• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من درر الأمير: امشِ بدائك مامشى بك

رقية تاج / الأربعاء 17 شباط 2021 / تربية / 2701
شارك الموضوع :

قد نستنبط من كلمات الامام بعضاً من الخيارات في مواجهة بعض الأزمات التي نتعرض لها

"من يعرف أكثر في التدريب.. ينزف أقل في الحرب".. هكذا كانت عقيدة المحاربين الاسبرطيين، الذين اشتهروا بنزعتهم القتالية، وقد كانوا يربّون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم على تحمّل صعوبة التدريب لينتصروا في حروبهم الطاحنة فيما بعد.

بالطبع، الصبر على الوجع والمرض والأزمات بكافة أنواعها شعور مؤلم ولا أحد يرغب به، والعقل والشرع يأمرنا بالاهتداء للدواء والطبيب والبحث عن كيفية المخرج من كل ضيق، ومهمّة الانسان أن يجدّ في السعي لذلك لنفسه أو لغيره.

لكنْ، وفي بعض الأحايين قد لا تجدي محاولاتنا نفعاً أولاً و ثانياً وهو الأهم قد لا يتطلب الموقف محاولة التخلص من ذلك الألم، قد يستوجب الصبر والتحمّل والتعايش معه فقط!.

مربط الفرس هنا أن نعرف متى نقوم بذلك، وذلك يحتاج لحكمة وسعة أفق، وأن نعرف ماهي الثمار التي سنجنيها من جراء أخذ خيار التأقلم مع الوضع بدل الصراع معه.

يقول أمير البلاغة أمير المؤمنين صلوات الله عليه في إحدى حكمه الجميلة:

"امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بِكَ".

ربما الإمام قد حدد الفاصل في التحمّل وهو القدرة على الصبر عليه، (ما) أي مادمتَ تستطيع، فأن يكون الأمر فوق طاقة تحملك أو سوف يؤثر على حياتك أو حتى مصير أقربائك أو عملك أو مستقبك فهنا الصبر لا يكون محبذاً.

ويجب أن نلتفت هنا إلى نقطة مهمة، وهي أن الصبر غير الاستسلام أو التراجع والانسحاب، هناك فرق كبير، فالصبر قوة وله نتائج وثمار حلوة رغم مرارته أما الاستسلام فهو هزيمة وضعف.

وهناك نقطة مهمة أخرى وهي أن الكثير من أحاديث الامام قالها في مناسبات معينة ولشخصيات محددة لها وضعها الخاص، والكثير من تلك المواقف لم تصل إلينا مع بالغ الأسف.

ماهي مصاديق هذا الحديث؟

وكيف ومتى نوظفه في مفاصيل ومفترقات حياتنا؟

قد نستنبط من كلمات الامام بعضاً من الخيارات في مواجهة بعض الأزمات التي نتعرض لها ومنها:

1_ صحياً: بعض الأمراض ومنها نزلات البرد مثلاً ينصح الأطباء بأخذ الاستراحة للشفاء منها ليس إلا، ولا ينصحون بمثل هذه الحالات بتناول الأدوية، وذلك لكي يكتسب جسم الانسان مناعة منه، فهو الذي يتولى القتال عنه ضد بعض الفايروسات.

2_ اجتماعيا: قد يكون الداء زوج صعب المراس أو زوجة، ابن أو ابنة، قريب، صديق مزعج أو ذو طباع غريبة، من المهم هنا تحمل بعض عيوبهم والغض عن مساوئهم ماداموا لم يلحقوا الأذى الكبير بنا. فالأب الذي لا تستطيع تغييره تحمله. و"نصف العقل مداراة الناس".  

3_ اقتصادياً: قد يكون الداء فقراً، فأحيانا على الانسان أن يتحمل وضعه مالم يؤثر كثيراً على نوعية الحياة التي يعيشها. وقد يؤدي ذلك إلى الاعتماد والاكتفاء على الصناعات المحلية وعدم الاستيراد إلا للضرورة.

4_ نفسياً: للايحاء النفسي والتفكير الايجابي في التعامل مع مصاعب الحياة ومشاكلها دور كبير جداً في التخلص من الآلام، وإذا قويت عزيمة الانسان سيتشافى حتى من بعض الأمراض الصعبة كالسرطان، "ماضعف بدن عما قويت عليه النية".

5_  الابتلاء: قد يكون الداء ابتلاءً وامتحانا من الله ويريد أن يرى مدى قوة صبرك وتحملك، وهنا من المهم أن يبتعد الانسان عن الشكوى والتذمر والتمارض والتظاهر بالعجز. وكتمان المرض والمصيبة من الفضائل التي يحث عليها الدين الاسلامي.

الكثير من الصعوبات لا نستطيع تغييرها لكننا نستطيع التخفيف من حدة ألمها وذلك بالتعايش ومحاولة التأقلم معها، وفي النهاية دوام الحال من المحال، والتخلص منها قد يحتاج إلى وقت وصبر، وعلى الانسان أن يتدرب على مجاهدة النفس على بعض الأمور الصغيرة وأن يسعى لعدم تضخيم الأمور، وذلك لكي يقوي عضلة إرادته لما هو أكبر وأصعب.

الفكر
المجتمع
الانسان
نهج البلاغة
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    كيف نحيي الشعائر الحسينية؟

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين الحب والمعاملة.. يكمن الدين

    النشر : السبت 10 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من حسن حظك يا ولدي بأني سأكون أُمك!

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل على الأطفال الصغار ارتداء الكمامات؟

    النشر : الأثنين 15 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    بين التناقض والحزم، اي لون تحتاج؟

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    حب غير مشروط.. أعظم هدية تقدميها لطفلك!

    النشر : السبت 20 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 332 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1075 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1002 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 18 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 18 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 18 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة