• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا مسلم إذن أنا متعايش.. كيف واجه النبي محمد التعصّب؟

رقية تاج / الأربعاء 06 تشرين الاول 2021 / تربية / 2953
شارك الموضوع :

صناعة الإنسان المتعايش، المسالم، المتسامح، المحترم، كانت من أبرز أهداف بعثة خاتم الرسل

"حين تصل أخيراً إلى القمر وتنظر إلى الأرض.. كل هذه الإختلافات والسمات القومية ستندمج بشكل جيد وستفهم المبدأ، لربما هذا فعلاً عالم واحد، وستتسائل لماذا لا نستطيع أن نتعلم التعايش معاً كأناس محترمين؟".

من الأعلى جداً، هذا ماقاله (فرانك بورمان)؛ رائد فضاء أمريكي من أصل ألماني، وكان برفقة الطاقم الذي قام بأول رحلة للقمر في التاريخ..

وهنا نتساءل؛ هل نحن بحاجة للوصول إلى القمر والنظر من هناك إلى الأرض لنفهم مبدأ التعايش الذي تفتقده شعوبنا ومجتمعاتنا؟!، أم يجب علينا تقمّص شخصية فرانك لاكتشاف ذلك؟، ونظراً لأصوله فلابدّ أنه عانى من أزمة العنصرية التي تمخضّت عنها حروب حصدت الملايين من الأبرياء.

في التساؤل الثاني لاحاجة لنا في الحقيقة لوضع أنفسنا مكانه، فحياتنا _وأقصد بلداننا الشرق أوسطية بالخصوص_ زاخرة إلى ماشاء الشيطان بالنزاعات والحروب، إذا كان شعب فرانك قد قاسى مخلفّات التمييز على أساس العرق في ألمانيا والعنصرية على أساس اللون في أمريكا، فنحن كذلك لدينا العنصرية ومع حبتين زيادة، فلدينا التعصب الاجتماعي والحزبي والفكري والديني والمذهبي، بل أحياناً حتى داخل المذهب الواحد!.

أمَّا التساؤل الأول فنحن حقاً بحاجة لإختبار تجربة الذهاب للقمر أو حتى المريخ لن نختلف في المسميات، وذلك لكي تصغر الدنيا في عيوننا التي لن يملأها إلا التراب وتكبر الأفكار في عقولنا المعوّجة، حسناً لن نصعّب المهمّة، وحفاظاً على الأرواح أولاً وعلى التكاليف ثانياً نحن بحاجة إلى ذلك مجازاً وليس حقيقة.

الخروج من أقبية الجهل والتكبر والأنانية والطبقية، الإرتقاء في التعامل الإنساني، تغيير زاوية النظر إلى الأمور بالابتعاد قليلاً أو السمو بالنفس عن السفاسف، هو مانحتاجه ليس إلاّ للتخلص من بلاء هذا العصر.

ومثل أي مبدأ أخلاقي أو إنساني نريد تثبيت قواعده في نفوسنا أو في المجتمع، علينا أن نجد نموذجاً استطاع تحقيق ذلك ونجح في تطبيقه ونشره إلى الآخرين.

إنّ شخصاً عظيماً يتواجد كنبراسٍ في ظلام، يعلّمنا ويربينا ويساعدنا على التطور والنجاح في كل المستويات، إنه الرسول الأكرم صلوات الله عليه وهو الذي وضع مسألة التعايش السلمي مع الآخرين؛ المختلفين عنا في أولى أولوياته في رسالته السماوية، فقد سعى إلى نزع جذور تلك الشجيرات الفاسدة من كبر وجهل وغرور وتقليد أعمى، لتتداعى الكثير من الثمار العفنة التي تأتي بعدها.

صناعة الإنسان المتعايش، المتعاون، المسالم، المتسامح، المحترم، كانت من أبرز أهداف بعثة خاتم الرسل، وكان ذلك عبر طريقتين:

1_ أفعاله.

2_ أقواله.

ومن أجل ذلك بالذات، حورب النبي من قبل الكثير، من كبار القوم والعشائر والأثرياء، لأنه ساواهم مع من كانوا يرونهم بنظرة دونية، من لون، جنس، ووضع اجتماعي.

مسطرة التقوى لا النسب هي من تحدد الأفضلية عنده، والكفاءة لا اللون هي من جعلته يضع الأشخاص في بعض المهام، "سلمان منّا أهل البيت"، يقولها من (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى)، هي حظوة حصل عليها ذلك الفارسي بإيمانه ونصرته للدين الإسلامي في حين وضع الشرك الشريف أبا لهب، وكانت مناقب أبا ذر والمقداد وعمار المقياس الذي من أجله كانوا من أهم أركان الدعوة للإسلان مع الرسول ووصيّه وليست قبائلهم العربية الأصيلة، بلال كان يملك صوتاً شجياً ولذلك اختاره الرسول مؤذناً ولم يكن لونه الغامق مانعاً لذلك.

يقول عزّ من قائل: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا). فالتباين في الخلفيات هو تنوع جميل يصنع التلاقح الفكري والثقافي ويبني جسور الحوار والعمل المشترك.  

ولا ننسى نوعاً من العنصرية وسوقه رائج في مجتمعنا، وهو التمييز بين الذكور والإناث، والفخر بولادة الولد دون البنت، وقد فاتهم أو أنهم يتناسون أنَّ الرسول أنجب أولاداً وقد توفوا جميعاً، وأنجب بنتاً واحدة، وأي بنتٍ كانت!، وشاء الله أن يكون أصل الشجرة الطيبة منها وهي بضعته السيدة فاطمة الزهراء، فمن نسلها كان كل الأئمة الأطهار سلام الله عليهم أجميعن.. وهذا مصداق إلهي واضح لنا جميعاً.

بالتأكيد، هذا النفس العنصري لا نولد به، فللآباء دور كبير في وجوده والمعلمين يساهمون في نموّه، فالبيت والمدرسة من أهم الأسس التي يقوم عليها التعايش السلمي، الوالدين من خلال تعاملهم مع أطفالهم وعدم التمييز بينهم وتلقينهم احترام الآخرين، والمعلم من خلال دمج الطلاب في نشاطات ترسخ قبول الآخر وعدم رفضه أو التنمّر عليه. كل ذلك مع الحفاظ على خصوصية البعض واختلاف المعاملة أحيانا بحسب الظرف.

ولنا في رسول الإنسانية والسلام خير قدوة وأسوة وهو الذي حذّرَ من هذه الآفة بأشدّ العبارات، يقول صلوات الله عليه:

"من تعصّب أو تعصَّب له فقد خلع ربق الإيمان من عنقه".

النبي محمد
الاسلام
المجتمع
الفكر
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    في يوم الطفل العالمي: هل ينجح الأطفال في تحويل العالم الى اللون الازرق؟

    النشر : الأثنين 19 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    طرق تكنولوجية لحماية المسنين من الخرف

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    من يحدد سقف طموح المرأة العربية؟

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    يزعجهم صوت مضغ الطعام وقص الأظافر.. لماذا يصاب البعض بـ\"الميزوفونيا\"؟

    النشر : السبت 08 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف تواجه مشاكلك؟ من فكر الامام الشيرازي

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    استطلاع رأي: ما سبب اتساع رقعة الجريمة في العراق؟

    النشر : الثلاثاء 23 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 804 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 657 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 648 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1058 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 976 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 804 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • السبت 02 آب 2025
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • السبت 02 آب 2025
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • السبت 02 آب 2025
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • السبت 02 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة