• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العُنف الأُسـري.. العامل الاول للفراغ العاطفي للأبناء

رغدة الكبيسي / الأثنين 31 تشرين الاول 2016 / تربية / 1789
شارك الموضوع :

ولمّا طفح الكيلُ بنا كأُسرٍ راسية الجذور تزعزعت، وجب علينا التبليغ. كنتُ أتساءلُ بكثرة عن سبب السلوك الغريب لبعضِ الفتيات أثناء سكني الجام

 ولمّا طفح الكيلُ بنا كأُسرٍ راسية الجذور تزعزعت، وجب علينا التبليغ. كنتُ أتساءلُ بكثرة عن سبب السلوك الغريب لبعضِ الفتيات أثناء سكني الجامعي ولأربع سنوات وكيف لهنّ أن يثقن كل تلك الثقة في شخص لا يمُتُهُنّ بقرابةٍ حتى! ما أتذكره جيداً أني كُنت أتدارس أمرهُنّ سراً بيني ونفسي لأترجم أفعالهنّ و مدى سذاجَتهن! مرأى آخر يجذِبني في الحرم الجامعي نفسه حين ألمح العم أبو عيسى - الذي نبتاعُ منه مأكولاتنا – في قسم الهندسة وكيف يقذف في نفوسنا كلماته التي لو مرت عليها الأعوام دهوراً ما غيّرت سعادتنا بها، إنّ ما تركه فيّ ذلك العم تساؤلاً كبيراً عن حجم بساطته مادياً وغناهُ روحياً حتى أصبح مصدر سعادة لنا جميعاً في القسم.

هذهِ الأسباب هي الأهم من بين ما لم أذكره قادتني لأكتب مقالاً كهذا... لعلنا نوّجه جوهر العقدة وحلها في موضوعنا نحو الأُسر وكيف أنّ لها بصمات أجيال اما أن تُحمد عليها أو أن تقود أفرادها إلى الهاوية. أما عن أنواع العنف الأسري فمنها ما هو مادي كـ إيذاء الجسد، القتل و الاعتداءات الجنسية ومنها ما هو معنوي كانتقاص الحرية بالحبس المنزلي والطرد من المنزل أحياناً. إنّ من الاسباب التي أدت بنا الى ظاهرة العنف وشجّعت عليه وبدرجةٍ كبيرة تلاشي الوازع الديني واختفائه بين الأسر، أما الأسباب الأخرى فإني أعللها بالعادة والتعويد في ممارستها كتقديس الذكور من قبل بعض الأسر منذ صغرهم وإعطائهم مصدر الرب الآمر الناهي في الأسرة، وهذا كفيلٌ بتحطيم جيل كامل إن لم يتعداه إلى أكثر بهذه الإمارة الجائرة الممارسة على الاخوات بداية ومن ثم بالتسلط على الزوجات فالأبناء وهكذا...

ولا يقتصر الأمر على الذكور فحسب إنما يتعداه، فتجد من بين النساء من لا يمتلك زوجها حق الشعور برجولته حال حضورها كونها أسمى من أن تمنحه حقه الشرعي في القوامة وذلك لأنها نشأت في أسرة قتلت حق الأب بتسلّط الزوجة، فاقتبست تلك الابنة دور والدتها الذي بدى واضحاً أثره المفرط  قبحهُ في اسرة البنت وهكذا يتوالى اقتباس الأدوار ما لم نضع حد لذلك.

علاوةَ على ما ذُكِر فإن نشأة الأبناء وأخصُ منهم الفتيات بالذكر على قدرٍ كبير من العطش والجوع العاطفي الذي زجّ بهنّ في سلك محادثة الحبيب وإشباع تلك الغريزة الفطرية التي لم يلتفت لها من هم أحق بهذا الواجب - الوالدين – لانشغالهم في المعارك المجهولة الاسباب فيا حبذا لو تُمارِس الاسر طقوس احتفاءها بأفرادها وإشباع رغباتهم وفي شتى الجوانب عاطفياً ومادياً وشخصياً، بذلك سيكون المردود احتفاء الأبناء بآبائهم أولاً ومصدراً حسناً لأنشاء جيل أفضل من سابقه ولا ننسى المودة والرحمة التي لا تخلو منها أفقر الأسر الا حينما تأبى ما جعله الله لها (وجعل بينكم مودةً ورحمة) الروم:21.

(Dnaإننا اليوم صار لزاما علينا أن لا ننقل تربية الآباء لأبنائنا عن طريق ال(

ومورثاته كوننا ما تربيّنا جميعاً في أسرٍ قدوة وإن ما من شأنه الإصلاح حقاً هو انقيادنا لديننا الحنيف حيثُ أننا في عمر ما لا يتجاوز الثامنة عشر لابد ان نكون على قدرٍ كافٍ من الثقة بأننا (copyأهل لأن نربي أنفسنا مرةً أخرى هذا ينمي فينا عدم تسليم عقولنا زر الـ (

(Pasteلكل ما عاصرناه مما لا يليق بخُلق المسلم القويم لتتفوه به الألسن يوما عن طريق ال (

للأبناء وما يليهم.

 غير إننا يجب أن لا ننسى ونسيء لنسبة ليست بقليلة من الأسر القدوة بل وتفوق نسبة الأسر المتضعضع وضعها اجتماعيا، فنوجه لهم بذلك رسالة حب وامتنان كونهم فئة متعاونة ومحتضنة للأبناء وهي بذلك مساهِمة في انجاح مشروع الخلافة في الارض بإعداد خلفاء صالحين أهلاً لأن يحملوا رسالة الله في أرضه.

الان و بعد دراسة مستفيضة أدركت أن كل أولئك الفتيات الساذجات بوصفي لهنّ، كُنّ ضحايا للعنف الاسري الذي عاصرنَهُ، وأيقنتُ كذلك أن العم أبو عيسى ما كان الا ثمرة يانعة لغراسٍ مُتقَن لأبوين أحسنا كل الإحسان في تنشئتهِ لا زلت أود أن افصح لكم أكثر،  لكني أجدني وإياكم في عصرِ يرفض المفاهيم البنّاءة إن كانت طويلة وإنه لا يجد الوقت الكافي لاطلاعه عليها لذلك كنت على حرصٍ بأن أضع تحت أعيُنكم الأهم فالمهم فنُقطة.

المجتمع
العنف
الأسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة