• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مفتاحان بين يديك

نجاح الجيزاني / الأثنين 31 آيار 2021 / تربية / 2317
شارك الموضوع :

برُّ الوالدين كنز يورث لصاحبه السعة في الرزق وطول الأجل، هكذا وردت الأحاديث في تبيان فضله

كم من البرّ تحمله في جعبتك اتجاه أبيك وأمك؟ وكم تخزّن من مشاعر الرضا ولين الكلام في جوفك اتجاه والديك، اللذين تعبا في تربيتك واجهدا نفسيهما في تنشئتك؟

(برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم).

إنْ سلّمنا بصحة هذا الحديث، فإن البرَّ بمفهومه الواسع لفظةٌ تعمُّ جميع أعمال الإحسان، وتشمل كلَّ خصال الخير، وعلى هذا فللبرِّ أشكال وصور كثيرة، لكنْ من أبرز صور البِرِّ والإحسان: البِرُّ بالوالدين .

وبرُّ الوالدين كنز يورث لصاحبه السعة في الرزق وطول الأجل، هكذا وردت الأحاديث في تبيان فضله.

إلا أنّ صفة البر والعقوق لا تورثان من الآباء إلى الأبناء.. وإلا كيف نفسِّر خروج الخبيث من الطيب والطيب من الخبيث؟!

 لكن الحديث له جنبة تربوية لابد من الأخذ بدلالتها. من أجل تربية النشىء على حفظ مقام الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما إلى آخر عمريهما.

سؤال: هل يرتبط البر بالسعادة والعقوق بالشقاء؟

الجواب: نعم.

فلنقرأ قوله تعالى حينما أثنى على نبيه عيسى عليه السلام: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا).

وتعني: وجعلني بارا بها أؤدي شكرها فيما قاسته بسببي من أذى قومها وتنكرّهم لها وبهتانهم عليها، ولم يجعلني جبارا، أي متجبّرا شقيّا والمعنى أني بلطفه وتوفيقه كنت محسنا إلى والدتي متواضعا في نفسي، حتى لم أكن من الجبابرة الأشقياء.. فبر الوالدة هنا توجب السعادة، أمّا العقوق فيؤدي إلى الشقاء والتعاسة .

ويقول صادق العترة عليه السلام: البرُّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار..

عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل (وبالوالدين إحسانا) ما هذا الإحسان؟

 فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله عز وجل: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبّون؟ قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): وأما قول الله عز وجل (إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك، قال (وقل لهما قولا كريما) قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم قال: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقّة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدم قدّامهما.

هذه هي حدود اللطف بالوالدين... أما حدود الإحسان إليهما فهي كثيرة ومتشعبة، تفتح ذراعيها بسعة الدنيا؛ لمن يريد أن يكون ابنا بارّا، أو ابنة بارّة بهما.

يقول الشاعر:

العيش ماضٍ فأكرِم والِديك بِهِ

والأمّ أولى بِإِكرامٍ وإِحسانِ ..

 وحسبها الحمل والإِرضاع تدمِنه.

أمرانِ بِالفضلِ نالا كلّ إِنسانِ.

ولتتذكر دائما إنّ لك في الدنيا بابان إلى الجنة، إن مات أحد والديك فقد أُغلق دونك بابا إليها.. فلتكن احرص الناس على مفتاح بابك الثاني.

الانسان
الحياة
الاب والام
الابناء
الدين
الخير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة