• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يتم تنمية مخيلة الطالب والخروج من منهجية نسخ المعلومات؟

هاجر حسين العلو / الثلاثاء 15 حزيران 2021 / تربية / 2535
شارك الموضوع :

أغلب التدريسيين في الوقت الحالي يتبعون منهج نقل المعلومات لذاكرة الطالب

انطلاقاً من مقولة البرت آينشتاين الشهيرة (الخيال أهم من المعرفة فالمعرفة محدودة بما نعرفه الآن وما نفهمه.. بينما الخيال يحتوي العالم كله وكل ما سيتم معرفته أو فهمه إلى الأبد).

المنهجية التدريسية التي يتم اتباعها في العراق تبتعد كل البعد عن هذه المقولة وذلك لأن أغلب التدريسيين في الوقت الحالي يتبعون منهج نقل المعلومات لذاكرة الطالب ومن ثم يتم نقلها من الذاكرة إلى ورقة الامتحان، وكما نعلم أن الذاكرة هي جزء بسيط من الدماغ.

فهنا يستوقفنا سؤال مهم وجوهري في العملية التعليمية وهو:

هل قام الطالب بتسخير كل أجزاء الدماغ أم استخدم فقط الذاكرة؟

حتماً وكما يقوله واقع التعليم استخدم الذاكرة لا غير فالحفظ والتلقين أصبحا طوق نجاة لنجاح الطالب دون أهمية كونه فهم أم لا، وذلك مع الأسف يشمل جميع المواد حتى العلمية وهنا تكمن المشكلة أن العقول التي يتم تخريجها من المدارس وحتى الجامعات بمختلف التخصصات هي تقوم بحصر عقل الطالب وتفكيره بعدد صفحات يقدمها التدريسي دون اللجوء للتفكير وتشغيل المخيلة وتوسيعها أو حتى إعطاء فرصة للأخذ بآراء بعض الطلبة المتميزين.

 ولهذه الأسباب نحن حالياً نفتقد للطلبة الذين يقومون بالتفكير خارج الصندوق، وهذه الفئة هي أهم الفئات التي تطور المجتمع وتعمل على تقدمه.

فهي التي تقدم الاختراعات العلمية وتبتكر طرق جديدة لحل المشاكل والمعرقلات التي قد تواجهها مجتمعات كاملة.

استذكرت إحدى القصص التي قرأتها مؤخراً تبين لنا أهمية الخيال والتفكير خارج الصندوق بشكل طريف ولافت للفكر .

في إحدى ولايات أمريكا، في واحدة من بنايات ناطحات السحاب كان سكانها يقدمون شكاوي مستمرة بسبب قلة المصاعد الكافية في بناية ضخمة جداً.

والحل البديهي لهذه المشكلة والتي تخطر على قارئ القصة وسامعها هو بناء مصاعد إضافية ولابد للاستعانة بمهندسين معماريين وقام هؤلاء بمراجعة خرائط البناية ومحاولة إيجاد مكان مناسب لبناء المصاعد. لكن أحد طلبة كلية الهندسة قسم العمارة اقترح اقتراحاً غريباً جداً وهنا تظهر أهمية التفكير خارج الصندوق..

اقترح أن يضعوا مرايا في ممرات البناية وقرب المصاعد في كل طابق لتأخير سكان البناية لدقائق معدودة عن استخدام المصاعد.

وبالفعل تم تطبيق هذا الاقتراح تجريبياً وقد انخفضت نسبة الشكاوي بنسبة أكثر من (70% ) وتم حل المشكلة التي كانت ستتطلب بناء وهدم وجهود مادية وبشرية بقطع من المرايا فقط.

فكثير من مشاكل الحياة العلمية، الدراسية والعملية تُحل فقط لو استطعنا تشغيل مخيلتنا والتفكير خارج حدود المألوف ورؤية المشكلة بزوايا مختلفة.

فكل المواد الحفظية والعلمية على حدِ سواء لجميع المراحل الدراسية قابلة للتطوير بأسلوب تقديمها للطلبة من قبل التدريسيين ذاتهم وذلك عن طريق طرح مشكلة والبحث عن حلولها باستثمار مخيلة الطالب والعمل على تطويرها ليتم الاستفادة منها ضمن الاطار العلمي للمادة وهذه أفضل الوسائل لجذب انتباه الطالب والمحافظة على تركيزه طيلة وقت الدرس.

كما أن استخدام أسلوب الصور الذهنية لتقريب المشكلة العلمية وايصالها لدماغ الطالب حينها ستعمل مخيلته بدورها على تشكيل صورة ذهنية متكاملة من حيث الشكل واستخدام الألوان وحتى الأبعاد.

ولابد أن نبدأ بتنمية مخيلة الفرد منذ الصغر في المراحل الابتدائية فكما تؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أن تقديم الخيال العلمي للطفل يساعد على وضع اللبنات الأولى للتفكير العلمي والعملي لديه، وفي بحث أجري في "لندن" على مجموعة من الأطفال، انتهى الباحثون منه إلى أن:

مؤلفات وقصص الخيال تنمي الثقافة العلمية للطفل، وتوسع مداركه وخياله، وتدعم سلوك حل المشكلات عنده، مشيرين إلى أهمية دور مرحلة الطفولة في تكوين 80  في المائة من شخصية الإنسان، وإلى ضرورة تقديم الخيال العلمي المدعم بالقيم للأطفال يفيدهم كثيراً في نضج شخصياتهم.

والتركيز على عدم وضع حد لإبداع الطفل، لأن الإبداع يبدأ بتوظيف شيء في غير وظيفته. *1

إن أولى خطوات بناء مخيلة مثمرة عند الطلبة خصوصاً هو التأمل فهو عملية بسيطة لتدريب العقل على التركيز وإعادة توجيه الأفكار*2 .

فهو يتيح للعقل فرصة للاسترخاء ويساعد على استحصال اليقظة الذهنية ويطيل مدة الانتباه التي تتيح فرص أكبر لتلقي المعلومات وإنتاج الأفكار  يقلل من المشكلة التي يعاني منها الطلاب وغيرهم على حد سواء وهو فقدان الذاكرة فإن التحسينات في التنبه وصفاء التفكير قد تساعد العقل على أن يظل شاباً .*3

(لا يوجد سبب أهم من تطور الحياة من الأحلام المشفوعة بالسعي لتحقيقها فمن يصنع التاريخ هو صاحب الخيال الرفيع، المشدود إلى الأرض بجبال النشاط الواسع) هادي المدرسي *4.

أخيراً يمكننا القول بأن التأمل هو مهد لمخيلة الانسان والمخيلة منجم للأفكار وعندما قال آينشتاين إن الخيال أهم من المعرفة كان يدرك أن للخيال فضلا على العلم أكثر مما للعلم عليه.

 

1 - أهمية الخيال العلمي ،عبد الله باجبير ،جريدة العرب الاقتصادية الدولية .
2 - موقع "كير 2" المعني بشؤون الصحة العامة .
3 - جمال نازي - العربية. نت .
4 - هادي المدرسي - مفاتيح النجاح - الطبعة الثالثة - ص 125 .

طلاب
العلم
التفكير
التعليم
الابداع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الامام الصادق وزرع الأثر في عالم الدنيا

    النشر : الأحد 23 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    تحدي الأربعين يوما: مبادرة الكترونية تهدف للتغيير

    النشر : الأثنين 05 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    رمضان حياة.. مساواة الغني والفقير

    النشر : الأربعاء 29 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    تداعيات نفسية واجتماعية واقتصادية تسببها أزمة الكهرباء في العراق

    النشر : الأربعاء 13 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الإمام الحسين تغيير في الوجود التشريعي والتكويني

    النشر : الخميس 07 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    مغالطة تاريخية صدّقها المحب قبل المناوئ

    النشر : الأحد 17 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 622 مشاهدات

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 560 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 527 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 388 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 381 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 351 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1213 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1175 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1119 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1098 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1079 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 692 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • الخميس 18 ايلول 2025
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • الخميس 18 ايلول 2025
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • الخميس 18 ايلول 2025
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • الخميس 18 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة