• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عفوا بني هل أنا الجاني؟!

جنان الهلالي / الخميس 28 شباط 2019 / تربية / 2170
شارك الموضوع :

كما يقولون، الاعتراف بالخطأ فضيلة وكثير من أبناء جنسنا الخطائين ولكن نادرا ما يعترف الأشخاص بتلك الأخطاء، وخاصة الكبار اعتقادا منهم أن ذلك

كما يقولون، الاعتراف بالخطأ فضيلة وكثير من أبناء جنسنا الخطائين ولكن نادرا ما يعترف الأشخاص بتلك الأخطاء، وخاصة الكبار اعتقادا منهم أن ذلك ينقص من شخصيتهم أو يقل من شأنهم حين اعترافهم بها وكثير منهم الأبوان، حيث تتكون الأساليب غير السوية والخاطئة في تربية الطفل إما لجهل الوالدين في تلك الطرق أو لأتباع أسلوب الآباء والأمهات والجدات، أو لحرمان الأب أو الأم من اتجاه معين، أو بعض الآباء يريد أن يطبق نفس الأسلوب المتبع في تربية والده له على ابنه وكذلك الحال بالنسبة للأم. فهنالك كثير من العادات والسلوكيات التي تعودنا عليها ونعتقد أنها صحيحة في الغالب تكون خاطئة.

عندما يشتعل الجدال بيني وبين والدك واطلب منك أن اتخفض صوتك ونحن في صراخ تهتز لها جدران المنزل.

أو عندما أكذب عليك عند ذهابي إلى التسوق ثم من بعد ذلك تكتشف أني ذهبت لمكان آخر وكنت أحرص على عدم ذهابك معي، ثم أمانع لعدم خروجك مع أصحابك وعدم ابلاغي.

عندما أخفق في تربيتك وأطلب منك أتمام الصلاة في وقتها وأنا متهاون فيها.

حينما  ترتكب بعض الأخطاء وأنا أُبرر تصرفاتك للآخرين وأقول لهم إنه طفل صغير ولم أنبهك على تلك الأخطاء بينما غيرك من الأطفال يحفظ بعض السور القرآنية، والبعض الآخر يقرأ كتابا لينتفع به.

حيناً آخر أدعُك لمشاهدة التلفاز أو الآيباد فقط لأنني متعبة ولكي أتخلص من الحاحك البغيض، واعطيك فرصة للمناقشة والاستماع اليك.

دلالي لك والخوف والمغالاة في الرعاية جعلت منك شاباً مدللاً وغير قادر أن تكون علاقات اجتماعية جيدة في المجتمع.

عندما يكون الغلط وفضاضة الكلام وسيلة للعب والتسلية على من هم أكبر منك سناً في تجمع عائلي أو مع الأصدقاء ونُشجعك على الغلط  لكي يبتسم الآخرين، وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبناءهم مثلا: عندما يسب الطفل أمه أو أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما، بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني فيكون الطفل في حيرة من أمره لا يعرف هل هو على صح أم على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك.

وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين، وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص آخر كريم متسامح ضاحك ومبتسم.

عندما أراك تختار ملابس غير لا ئقة بك فقط لأنك تقلد الآخرين.. وأنا مشغولة في تصفح مواقع الموضة، أو مراكز التجميل.

عندما أحاسب ابنتي الصغيرة، وأرتدي ملابس لاتمت للحجاب بصلة، وفي المقابل اطلب من ابنتي الالتزام بالحشمة والحجاب.

كل تلك التصرفات المزدوجة الغير مسؤولة، من قبل الآباء تقتل العادات والسلوك الجيد للطفل لأن الأم والأب هما القدوة للطفل لأنهما المصدر الأول لتمويله بالسلوكيات سواء كانت سلبية أو صحيحة، وهو يقلدهما دون أن يلاحظ الأبوان ذلك، لأن للطفل قدرة هائلة على التقليد والمحاكاة, وبما أن طبيعة اﻹنسان تجعله بشكل عام يبحث عن الشخص النموذجي ويقلده، خاصة في مراحله اﻷولى من الاعتماد على اﻵخرين، فالأبوين هما المصدر الأول الذي يكتسب منه الطفل إيجابياته أو سلبياته، دون أن يدركوا ذلك, وهنا تكمن المشكلة التي يجهلها الأبوان.

أما تربية الطفل يجب أن تكون وسطية، فالقسوة لها آثارها الجانبية، وكذلك الدلال المفرط الذي يهدم شخصية الطفل، ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل ورحمته، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على محبة أولادهما، ولا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة، ولكن بتوازن وحذر. قال صلى الله عليه واله وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا"، أفلا يكون لنا برسول الله صلى عليه واله سلم أسوة؟.

الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى أي في الأسرة لذا من  الضروري أن تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع ولابأس بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب ولكن بأعتدال.

الاب والام
الطفل
الاسرة
التربية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    رمضان والخوف المقدّس: ماذا لو كنا نتقيّد بالأخلاق طوال العام؟

    النشر : الأربعاء 05 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    تصوير الصدر بالأشعة السينية: ما حدود التصوير الإشعاعي للمريض؟

    النشر : الأربعاء 27 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    النظافة الشخصية... ثقافة تعكس التربية الأسرية

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    بين الزواج والطلاق.. مسافات من الألم والحرمان

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 459 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 346 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 11 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة