• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آمال المُحبين في مناجاة إمامنا زين العابدين

فاطمة الركابي / الأحد 13 ايلول 2020 / اسلاميات / 2892
شارك الموضوع :

يبقى لكل إنسان أمل يَرُوم الوصل إليه، يجعله قوياً، مستمراً في سيره؛ وأسمى الآمال تلك التي دافعها هو الحب

لولا الأمل الذي في قلوب بني البشر لما وجدوا لذة العيش في هذه الحياة التي كانت ولا زالت محفوفة بالمشكلات والعثرات والصعوبات، فبها يَصقل الإنسان وجوده، ويُظهر حقيقة جوهره، إذ يبقى لكل إنسان أمل يَرُوم الوصل إليه، يجعله قوياً، مستمراً في سيره؛ وأسمى الآمال تلك التي دافعها هو الحب، ولا شيء سواه كما نقرأ في مناجاة المحبين(١) لإمامنا زين العابدين (عليه السلام) في هذه الفقرة: [وَيَا غايَةَ آمَالِ الْمُحِبِّينَ].

إذ تذكر الفقرات التي تليها سُبل بلوغ هذه الغاية بقولنا: [أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَن يُّحِبُّكَ، وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُوصِلُنِي إِلَى قُرْبِكَ]، فهذا السؤال في تنبيه وتوجيه يُعلمنا من خلاله إمامنا السجاد(عليه السلام) حالة التأدب في حضرته (عز وجل)، أي أن نَطلِب العون منه لنَكون أهلاً لتَحقيق هذه الغاية بدءاً وتَكون قلوبَنا مشغولة به دائما، قاصدين وجهه الكريم لا غير، في كل محبوباتنا سواء حبنا لمخلوقاته أو لأي عمل نقوم به.

أما كيف ذلك عملياً؟ ففي الفقرة التالية التي نقول فيها: [وَأَنْ تَجْعَلَكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا سِوَاكَ، وَأَنْ تَجْعَلَ حُبِّي إِيَّاكَ قَائِداً إِلَى رِضْوَانِكَ] أي أن تجعل منطلق الحب والدافع الأصل لك (سبحانك)، لا لأجر ولا لدفع عقاب أو لنيل قرب ورضى مخلوق ما إنما هو لأجل تَحصيل قربَك ورِضاك في كل خطواتنا وسكناتنا.

فالبعض يَجعله حب الله تعالى ذريعة ليتساهل في السير وفق حدود الشريعة الإلهية المرسومة له، يتكاسل في عبوديته، يتباطأ في أداء تكاليفه، فهو ممن نَظر إلى حب الله تعالى من طرف الرحمة الإلهية، وغفل عن أن كمال تحقيق الحب في أن يُحقق فيه جنبة الاعتقاد بجلال الله تعالى كاستشعار هيمنته وعظمته وكبريائه، والتي تتطلب أن يَخضع ويُطيع ويُسلم لكل أوامر ذلك المحبوب، فالحب هنا يَتجلى بأن يَكون دافِعَه الانقياد والطاعة وليس الخوف أو دفعاً لعقاب ذلك الرب الجبار بل لأنه مُحب يَجد كمال حُبِه بذلك.

ثم يُعلمنا إمامنا(عليه السلام) بقوله: [وَشَوْقِي إِلَيْكَ ذَائِداً عَنْ عِصْيَانِكَ]، إذ مع جناح الحب يأتي جناح الشوق لتكون حركة المؤمن متزنة في سيره وعلاقته بهذا الرب الجميل الجليل، فكما أن الحُب مُحفِز للطاعة، الشوق إلى الارتقاء في مَنازل المحبين والمقربين هو بمثابة حِصْن يققيه من الاقتراب من المعاصي، فالزلات هي قد تُبقي فاعلها في مكانه فلا يرتقي، أما ارتكاب ما هو أكبر وأعظم من المعاصي والذنوب فإنها تكون سبباً في تراجعه في المسير، وتبطئ وصوله إلى مراتب القرب، لذا الشوق للترقي يُكسب هذه العصمة، ويَجعله من أهل الإنابة لمولاه، ومن أهل الحب الواعي الحقيقي.

 (١) الصحيفة السجادية: ص(٣١٣-٣١٤).

الامام السجاد
الدعاء
الايمان
الحب
الانسان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    امرأة بقالب صحي!

    النشر : الأثنين 28 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    زفاف إلى مشنقة

    النشر : السبت 06 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    كيف تعرف أنك قوي العقيدة؟

    النشر : الثلاثاء 02 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    إني بدون ظلك هباء

    النشر : الأثنين 11 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    سن التكليف تحت المجهر

    النشر : الأثنين 25 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    مظلتي القرمزية!

    النشر : الخميس 22 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1052 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 692 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 667 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 538 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1163 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1061 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1052 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 14 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 14 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 14 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة