• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا مسلم إذن أنا متعايش.. كيف واجه النبي محمد التعصّب؟

رقية تاج / الأربعاء 06 تشرين الاول 2021 / تربية / 3095
شارك الموضوع :

صناعة الإنسان المتعايش، المسالم، المتسامح، المحترم، كانت من أبرز أهداف بعثة خاتم الرسل

"حين تصل أخيراً إلى القمر وتنظر إلى الأرض.. كل هذه الإختلافات والسمات القومية ستندمج بشكل جيد وستفهم المبدأ، لربما هذا فعلاً عالم واحد، وستتسائل لماذا لا نستطيع أن نتعلم التعايش معاً كأناس محترمين؟".

من الأعلى جداً، هذا ماقاله (فرانك بورمان)؛ رائد فضاء أمريكي من أصل ألماني، وكان برفقة الطاقم الذي قام بأول رحلة للقمر في التاريخ..

وهنا نتساءل؛ هل نحن بحاجة للوصول إلى القمر والنظر من هناك إلى الأرض لنفهم مبدأ التعايش الذي تفتقده شعوبنا ومجتمعاتنا؟!، أم يجب علينا تقمّص شخصية فرانك لاكتشاف ذلك؟، ونظراً لأصوله فلابدّ أنه عانى من أزمة العنصرية التي تمخضّت عنها حروب حصدت الملايين من الأبرياء.

في التساؤل الثاني لاحاجة لنا في الحقيقة لوضع أنفسنا مكانه، فحياتنا _وأقصد بلداننا الشرق أوسطية بالخصوص_ زاخرة إلى ماشاء الشيطان بالنزاعات والحروب، إذا كان شعب فرانك قد قاسى مخلفّات التمييز على أساس العرق في ألمانيا والعنصرية على أساس اللون في أمريكا، فنحن كذلك لدينا العنصرية ومع حبتين زيادة، فلدينا التعصب الاجتماعي والحزبي والفكري والديني والمذهبي، بل أحياناً حتى داخل المذهب الواحد!.

أمَّا التساؤل الأول فنحن حقاً بحاجة لإختبار تجربة الذهاب للقمر أو حتى المريخ لن نختلف في المسميات، وذلك لكي تصغر الدنيا في عيوننا التي لن يملأها إلا التراب وتكبر الأفكار في عقولنا المعوّجة، حسناً لن نصعّب المهمّة، وحفاظاً على الأرواح أولاً وعلى التكاليف ثانياً نحن بحاجة إلى ذلك مجازاً وليس حقيقة.

الخروج من أقبية الجهل والتكبر والأنانية والطبقية، الإرتقاء في التعامل الإنساني، تغيير زاوية النظر إلى الأمور بالابتعاد قليلاً أو السمو بالنفس عن السفاسف، هو مانحتاجه ليس إلاّ للتخلص من بلاء هذا العصر.

ومثل أي مبدأ أخلاقي أو إنساني نريد تثبيت قواعده في نفوسنا أو في المجتمع، علينا أن نجد نموذجاً استطاع تحقيق ذلك ونجح في تطبيقه ونشره إلى الآخرين.

إنّ شخصاً عظيماً يتواجد كنبراسٍ في ظلام، يعلّمنا ويربينا ويساعدنا على التطور والنجاح في كل المستويات، إنه الرسول الأكرم صلوات الله عليه وهو الذي وضع مسألة التعايش السلمي مع الآخرين؛ المختلفين عنا في أولى أولوياته في رسالته السماوية، فقد سعى إلى نزع جذور تلك الشجيرات الفاسدة من كبر وجهل وغرور وتقليد أعمى، لتتداعى الكثير من الثمار العفنة التي تأتي بعدها.

صناعة الإنسان المتعايش، المتعاون، المسالم، المتسامح، المحترم، كانت من أبرز أهداف بعثة خاتم الرسل، وكان ذلك عبر طريقتين:

1_ أفعاله.

2_ أقواله.

ومن أجل ذلك بالذات، حورب النبي من قبل الكثير، من كبار القوم والعشائر والأثرياء، لأنه ساواهم مع من كانوا يرونهم بنظرة دونية، من لون، جنس، ووضع اجتماعي.

مسطرة التقوى لا النسب هي من تحدد الأفضلية عنده، والكفاءة لا اللون هي من جعلته يضع الأشخاص في بعض المهام، "سلمان منّا أهل البيت"، يقولها من (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى)، هي حظوة حصل عليها ذلك الفارسي بإيمانه ونصرته للدين الإسلامي في حين وضع الشرك الشريف أبا لهب، وكانت مناقب أبا ذر والمقداد وعمار المقياس الذي من أجله كانوا من أهم أركان الدعوة للإسلان مع الرسول ووصيّه وليست قبائلهم العربية الأصيلة، بلال كان يملك صوتاً شجياً ولذلك اختاره الرسول مؤذناً ولم يكن لونه الغامق مانعاً لذلك.

يقول عزّ من قائل: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا). فالتباين في الخلفيات هو تنوع جميل يصنع التلاقح الفكري والثقافي ويبني جسور الحوار والعمل المشترك.  

ولا ننسى نوعاً من العنصرية وسوقه رائج في مجتمعنا، وهو التمييز بين الذكور والإناث، والفخر بولادة الولد دون البنت، وقد فاتهم أو أنهم يتناسون أنَّ الرسول أنجب أولاداً وقد توفوا جميعاً، وأنجب بنتاً واحدة، وأي بنتٍ كانت!، وشاء الله أن يكون أصل الشجرة الطيبة منها وهي بضعته السيدة فاطمة الزهراء، فمن نسلها كان كل الأئمة الأطهار سلام الله عليهم أجميعن.. وهذا مصداق إلهي واضح لنا جميعاً.

بالتأكيد، هذا النفس العنصري لا نولد به، فللآباء دور كبير في وجوده والمعلمين يساهمون في نموّه، فالبيت والمدرسة من أهم الأسس التي يقوم عليها التعايش السلمي، الوالدين من خلال تعاملهم مع أطفالهم وعدم التمييز بينهم وتلقينهم احترام الآخرين، والمعلم من خلال دمج الطلاب في نشاطات ترسخ قبول الآخر وعدم رفضه أو التنمّر عليه. كل ذلك مع الحفاظ على خصوصية البعض واختلاف المعاملة أحيانا بحسب الظرف.

ولنا في رسول الإنسانية والسلام خير قدوة وأسوة وهو الذي حذّرَ من هذه الآفة بأشدّ العبارات، يقول صلوات الله عليه:

"من تعصّب أو تعصَّب له فقد خلع ربق الإيمان من عنقه".

النبي محمد
الاسلام
المجتمع
الفكر
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    نظريات الضبط الاجتماعي وتأثيرها على المجاميع البشرية

    النشر : الثلاثاء 21 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    جوهرة العرب: فاطمة الكلابية

    النشر : الأحد 09 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    أم وهب.. ثورة لا تنطفئ

    النشر : الأثنين 16 آب 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الحب في عالم متغير

    النشر : الخميس 24 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    أضف إلى بضاعتك حلاوة الأخلاق

    النشر : الأربعاء 22 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف نعالج ضجر الأطفال من الحصص المدرسية؟

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 447 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1163 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 7 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 7 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 7 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة