• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أسس بناء البيت المهدوي: المحبة والتشويق في التوجيه

فاطمة الركابي / السبت 07 آب 2021 / تربية / 1900
شارك الموضوع :

هذه مسؤولية كبيرة أن لا يُستَغل حب الطفل لوالديه بتعليمه وتربيته على سلوكيات خاطئة

تقول القاعدة الخامسة: [اجعل أسلوبك دائماً شيقا يخاطب العقل والوجدان معاً، فلا تعتمد على التوبيخ والتنبيه فقط ولكن احرص أن تكون قريبا لوجدان طفلك تحببه بك بأسلوبك فإذا أحبك طفلك ملكته...](١).

الأطفال هم -كما تعبر الروايات- كالورقة البيضاء تستطيع أن تَكتب عليها، وتَنقش بها، وترسم في داخلها ما يتناسب مع وعيك، ومعرفتك، وما يُلامس احساسك؛ فكما إن تربيتك لأبنائك هو انعكاس لما تَحمل من قيم ومبادئ، وبما تتصف من صفات وطباع، يبقى حجم تأثير ذلك متوقفا على مدى نقائك وطهارتك التي تتوافق وتنسجم مع ما يحمل هذا الطفل من براءة ونقاء وطهارة، فالاستجابة ستكون مختلفة بلا شك.

إذ نرى في بعض الأحيان كيف أن بعض الأمهات لما يحاولن تلقين أطفالهن بأمور قد اعتدن هن على فعلها- ولا يرين أنها أمور غير طيبة أو مخالف للفطرة- هذا الطفل/الطفلة بداية يرفض، ويمتعض، بل ويستهجن ذلك الفعل المراد منه القيام به، لأنه لازال يحمل تلك الفطرة النقية، ولكن تكرار الأمر عليه هو ما يُحدث لوثا بتلك الفطرة، فيستجيب ولو عن غير حُب لذلك الفعل، ثم يُصبح طبع وعادة في حياته، بل ويكون فعل محبوب ومقبول وصحيح عنده!.

وهذه مسؤولية كبيرة أن لا يُستَغل حب الطفل لوالديه بتعليمه وتربيته على سلوكيات خاطئة، وبالمقابل كم هو جميل وثمين، وقد يقطع خطوات كثيرة وكبيرة على من يستثمر هذه المحبة في تَوجيههم بالشكل الصحيح، ومع ما ينسجم مع جبلته، فهو بذلك يحافظ على سلامة فطرة ذلك الطفل، ويرسخ ويثبت القيم والأخلاقيات التي هي بالأصل مغروسة فيه، وكم سينمو ويكبر هكذا طفل وهو قوي في شخصه وشخصيته.

كما وإن طبيعة الطفل في سني عمره الأولى لديه ميزة حب الإستكشاف والمعرفة لكل شيء حوله، فهو للتو بدأ يستخدم أدواته المعرفية من عقله وحواسه ليتعرف من خلالها على ما يراه ويسمعه ويشعر به، لذا لن ترويه الكلمات السطحية، ولن تملأ فراغه المعرفي تلك الأجوبة النمطية التي قد يكون المربيان اعتادا عليها، واقتنعا بسماعها.

فلكل جيل مستوى معرفي ودرجة إدراك تختلف عمن سبقه؛ وهنا لابد للمربين أن يتعبوا ويجتهدوا في إيجاد الأساليب والعبارات والوسائل التي تملأ ذلك الجانب بما يرضي الفضول المعرفي لذلك الطفل الشغوف بالتعلم.

وليدرك المربيان حجم دورهما ومسؤوليتهما هذه، فإن لم يكن لديهما جوابا فوريا، فليقابلوا سؤاله بالثناء عليه وإظهار السرور منه، وليقدما له وعدا بأنهما سيبحثان عن جواب له، وسيساعدانه في معرفة ما يجهله بمقدار ما يستطيعان، لا أن يزجرانه أو يقللا من شأنه وأهمية سؤاله، فقط لأنهما لا يملكان جواباً، أو هروباً من حقيقة ضعفهما المعرفي، فإن حصل ذلك، شيئا فشيئا قد يموت حافز التَفكر وطلب التَعلم والمعرفة لديه.

لذا كلما كان التعامل مبنيا على الصدق والحب والدقة بحيث يُرى على الطفل أثر القبول والاقتناع كلما أدى ذلك إلى أن يثق بكما كجهة يَرجع إليها في كل تساؤل يُريد الحصول على جواب له، وأنتما تطمئنان من كونه لن يذهب لجهات أخرى قد لا تكون أجوبتها سليمة لبنائه الفكري والمعرفي، كما وإنه سيتشجع أكثر لتنمية قدراته الذهنية.

_______

(١) البيت المهدوي، السيد بهاء الموسوي.

* المصدر: قناة ارشادات اسرية

الاب والام
الطفل
الاخلاق
القيم
العلم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهي المصادر البديلة للبروتين؟

    النشر : الأربعاء 01 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عَبقُ المُـصاب

    النشر : السبت 04 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    تمكين المرأة علميا في المجتمع الاسلامي.. من وحي السيدة الزهراء

    النشر : السبت 09 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    كيف يُمكن أن تؤثر الأكزيما على جودة نومك!؟

    النشر : الخميس 28 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    أيهما أفضل للقراءة.. علم النفس أم التنمية البشرية؟

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    السيد محمد رضا الشيرازي.. ذاكرة خالدة

    النشر : الخميس 22 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3458 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1023 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 12 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 12 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 12 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة