• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحفاظ على ميزانية الأسرة في ظل الاضطراب المالي

جنان الهلالي / الثلاثاء 01 كانون الأول 2020 / تربية / 4246
شارك الموضوع :

وتعد الميزانية وطريقة تنظيمها من الأمور الهامة التي تشغل بال العديد من الأسر، وذلك لما لها من آثار على حياة الأسرة واستقرارها الإجتماعي

تنظيم سلوك الإنفاق للأسرة وإعادة هيكلية الإنفاق العام هي خطة مالية تساعد أفراد الأسرة على استثمار أموالهم بأفضل طريقة ممكنة، فهي تحدد مصادر الدخل، وتساعد على تخطيط وتحديد الأولويات في المصروفات. وهي أيضًا طريقة استعمال الفرد والأسرة للدخل في فترة زمنية محددة قد تكون سنةً أو شهرًا أو أسبوعًا. وبهذا تضمن الأسرة عدم تأثر دخلها عند حدوث الأزمات الإقتصادية.

ولا يُقصد بتخطيط الدخل التقتير بل التوازن المالي. يقول تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾. إن الأسراف آفة نهى الله عنها في كتابه الكريم ونبذ البخل واختار للمؤمن الحل الوسط بينهما ألا هو استرشاد الأستهلاك. فالقرآن لم يغادر صغيرة أو كبيرة إلا وبيّنها لنا. فالتخطيط الإداري له إيجابيات كبيرة تصب في مصلحة الأسرة.

ويضع خبراء المشكلات الزوجية ميزانية الأسرة في مقدمة الموضوعات الزوجية؛ نظرًا لما يترتب على اضطرب الميزانية من مشكلات أسرية.

وتعد الميزانية وطريقة تنظيمها من الأمور الهامة التي تشغل بال العديد من الأسر، وذلك لما لها من آثار على حياة الأسرة واستقرارها الإجتماعي، والعاطفي، والمالي، خاصة إذا كان لديها العديد من الالتزامات، مثل موسم المدارس والأعياد، ما يحتاج إلى خطة للإنفاق والإرشاد.

لأنها تقدم بيانات مالية واضحة خلال فترة زمنية محددة، كما أنها تنظم المصروفات والمدخرات، وتقلل حجم الخسائر والعجز المادي. ومن أهم عوامل نجاح الإنفاق الرشيد للأسرة، المساحة التي يصنعها أفراد الأسرة والتفاهم حول ذلك، والتي تعتمد على التخطيط السليم للمصروفات وترتيبها وفقاً للحاجات الأهم والأساسيات، ثم الرغبات ومراعاة الجوانب التي تتعلق بالأسعار، ومناسبتها وبدائلها وجودتها ومواصفاتها، وتأجيل ما تدعو الحاجة لتأجيله. وتعاون أفراد الأسرة في مساعدة الأب الذي هو في موضع القيادة في نجاح خطة الميزانية المعد لها وموافقة الجميع في نجاحها.

ومن المهم أيضاً العمل على إعطاء الجوانب الترفيهية جزءاً من عمليات الإنفاق كمرحلة لاحقة، نظراً لأن الجوانب الترفيهية تسهم في إضفاء السعادة والثقة العائلية في جوانبها السلوكية والثقافية.

وتعتمد طريقة إعداد ميزانية المنزل على أساسيات تحديد الدخل الشهري الذي يحصل عليه أفراد العائلة، ثمَّ يجب تسجيل النفقات والمبالغ المادية المتبقية في نهاية كل شهر، وتبدأ الميزانية الناجحة من خلال تدوين البيانات بدقة في الجداول أو المفكرة، كما يمكن تحميل البرامج من  على جهاز الحاسوب أو الهاتف المحمول للاستفادة من الخطط المالية، لتسجيل جميع الفواتير والالتزامات المادية الخاصة بكل شهر. وتحديد فئات نفقات المنزل: مثل الإيجار العقاري، والفواتير المختلفة؛ كالكهرباء، والاتصالات، والضرائب وتسديد القروض والمياه. ثم نفقات المعيشة: كالمواصلات، والطعام، والمنتجات الخاصة بالنظافة والعناية الشخصية، والملابس. نفقات اجتماعية: مثل فواتير المطاعم، والرحلات الترفيهية، ومصاريف الأعراس، والحفلات الخاصة.

وبشكلٍ عام تعتبر هذه المصاريف من المصاريف المتغيرة؛ حيث يُمكن تغييرها حتى تتناسب مع نمط حياة العائلة ومن المهم أيضاً إدراج قائمة للمدخرات: تسجيل فيها مبالغ يُستغنى عنها ووضعها كمدخرات للاستفادة منها في المصاريف المستقبلية أو حالات الطوارئ. 

وبعد الانتهاء من تحديد فئات ميزانية المنزل يجب تدوين المبلغ الكلي الذي تمَّ الحصول عليه خلال الشهر من الراتب أو أي مصادر دخل أخرى، ثمَّ كتابة مجموع كل النفقات في عمود بجانب الدخل، وبمقارنة المبلغ الكلي مع مجموع النفقات يُمكن التنبؤ بنجاح الميزانية. تعديل بيانات ميزانية المنزل بعد حصر جميع البيانات الخاصة بميزانية المنزل في مكان واحد، يُصبح من الضروري التعرف إلى الأنماط الظاهرة في الميزانية، فمثلاً يجب تحديد نسبة المصاريف المنزلية مقارنة بالمصاريف الإجتماعية، وتقييم إذا ما كان الإنفاق على الرحلات والوجبات أكثر منه على الأمور الأساسية والضرورية، كما يجب النظر في مقدار المال المتبقي من الدخل الشهري، أو إذا كان حجم الإنفاق الشهري أكبر من حجم الدخل الشهري؛ لأن الإجابة عن جميع هذه الأمور وملاحظتها يُؤدي إلى وضع ميزانية فعالة.

يجب اتباع ميزانية مرضية، فبدلاً من التذمر لأن الميزانية لم تكن مجدية خلال شهر معين، يُفضل إنشاء نظام حوافز خاص بميزانية المنزل للمساعدة على التمسك بالخطة، فمثلاً إذا استطاع الفرد توفير مبلغ معين خلال أسبوع، أو تقليل حجم الإنفاق على الأشياء غير الضرورية خلال فترة زمنية معينة يُمكن مكافأة نفسه بشراء حلوى للعائلة، أو شراء بعض احتياجات الأسرة.

ولتحقيق الهدف الأساسي من الميزانية يجب إعدادها بحسب المبادئ والقوانين الإدارية والمحاسبية المعروفة، وتبويب عناصرها، وعرضها بأسلوب يحقق أقصى ما يمكن من الفائدة.

فالتخطيط السليم للميزانية خطوة مهمة وحضارية تبعد الأسرة عن توترات الأزمات المالية والتقشفية على مدى بعيد. ومما لا شك فيه أن الأسرة التي تهتم بتخطيط أسلوب حياتها، سوف تحقق أهدافها.

ولابد أن تكون هناك ثقافة مالية في كيفية الإنفاق إذ من المهم تعزيز قدرات الوعي الاستهلاكي، من خلال الوسائل الإعلامية في أماكن العمل والمدرسة والبيت، وزرع هذه القيم الإقتصادية لدى الأطفال منذ وقت مبكر وضبط السلوك الاستهلاكي غير المبرر، مشدداً على أن نجاح ذلك يؤدي إلى تفاهم الأسرة، لذلك نجد أن الكثير من الأسر ذات الدخول المتوسطة ساهمت في بناء أسري ناجح للدخل والإنفاق ومنحها بالتالي هذا البعد بالادخار والاستثمار الجيد وأصبح أفرادها يملكون المنازل ولديهم استقرار مالي، وهذه المميزات، ما كان لها أن تتحقق لولا الثقافة الاستهلاكية الجيدة.

لذا، ينبغي مراعاة إمكانات الأسرة واتباع نظام الإنفاق السليم من حيث عدم زيادة مقدار المنفق على الدخل وتوزيع الدخل قدر الإمكان على أبواب الإنفاق.

لابد أن توضع خطة شاملة وكاملة لمدة عام والالتزام بكافة البنود، ووضع بند للطوارئ وبند للأعياد والمناسبات الاجتماعية، وبند آخر لمصروفات المدارس والتعليم ويكون على رأس هرم الأولويات للخطة هو إمكانات الأسرة والإنفاق في حدود مايدخل للأسرة من أموال شهرياً.

حتى لا تلجأ العائلة للإقتراض، وتتراكم عليها الديون. ووضع خطة بديلة في حين طرأ شيء على الميزانية الموضوعة، لأن التخطيط السليم سوف يجعل الأسرة تحقق أهدافها.

وتلعب ربة المنزل دوراً مهماً في إسعاد أسرتها، وذلك بإدارتها الحكيمة لشؤون المنزل وتدبير مصروفاته وصحة أفراده. من خلال دعمها للزوج في نجاح الخطة والصبر حتى حصول استقرار مادي للأسرة.

ثم الإستفادة من فرز المال المتبقي للإدخار إن وجد في تلبية حاجيات الأولاد والسلع الضرورية. وتعويد العائلة على نظام المكافأة أي بعد تقليل المصروفات اليومية خصم مبلغ منه كشراء حلويات أو بعض الرحلات الترفيهية، أو يمكن دعوتهم للعشاء خارج المنزل.

الاب والام
الابناء
الاسرة
الاقتصاد
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة