• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثورة الحسين ونماؤها الخالد

نجاح الجيزاني / الأحد 06 ايلول 2020 / تربية / 3401
شارك الموضوع :

ترى ما سر ديمومة هذه الثورة؟ وما هو سرّ اندفاعها بهذا الألق المتجدّد رغم تعاقب السنوات والأحقاب؟

وتمرّ الأيام وتكرّ الليالي ويبقى صدى عاشوراء يصدح في آفاق الكون، معلنا الخلود لهذه الثورة المعطاءة، التي تمتد جذورها إلى أعماق ذاكرة الأمة.. ترى ما سر ديمومة هذه الثورة؟ وما هو سرّ اندفاعها بهذا الألق المتجدّد رغم تعاقب السنوات والأحقاب؟

قبل الإجابة على هذا التساؤل ، لابدّ أن ندرك أنّ الغاية هي الأساس في تقييم كل حركة أو نهضة في هذه  الحياة..

كما أننا نعلم أنّ الثورات التي مرّت على البشرية لم يُكتب لأكثرها الخلود ، كما كُتب لثورة السبط الشهيد ، فلقد كانت ثورة خالدة بكل المقاييس... ثورة استطاعت التغلب على الفناء والزوال ، وذلك بفضل عطاءاتها الالهية ، فغايتها إذن الهية... وما كان لله ينمو كما قيل.

وهذا الزخم العطائي لثورة الإمام الحسين عليه السلام لا يزال يتدفق باستمرار ، كما إنه بمثابة المشعل الذي ينير الدرب للثائرين والمجاهدين ولكل طلاب الحرية ، وفي نفس الوقت يحرق كل الهياكل الوهمية المزيفة التي بنت كياناتها على عروش وكراسي من شمع ، سرعان ما تذوب بحرارة  تدفق تلك الدماء الزكية ولهيبها الثوري.. فهي كانت ولا تزال وستبقى نبراساً لكل إنسان معذّب ومضطهد على وجه هذه الأرض ، وهي الأمل المنشود لكل الناس الخيّرين ، الذين  يبحثون عن الخلاص ، ويدافعون عن حقهم في العيش بكرامة وسلام وأمان .

وها نحن اليوم نرى النماء بأم أعيننا ، ونلمسه بكل جوارحنا ونشاهد فيوضاته في كل أصقاع الأرض ، فعاشوراء الحسين  لم يتوقف مدّه عند شطآننا بل امتد إلى نقاط جغرافية ما كنا نحلم بالوصول إليها ، لكن الثورة الحسينية وصلتها ورفعت راياتها خفّاقة في آفاقها... وذلك هو النماء الذي تتحطم أمامه حدود التأريخ والجغرافيا.

لقد وُصف الامام الحسين عليه السلام بأنّه كعبة الأحرار ، فمرقده الشريف مأوى لكل أحرار العالم على اختلاف أجناسهم وقومياتهم... أما اليوم فمع الوباء المنتشر والذي حال بين العاشقين وبين مرقد معشوقهم  ، نجد عظيم الألم والشوق الجارف والحسرة واللهفة وكل المشاعر المختلطة تأخذ بتلابيب العشاق من الذين كانوا يصلون  المحبوب كل محرم من كل عام .. فترى أعينهم تفيض من الدمع حزنا على ما عرفوه من حقيقة الحسين عليه السلام  ولم يوفقوا لزيارته بسبب الظرف القاهر الذي حال بينهم وبينه .

 وقد وُصف كذلك بأنه عَبرة وعِبرة.. ففي قضيته عليه السلام تجسدت أروع صور الثبات ، وأسمى معاني التضحية والفداء في سبيل المبدأ..

فحركة الامام الحسين حركة اصلاحية وليست تأسيسية ، ومن هذا المنطلق  بذل في سبيل احياء دينه الغالي والنفيس ، لكي يقيم الإعوجاج ويعيد ترتيب وضع الأمة التي عادت إلى قيم الجاهلية مرة أخرى ، تتحكم بها أهواء القوم فيسوسهم أراذل خلق الله ، فلا ينبغي أن نتعامل مع ثورته على أنها ثورة لطم وبكاء، وإنما هي مدرسة  للوفاء والإيثار والنبل وكل قيم السمو ، فهو لم يخاطر للخروج من المدينة بأهل بيته وأصحابه ، إلا لعظم قضيته ورسوخ عقيدته ، ولأن سكوته على ظلم آل أمية هو مشاركة لهم ومؤازرتهم لظلمهم ، وهذا ما لا يرتضيه أبيّ الضيم..

من هنا تعلّم العاشقون لأبي الأحرار، وتتلمذوا في مدرسته على مبدأ الإباء ورفض الذل.

الامام الحسين
عاشوراء
الفكر
الثورة
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة