• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مساحة الانشغال وتصغير العقول

اخلاص داود / الأحد 16 كانون الثاني 2022 / تربية / 2222
شارك الموضوع :

حين يباغته السؤال كيف نجح فلان؟ ولماذا أنا ما زلت أراوح في مكاني؟

يقال: (إن العقول التي تنشغل بالآخرين تصغر والتي تنشغل بالذات تكبر)، هذه المقولة تعبر بأسلوب سهل ومعنى عميق عن متاهة التفكير وعوائق التقدم لتعزيز التركيز على صغائر الأمور، دون إدراك الأثر، حتى يباغتهم السؤال كيف نجح فلان، ولماذا نحن نراوح في مكاننا؟.

فمن هم الآخرين الذين إذا انشغلنا بهم صغرت عقولنا؟، يظن البعض من يقرأ هذه المقولة يقصد بها فقط الذين ينشغلون بالقيل والقال، والحقيقة هم جزء ممن تصغر عقولهم بسبب حشريتهم الزائدة لمعرفة المشاكل والخفايا وكل ما يدور وراء الأبواب لمن حولهم ونقل أخبارهم.

وكذلك تشمل كل شخص سواء كان قريبا أو بعيد سلطنا الضوء عليه، ربما يكون زميل، صديق، زوجة، أم، أب، أقارب، جيران، حبيب، ووضعنا ليزر الإنارة الفائقة لتتبع حركاته إما بسبب الحب الزائد الذي يصل للتعلق، أو بسبب الحقد والغيرة التي تصل إلى العداوة والبغضاء.

في حالة التعلق المرضي والذي يأتي بدافع الحب يهمل الإنسان ذاته ويعلق أفراحه وسعادته على الشخص الذي تعلق به ويستمد قيمته منه فيرتبط شعور النجاح والسعادة بمدى رضا واهتمام الآخر به، وينشغل ويركز على جميع تحركاته، ويعطي جزءا كبيرا من وقته وتفكيره.

في حالة الحقد والغيرة تجده يتربص بالناس ليشفي غيظه، ويلاحقهم ويتتبع أخبارهم ليعثر على أخطاءهم أو ليتشمت بهم وينتقدهم.

وهناك من ينشغل كثيرا بشريك الحياة ويعيش داخل تراكمات كثيرة من المشاكل والخلافات والصراعات، وهذا الانشغال الزائد بالمخلفات السلبية ينتج مشاكل جديدة وكلما حدثت مشكلة جديدة أصبحت التي قبلها من المتراكمات، فتكون طبقات متكدسة من المواقف والكلام والحكايات، يعيش بفلكهن ويشغل أغلب تفكيره، ويبقيهن محفوظات بعناية في الذاكرة بكل تفاصيلهن المزعجة والمدمرة.

وحين يباغته السؤال كيف نجح فلان؟ ولماذا أنا ما زلت أراوح في مكاني؟. يأتيه صوت من داخله ليلقي أسباب فشله وتأخره على الشريك، غير مدرك أنه هو من يفضل البقاء يسبح في بركة الأفكار المحبطة ولا يرَ جزر وشواطئ الأمان والانتاج والتطور من حوله.

كما تأخذ الذكريات المحزنة والمحبطة حيزا كبيرا من التفكير في أمور أصبحت من الماضي تنسينا الحاضر وتلهينا عن التخطيط للمستقبل.

هذه الانشغالات وغيرها بمستويات مختلفة، تلهي الشخص عن تطوير نفسه وتجعله في دوامة يدور داخلها.

إن الأفكار كالبذور كلما أسقيناها اهتماما وتركيزا نمت وترعرعت بداخلنا وازالتها يحتاج إلى تغيير بالأفكار وايجاد أفكار جديدة بديلة.

أما الذات فهي كيف يرى الإنسان نفسه وما هي قدراته ووفق معرفته لقدراته في شتى المجالات ودرجة ونوع المهارات والانجازات وحجم الأهداف تتكون قيمته لذاته، وكل هذا يتشكل نتيجة فهم الشخص لنفسه وتعامله وانطباعاته مع المجتمع والبيئة.

وهذا التفاعل الكبير والمستمر يجعل الشخص يخطأ ويصيب بحق نفسه أو بحق الآخرين ويتقدم ويتراجع، وكلما زاد تركيزنا على الآخرين قلّ اهتمامنا بذاتنا، ولا ندرك حقيقتها ولا نكتشف قدراتها ولا نطور مهاراتها، فتنعدم النجاحات أو تصبح ضئيلة، وبهذا تصغر العقول.

الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    هل حرية المرأة مكفولة في المجتمع الغربي؟!

    النشر : الخميس 15 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    آمال المُحبين في مناجاة إمامنا زين العابدين

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الزي الجامعي الموحد.. آراء مختلفة حول مدى فعاليته للطالب الجامعي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قضم الأظافر بالفم: عادة مرضية أو سلوك مكتسب

    النشر : الأحد 13 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماهو الفرق بين الصداقة والتقبل الاجتماعي؟

    النشر : الخميس 23 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف تساعد المراهق في الاقلاع عن التدخين؟

    النشر : السبت 16 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 374 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 372 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 11 دقيقة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 15 دقيقة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 21 دقيقة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 40 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة