• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الحب والمعاملة.. يكمن الدين

ضمياء العوادي / السبت 10 آب 2019 / تربية / 2572
شارك الموضوع :

الدين تلك الكلمة التي أصبح المجتمع يرفض سماعها أو بمجرد سماعها تسبب له حالة من الاختناق والتقييد، وتجعله متخلف وغير متطلع ولا يتمتع بالحرية

الدين تلك الكلمة التي أصبح المجتمع يرفض سماعها أو بمجرد سماعها تسبب له حالة من الاختناق والتقييد، وتجعله متخلف وغير متطلع ولا يتمتع بالحرية الكافية لممارسة رغباته، وهو السكين التي توضع على رقبته.

وعندما تفتح سيرته ستنهال عليك الشكاوى حول رجال الدين _حسب ما يطلقون عليهم من تسمية_ كون فلان منهم مارس هذا الفعل وذاك قد سرق، وتُعرض أمامك العديد من صور الولائم الضخمة للمعممين وعزف بعضهم وغيرها من المقارنات التي يتبجح بها الأفراد للتخلص من هذه الكلمة.

سابقا كان المجتمع ينصت لكلمة المعمم الواحد الذي يقود ويوجه هذه الأمة والتعطش لتعلم الدين كونهم عاشوا في منع لممارسة طقوس وشعائر دينهم، بعد أن زال العائق وبدأت أبواب العلم والدين مترعة شرع الجميع ليدخلوا فيها كونها محط  ثقة ومن هنا بدأت قضية الفهم الخاطئ للدين واستغلاله.

لنعرّف هذه الكلمة في مفهوم المجتمع فالدين هو فروع الدين وأصولها ومنهم من تسأله يجيب هو الحلال والحرام والجائز والمكروه. هذا التعريف القاصر لا يسمن ولا يغني من جوع.

لنرى تعريف الدين من وجهة أهل الدين وأصحابه فيعرّف مؤسس المذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام الدين قائلا: (الدين هو الحب) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ويمكن اختصار هذه المقولة بعبارة (الدين معاملة)،

ومن هؤلاء أساس الدين يمكن اشتقاق التعريف الحقيقي للدين المبني على أساس السماحة والإنسانية والحب وما يشتمل عليه من لطف وتعاطف وغيرها مما يدخل في مفهوم تلك المفردة.

خلطُ المفهوم وجدتُه متجسدا في قضية مهمة في التاريخ ألا وهي ما حدث مع مسلم ابن عقيل، فالمجتمع ظاهرا يعيش في خلافة اسلامية ويعتلي عبيد الله بن زياد المنبر ويخطب بالناس بإسم الإسلام وغيره ممن اعتلوا منابر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو نتأمل بما فعلته امرأة مثل طوعة بعد أن تخلى عنه كلُّ من يدعي الدين والثورة، حيث آوته وأطعمته لتكون هي موقف خالد واسم لامع في تاريخ النساء، ماذا فعلتْ، كل ما فعلته هو معاملة انسانية تفردت بها فلم يخلد من هرب وهو يحمل اسم الدين.

ومن أجمل الحلول للمفهوم الخاطئ للدين هو ما قاله أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام مصرحا: (إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله) *.

هذا الحديث اختصر طول الشرح وافهام الناس بأن ليس كل ما يلمع ذهبا ولا كل عمامة هي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هناك رجال دين ارتدوها استحقاقا وهم أهلٌ لها وهناك من لا يشملهم الكلام السابق، فالدين لا يتحمل أعباء تصرفات أحد ممن تحدثوا بإسمه ومن غير المنطقي أن نتجاوز على مبادئ الدين ونهين جذوره من أجل شخصين أو أكثر كمن يحكم على عائلة بالإعدام لأن ابنهم قتل شخص.

فلا بد من مراعاة المقاييس العقلية والمنطقية قبل اعقاد المقارنات وإطلاق الأحكام حتى لا ننتمي إلى القسم الثالث من تقسيم الإمام علي عليه السلام حينما قال الناس ثلاثة: فعالم ربـّاني، ومتعلـّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح.

*مجمع البيان: ١ / ٢١١، روضة الواعظين
الانسان
الحب
الدين
الحق
المبادئ
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 12 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 12 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة