• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آمال المُحبين في مناجاة إمامنا زين العابدين

فاطمة الركابي / الأحد 13 ايلول 2020 / اسلاميات / 2991
شارك الموضوع :

يبقى لكل إنسان أمل يَرُوم الوصل إليه، يجعله قوياً، مستمراً في سيره؛ وأسمى الآمال تلك التي دافعها هو الحب

لولا الأمل الذي في قلوب بني البشر لما وجدوا لذة العيش في هذه الحياة التي كانت ولا زالت محفوفة بالمشكلات والعثرات والصعوبات، فبها يَصقل الإنسان وجوده، ويُظهر حقيقة جوهره، إذ يبقى لكل إنسان أمل يَرُوم الوصل إليه، يجعله قوياً، مستمراً في سيره؛ وأسمى الآمال تلك التي دافعها هو الحب، ولا شيء سواه كما نقرأ في مناجاة المحبين(١) لإمامنا زين العابدين (عليه السلام) في هذه الفقرة: [وَيَا غايَةَ آمَالِ الْمُحِبِّينَ].

إذ تذكر الفقرات التي تليها سُبل بلوغ هذه الغاية بقولنا: [أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَن يُّحِبُّكَ، وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُوصِلُنِي إِلَى قُرْبِكَ]، فهذا السؤال في تنبيه وتوجيه يُعلمنا من خلاله إمامنا السجاد(عليه السلام) حالة التأدب في حضرته (عز وجل)، أي أن نَطلِب العون منه لنَكون أهلاً لتَحقيق هذه الغاية بدءاً وتَكون قلوبَنا مشغولة به دائما، قاصدين وجهه الكريم لا غير، في كل محبوباتنا سواء حبنا لمخلوقاته أو لأي عمل نقوم به.

أما كيف ذلك عملياً؟ ففي الفقرة التالية التي نقول فيها: [وَأَنْ تَجْعَلَكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا سِوَاكَ، وَأَنْ تَجْعَلَ حُبِّي إِيَّاكَ قَائِداً إِلَى رِضْوَانِكَ] أي أن تجعل منطلق الحب والدافع الأصل لك (سبحانك)، لا لأجر ولا لدفع عقاب أو لنيل قرب ورضى مخلوق ما إنما هو لأجل تَحصيل قربَك ورِضاك في كل خطواتنا وسكناتنا.

فالبعض يَجعله حب الله تعالى ذريعة ليتساهل في السير وفق حدود الشريعة الإلهية المرسومة له، يتكاسل في عبوديته، يتباطأ في أداء تكاليفه، فهو ممن نَظر إلى حب الله تعالى من طرف الرحمة الإلهية، وغفل عن أن كمال تحقيق الحب في أن يُحقق فيه جنبة الاعتقاد بجلال الله تعالى كاستشعار هيمنته وعظمته وكبريائه، والتي تتطلب أن يَخضع ويُطيع ويُسلم لكل أوامر ذلك المحبوب، فالحب هنا يَتجلى بأن يَكون دافِعَه الانقياد والطاعة وليس الخوف أو دفعاً لعقاب ذلك الرب الجبار بل لأنه مُحب يَجد كمال حُبِه بذلك.

ثم يُعلمنا إمامنا(عليه السلام) بقوله: [وَشَوْقِي إِلَيْكَ ذَائِداً عَنْ عِصْيَانِكَ]، إذ مع جناح الحب يأتي جناح الشوق لتكون حركة المؤمن متزنة في سيره وعلاقته بهذا الرب الجميل الجليل، فكما أن الحُب مُحفِز للطاعة، الشوق إلى الارتقاء في مَنازل المحبين والمقربين هو بمثابة حِصْن يققيه من الاقتراب من المعاصي، فالزلات هي قد تُبقي فاعلها في مكانه فلا يرتقي، أما ارتكاب ما هو أكبر وأعظم من المعاصي والذنوب فإنها تكون سبباً في تراجعه في المسير، وتبطئ وصوله إلى مراتب القرب، لذا الشوق للترقي يُكسب هذه العصمة، ويَجعله من أهل الإنابة لمولاه، ومن أهل الحب الواعي الحقيقي.

 (١) الصحيفة السجادية: ص(٣١٣-٣١٤).

الامام السجاد
الدعاء
الايمان
الحب
الانسان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أكثر من نصف الوفيات في العالم لا تزال بلا سبب

    النشر : الخميس 01 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    ليس بسبب انتهاء الصلاحية فقط.. لا تتناول الأدوية مع هذه الأطعمة

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    عشاق الشوكولاتة في مأمن من اضطراب ضربات القلب

    النشر : السبت 27 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    التعرض المتكرر للمنظفات الكيماوية يضر بوظائف الرئتين

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    تزايد الحساسية الغذائية: هل نمط حياتنا هو السبب؟

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    احذر من عدم الاكتفاء من النوم.. النعاس يشبه في تأثيره شرب الكحول

    النشر : الأحد 11 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 9 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 9 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 9 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة