعندما ينتقل دورك من أم وأب إلى جد وجدة يتغير الوصف الوظيفي لمهمتك فلا يعود هدفك الرئيس رعاية الطفل، بل تقديم الحب والاستمتاع بمشاعر الأبوة والأمومة من دون عناء.

والمشرع الإسلامي أكد على ترك الاحفاد مع الجد، وخير دليل على ذلك هو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، خرج  يوما رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم -أي يقبل- هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال: (من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني).

الاسرة
الابناء
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    حقائق مهمة حول سلالات كورونا الجديدة

    النشر : الثلاثاء 29 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو المفتاح لحياة أطول؟

    النشر : الأحد 14 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هذا هو الغدير الحقيقي

    النشر : الثلاثاء 17 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شجعوا أولادكم على تناول الخضر والفاكهة عوضا عن الوجبات المنتظمة

    النشر : الأحد 25 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أبي النجم الغائب

    النشر : الجمعة 30 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    له دور في صحة العظام والقلب.. ماذا تعرف عن فيتامين ك؟

    النشر : الأثنين 29 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة