• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإمام الباقر ومدرسة الفكر والإصلاح

هدى محمدي / الأحد 18 تموز 2021 / تربية / 2656
شارك الموضوع :

وقد أثبت علمه ضراوته وقوته وسط خطوط العلوم المتحولة والنقدية ذوي المصالح وعباءة السلطة

يستغيث الفكر في محطة الاثبات ب غذاء أصولي متعدد الرؤى وجولة تصديق..

الليل يتنزه بزينة الكواكب وهمس هدوئه بعيدا عن فوضى التردد والقلق، نائما وفي قبضته أساور ثبات النجوم والقدرة الغيبية..

غسيل قدرة لابد وأن يجعل أقفاله عند عتبة الطلب ومنحة التقدير، ليضفي لمعانه عند أول سطر وعنوان..

في ردهة التمييز والمنطلق يعتمد المبدأ انطلاقته أفكار المذهب بإصرار، لأن الصدق هنا حليف المادة المتينة والتي بنت صداها وسعادتها على وفد النصرة والقلم.

ذلك الإمام الباقر، الذي لقب ب باقر العلوم، وقد أثبت علمه ضراوته وقوته وسط خطوط العلوم المتحولة والنقدية ذوي المصالح وعباءة السلطة.

لم يكن الظرف في زمنه سوى أزمة فكرية خلقت بيتا مبعثرا من الأفكار وسط حشود الداعين للفبركة العلمية الممزوجة بزيف من علوم سطحية خالية الحقائق، حتى تردى وجه الحقيقة نتيجة ما خلفته السلطات السابقة وقتها..

ف كانت أزمة غير نقية، مليئة بمفاهيم منحطة. بسبب التيارات التي أنشأت تلك المضامين الصامتة والتي تحاول خلق جيل غير متسامح خلقيا ضمن خلفيات عجاف لا تبني بل تهدم أسس السلام وتبني بيوت خاوية على عروشها.

إذن ومن أجل تمحيص المبدأ وتميزه بالنشاط الحيوي الباهر والذي يقلب نفوس نحو الكتابة بحبر غير فاتر، وتحكيم الأفكار والتزامه السلوك المرن ذا أبعاد إيجابية مفلترة سعى الإمام الباقر  إلى فرض قوة السلطة والشريعة عبر علومه المختلفة وأياديه الفاضلة، وجمهرة الحق وقول الصدق من دون تفاوت وحيث أن العقيدة منوطة بالعمل المكثف وحفظ المنهج النبوي السليم ضمن برنامج قولي وفعلي تسلسلي يقوم على خدمة مذهب أهل البيت عليهم السلام والذي هو مبدأ له تسلسل إلهي بحت غير قابل للنقاش إلا وفق مانصت عليه أفواه صادقة.

وحيث أن التسليم هنا شاكرا لكل منهاج ثابت الرؤية. وعقيدة معطاء لا يزيد في خليته إلا ضمن الواقع المفروض..

ولمعرفة مكررة، أن الأزمة قد كانت منذ استلام الخلافة لغير أهلها، فتعاملت مع الفكرة بسطحية، ومع العقيدة تقليد أعمى بعيدا عن العمق المحض.

فأي تيار مفروض له ردة فعل ممزوجة ب غبار وفوضوية، له تأثير على عقلية الواقع، واظفر الحقيقة، ف يفهمها البيت الذاتي لها ب سطحية غير مرفقة بأدلة..

وهذا مادعا الإمام الباقر سلام الله عليه، لغزو الفكرة وايداعها طمأنينة علمية ودليل قائم على الشواهد والصدق وحب العترة..

الأمر الذي دعا الإمام سلام الله عليه، إيداع النشاط الخلاق المطعم بالخير وطاعة الله وتحقيق عدله في نفوس الناس عامة والموالين خاصة

ف كانت من ضمن النشاطات لإصلاح تلك التيارات.

أولا: - مواجهة الإنحراف العقائدي الفكري الذي غزا بعضا ممن طابت نفوسهم له، وكشف الغطاء المزيف الذي تبنته المذاهب المنحرفة، والتي أخذت بالاتساع في عهد الإمام الباقر عليه السلام منهم، الغلاة، المرجئة، والفكرية والصابئة وغيرهم ممن فوضوا أمر الأفعال إلى ذات الله..

 روى علي بن محمد النوفلي أن المغيرة استأذن على أبي جعفر (عليه السلام) وقال له: أخبر الناس أنّي أعلم الغيب، وأنا أطعمك العراق، فزجره الإمام (عليه السلام) زجراً شديداً وأسمعه ما كره فانصرف عنه، ثم أتى أبا هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية فقال له مثل ذلك، فوثب عليه، فضربه ضرباً شديداً أشرف به على الموت، فلمّا برئ أتى الكوفة وكان مشعبذاً فدعا الناس إلى آرائه واستغواهم فاتّبعه خلق كثير.

واستمرّ الإمام (عليه السلام) في محاصرة المغيرة والتحذير منه وكان يلعنه أمام الناس ويقول: «لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا».

ولعن (عليه السلام) بقية رؤساء الغلاة ومنهم بنان التبّان، فقال: «لعن الله بنان التبّان، وإن بناناً لعنه الله كان يكذب على أبي».

وكان (عليه السلام) يحذّر المسلمين وخصوصاً أنصار أهل البيت (عليهم السلام) من أفكار الغلو، ويرشدهم إلى الاعتقاد السليم، بقوله:

«لا تضعوا عليّاً دون ما وضعه الله، ولا ترفعوه فوق ما رفعه الله».

وكان (عليه السلام) يخاطب أنصاره قائلاً: «يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كونوا النمرقة الوسطى: يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي».

وحذّر (عليه السلام) من المرجئة ولعنهم حين قال: (اللهمّ العن المرجئة فإنهم أعداؤنا في الدنيا والآخرة).

وكان (عليه السلام) يحذّر من أفكار المفوضة والمجبرة. ومن أقواله (عليه السلام) في ذلك: «إيّاك أن تقول بالتفويض! فإنّ الله عزّ وجلّ لم يفوّض الأمر إلى خلقه وهناً وضعفاً، ولا أجبرهم على معاصيه ظلماً».

وفي عرض هذا الردّ القاطع الصريح كان الإمام (عليه السلام) يبيّن الأفكار السليمة حول التوحيد لكي تتعرف الأُمة على عقيدتها السليمة.

وكان ممّا ركّز عليه الإمام (عليه السلام) في هذا المجال بيان مقومات التوحيد ونفي التشبيه والتجسيم لله تعالى.

ثانيا:- المحاورة الممدوحه مع أهل الأفكار والمذاهب المنحرفة.

حتى استدعى الإمام سلام الله عليه رؤساء تلك المذاهب المزعومة والذين لهم اليد الطولى في التأثير على أتباعهم، ومحاورهم للحوار معهم وناظرهم بالدلائل والشروط وكلام المنطق.

فقد ناظر علماء النصارى وأجاب على كل أسئلتهم التي كانت تخالط نواياهم المتطرفة وذواتهم الواجلة.

حتى قال عالمهم قولا في الإمام الباقر سلام الله عليه:-

(فقال النصراني: يا معشر النصارى ما رأيت أحداً قطّ أعلم من هذا الرجل لا تسألوني عن حرف وهذا بالشام ردّوني فردّوه إلى كهفه، ورجع النصارى مع الإمام (عليه السلام).

ثالثا:- الدعوة إلى الفكر النقي والتمحور حوله وإن صعب ذلك، لأنه منبع العافية لمن اراد أن يستشفى، من علل الكفر والإلحاد، ومشانق عاقبة السوء.

ف لا يستصغر الفرد الموالي أن يداوي علته من نبع أهل البيت بعيدا عن الأفكار المنحرفة التي تزرع الشك والتردد والمقيدة بحريته ضمن تعاليم الدين وشرعه.

قال (عليه السلام) لسلمة بن كهيل وللحكم بن عتيبة: «شرّقا وغرِّبا فلا تجدان علماً صحيحاً إلاّ شيئاً خرج من عندنا».

رابعا:- نشر معالم وفضائل أهل البيت والتي هي قطب الرحى لنجاة الإنسان المسلم لنقاء معالمهم، وزكاة فضائلهم من كل ذوية.

حتى فتح أبواب مدرسته، لكل من أصابته روعة الحديث، وطبابة العلم، واجلال كتابة، وفي كل مجالات الحياة وعلى اتساع أبوابها، وقد تتلمذ على يديه الكثير فالكثير أمثال (منهم: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، والزهري، وربيعة الرأي، وابن جريج، والاوزاعي، وبسام الصيرفي، وغيرهم).

وفي ذلك قال عبد الله بن عطاء: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم عنده كأنّه متعلم.

ف كانت مدرسته عالمية الدعوة، قائمة على منهاج وفقه أهل البيت، وإثبات حقهم ونصرتهم، وذكر فضائلهم ومقاماتهم العليا، وفضل لا ينسى في توجيه كل الشرائح وتقويم العقلية الغائبة عن الدين إلى حيث النبع الصافي من دفء معالم أهل البيت عليهم السلام.

فكان له ذلك الدور الواعد والبركة المتعالية، لتوجيه الجيل الصاعد لخلية التوضيب وشفافية المبدأ، حتى أعاد للإسلام دوره وبتعالي شديد على يده المباركة. 

 بحار الانوار، /ج،٢٥/ج، ٦٩/ج،٤٦
 الاحتجاج
اعيان الشيعة
الكافي
 كشف الغمة
 حياة الإمام الباقر (باقر شريف القرشي)
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهو سبب ارتفاع اصابات وفيات الحصبة؟

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وسائل التكنولوجيا تدفعنا للعمل بطرق تضر صحتنا العقلية

    النشر : الخميس 22 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النمش: متى يكون خطيرًا

    النشر : الأثنين 23 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سُبل اتساع النفوس

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفارق العمري وقضية النصح

    النشر : الخميس 16 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الواقعية الذاتية

    النشر : الثلاثاء 03 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3458 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1023 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 12 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 12 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 12 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة