• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمان رب ثمّ أب

زينب شاكر السماك / الأحد 28 تشرين الثاني 2021 / تربية / 3812
شارك الموضوع :

الأب هو السند والقوة والثقة والكبرياء والشخصية. وبدون هذه الصفاة لا تكمتل شخصية أي انسان

في أحد الأيام وأثناء ذهابي إلى وظيفتي صباحا وكان على ماأتذكر بداية أسبوع لذا كان الطريق مزدحما جدا بسبب دوام الطلاب إلى المدارس. وفجأة توقفت السيارة التي كانت تنقلني لمكان عملي، بدأت أتلفت يمينا ويسارا من خلال نافذة السيارة لأرى ماالخطب؟

اكتشفت أن هنالك عدة سيارات متوقفة وبدأت أصوات أبواق السيارات تتعالى، انتابني الفضول كأي شخص لأعرف سبب هذا الازدحام أو التوقف في سير السيارات، التفت ألى الجهة الثانية، كانت مدرسة ابتدائية للبنات.

 جذبني منظر لن أنساه أبدا أب ينزل ابنته الصغيرة ذات السبع إلى ثمان سنوات من السيارة وأثناء نزولها فتح خيوط حذائها وانحنى على قدم طفلته ليربطها ونسي من حوله من سيارات متوقفة ونسي الناس ونسي كل شئ ليلبي نداء صغيرته.

لم يأبه للازدحام والأصوات التي عجت بالمكان، شعرت وكأنه في عالم ثاني هو وابنته ولا يسمع أو يشعر بما يدور في العالم الخارجي، ذهب مع خيال ابنته ليكون ذلك الفارس الذي دائما ترى والدها به.

وفجأة وبعد اتمامه مهمته في ربط حذاء أميرته انتبه على عالمه الخارجي ليطلق نظرة وابتسامة امتنان واعتذار وفخر، كانت نظرته تغمرها سعادة كبيرة لكونه كان لدقائق فارس ابنته الذي خلصها من موقف كانت تظنه محرجا أو ربما كانت تظنه مأزقا وقد أنقذها والدها منه.

دائما نتكلم عن دور الأم في تربية أبنائها ونتحدث مرارا وتكرارا عن دور الأم الفعال وانجازاتها مع أطفالها فكان لابد من الإشارة إليه لكون الأم هي العنصر الأساسي في الأسرة وتربية الأبناء.

ولكن هذا لا يمنع من أهمية دور الأب في تكوين شخصية الطفل سواء كان صبيا أم بنت. 

فوجود الأب في حياة الطفل لا يقل أهمية عن احتياجه لأمه وأهمية تواجدها معه، وإن غياب أحدهما يسبب فجوة كبيرة في شخصية الابن أو البنت.

للأب دور فعال وواضح في حياة أبنائه فهو  عماد العائلة ويعتبره أطفاله البطل الخارق في قصصهم ومصدر القوة والمساعدة في أي شئ يحتاجونه، إن حنان الأم يختلف كثيرا عن حنان الأب، فالأم هي العاطفة والحنان والحب المفرط والاهتمام والأب هو السند والقوة والثقة والكبرياء والشخصية. وبدون هذه الصفات لا تكمتل شخصية أي انسان. يجب أن تجتمع صفات الأم والأب في تربية وتكوين شخصية الطفل ليتم التوازن بين فصي مخ الطفل حتى يكون شخصية سوية وفعالة في المجتمع.

إن نعمة الأبوين من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على البشر،  فقد غرس جل وعلا في قلوبهم مودة ورحمة لأبنائهم حتى يراعوهم ويكونوا السند والحب والأمان لهم، وخير مثال على كلامي هذا الرجل الذي جعلته فارس مقالتي لهذا اليوم واتخذته رمزا لكل أب.

كان يرتدي لباسه الرسمي ويبدو عليه هيبة المظهر ولم يكن هذا عائقا لكي يركع أرضا لربط حذاء ابنته، ربما المتلقي ينظر صغر هذا الإجراء ولكن كان له أثرا كبير في تكوين شخصية الطفلة واحساس رائع للأب بعد أن رأى ملامح ابنته تغيرت وارتسمت ابتسامة فخر بدل من نظرة الحيرة التي كانت تحاوطه بها.

إن الأب نعمة كبيرة لأبنائه فهو السند والقوة والأمان ودور الأب كبير جدا في اتمام شخصية أبنائه، لذا يجب على الآباء أن يفعلوا دورهم التربوي في تربية أطفالهم التربية الاسلامية الصحيحة وأن لا يتنصلوا عن واجباتهم لتسليم المهمة إلى الام. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... ".

السلوك
الاب والام
الابناء
الاسرة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة