• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إمتحانات.. بالماء البني

ضمياء العوادي / الخميس 31 كانون الثاني 2019 / تربية / 2632
شارك الموضوع :

بتلبد الغيوم تحجب الشمس وتبدو أكثر خجلا وطيبة بالتعامل مع السماء وشعور التفاؤل يغمر الجميع بأن الأمطار قادمة، فيطرب الشعراء بها، وتستفيق ا

بتلبد الغيوم تحجب الشمس وتبدو أكثر خجلا وطيبة بالتعامل مع السماء وشعور التفاؤل يغمر الجميع بأن الأمطار قادمة، فيطرب الشعراء بها، وتستفيق الذكريات، وتجتمع العوائل في المنزل، وهناك من يأخذه التهور فيخرج ليلاعب قطرات المطر.

هذه المشاعر الدافئة بهتت ملامحها في العراق فغدى المطر يُتَهيء له من قبل أسبوع بشتى أنواع التحضيرات من تغليف أعمدة الشوارع ومن فرش أسطحة المنازل بالنايلون، ومنهم من لا يستعد سوى للعمل بتخريج المياه من منزله، وما إن تهطل الأمطار حتى تعزف الموسيقى في المنازل بصوت المياه المرتطمة بأسقف المنازل متسللة إلى أعماقها، وما إن يأتي النهار حتى نرى البحيرات تسللتْ لزيارة شوارعنا وتتمايل فيها معانقة أترابنا وأترابها، هذه المياه لم تكتفِ بذلك بل أعجبها أن ترى الأجواء الإمتحانية فزارت مدارسنا وطبعت بصمتها على ملابس الطلاب لتضع علامة العراقة عليهم.

فتعايش الطلاب وسط هذه الأجواء وفي وقت من المفترض أن تهيء سبل الراحة لهم لأن يعيشوا جو إمتحانات مريح، فصارت ضمن راحتهم أن يصحبهم الأب وسط عربة بناء ليصلوا بسلام آمنين، ومنهم من يفرغ شحناته السلبية بواسطة السير في الوحل، ومن أجمل ما يحدث في أثناء ذلك أن تزل قدمه ويسقط على وجهه مستقبلها بضحكة من قِبل زملائه، وما يطمئن بسلامة التعليم أن تستمر المدارس بخوض الإمتحانات في وسط شطآن الصف حيث تتدلى أرجل الطلاب في المياه، وتدخل المُدرسة بكل ثقة لتوزع الأسئلة وتوضحها وتسألهم عن أهم حقول النفط!.

والأجمل أن نقدم ضحايا في سبيل ذلك منتهية حياتهم بأعمدة الكهرباء، وغيرها من الحوادث المرورية وسباحة السيارات في الشوارع وغرقها بالأنفاق.

هذا الواقع الكوميدي الذي يعيشه العراق، نخاف من أن نضحكه كثيرا، حتى لا يُبكينا أكثر، فمن غير الممكن أن نبقى نراقب هذا الحال بوقفة الإعتياد على ما نحن عليه وبالتالي يتردى الوضع يوما بعد آخر.

رغم الحملات التطوعية التي قام بها عدد من المحاولين لإنقاذ أرواح العديد من الناس، لكن نحتاج الى من يدرس ذلك دراسة حقيقة بعيدا عن (جكسارته) المظللة، نحتاج لمن ينزل إلى الشارع ليراه ليحاول ولو محاولة حتى لا يضطر الشعب لأن يكسر حاجز صبره منتفضا عليهم بشراسة، على الأقل ليس من أجل الشعب فرضا من أجل أن تبقوا بين زجاجكم الأسود.

فإلى متى نبقى نعاشر الماء البني ونستقبله ضيفا يحل علينا متى ما جاء الشتاء، وإلى متى تستمر هذه الزيارة، وهل سنراه ضيفا خفيفا يوما ما... هذا ما ستعرفونه في الحكومة القادمة!.

طلاب
المدارس
العراق
السياسة
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    في الحب!

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    وليدة حفظتْ الإسلام

    النشر : الثلاثاء 26 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    علم الكيمياء.. في فكر الإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    حتى لو كانوا يمنعونك من النوم.. مَن لديهم أطفال أسعد حالاً من الآخرين

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ثورة الحسين.. امتداد لرسالة النبي محمد

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    جمعيّة المودة تقيم دورة البوربوينت

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة