• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آمال المُحبين في مناجاة إمامنا زين العابدين

فاطمة الركابي / الأحد 13 ايلول 2020 / اسلاميات / 2806
شارك الموضوع :

يبقى لكل إنسان أمل يَرُوم الوصل إليه، يجعله قوياً، مستمراً في سيره؛ وأسمى الآمال تلك التي دافعها هو الحب

لولا الأمل الذي في قلوب بني البشر لما وجدوا لذة العيش في هذه الحياة التي كانت ولا زالت محفوفة بالمشكلات والعثرات والصعوبات، فبها يَصقل الإنسان وجوده، ويُظهر حقيقة جوهره، إذ يبقى لكل إنسان أمل يَرُوم الوصل إليه، يجعله قوياً، مستمراً في سيره؛ وأسمى الآمال تلك التي دافعها هو الحب، ولا شيء سواه كما نقرأ في مناجاة المحبين(١) لإمامنا زين العابدين (عليه السلام) في هذه الفقرة: [وَيَا غايَةَ آمَالِ الْمُحِبِّينَ].

إذ تذكر الفقرات التي تليها سُبل بلوغ هذه الغاية بقولنا: [أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَن يُّحِبُّكَ، وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُوصِلُنِي إِلَى قُرْبِكَ]، فهذا السؤال في تنبيه وتوجيه يُعلمنا من خلاله إمامنا السجاد(عليه السلام) حالة التأدب في حضرته (عز وجل)، أي أن نَطلِب العون منه لنَكون أهلاً لتَحقيق هذه الغاية بدءاً وتَكون قلوبَنا مشغولة به دائما، قاصدين وجهه الكريم لا غير، في كل محبوباتنا سواء حبنا لمخلوقاته أو لأي عمل نقوم به.

أما كيف ذلك عملياً؟ ففي الفقرة التالية التي نقول فيها: [وَأَنْ تَجْعَلَكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا سِوَاكَ، وَأَنْ تَجْعَلَ حُبِّي إِيَّاكَ قَائِداً إِلَى رِضْوَانِكَ] أي أن تجعل منطلق الحب والدافع الأصل لك (سبحانك)، لا لأجر ولا لدفع عقاب أو لنيل قرب ورضى مخلوق ما إنما هو لأجل تَحصيل قربَك ورِضاك في كل خطواتنا وسكناتنا.

فالبعض يَجعله حب الله تعالى ذريعة ليتساهل في السير وفق حدود الشريعة الإلهية المرسومة له، يتكاسل في عبوديته، يتباطأ في أداء تكاليفه، فهو ممن نَظر إلى حب الله تعالى من طرف الرحمة الإلهية، وغفل عن أن كمال تحقيق الحب في أن يُحقق فيه جنبة الاعتقاد بجلال الله تعالى كاستشعار هيمنته وعظمته وكبريائه، والتي تتطلب أن يَخضع ويُطيع ويُسلم لكل أوامر ذلك المحبوب، فالحب هنا يَتجلى بأن يَكون دافِعَه الانقياد والطاعة وليس الخوف أو دفعاً لعقاب ذلك الرب الجبار بل لأنه مُحب يَجد كمال حُبِه بذلك.

ثم يُعلمنا إمامنا(عليه السلام) بقوله: [وَشَوْقِي إِلَيْكَ ذَائِداً عَنْ عِصْيَانِكَ]، إذ مع جناح الحب يأتي جناح الشوق لتكون حركة المؤمن متزنة في سيره وعلاقته بهذا الرب الجميل الجليل، فكما أن الحُب مُحفِز للطاعة، الشوق إلى الارتقاء في مَنازل المحبين والمقربين هو بمثابة حِصْن يققيه من الاقتراب من المعاصي، فالزلات هي قد تُبقي فاعلها في مكانه فلا يرتقي، أما ارتكاب ما هو أكبر وأعظم من المعاصي والذنوب فإنها تكون سبباً في تراجعه في المسير، وتبطئ وصوله إلى مراتب القرب، لذا الشوق للترقي يُكسب هذه العصمة، ويَجعله من أهل الإنابة لمولاه، ومن أهل الحب الواعي الحقيقي.

 (١) الصحيفة السجادية: ص(٣١٣-٣١٤).

الامام السجاد
الدعاء
الايمان
الحب
الانسان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تقويم الأسنان ومعلومات مهمة عليك معرفتها

    النشر : الأحد 30 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سجادة علاء الدين!

    النشر : السبت 08 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أفضل العبادة غلبة العادة

    النشر : السبت 08 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا أحب الآفلين

    النشر : الأثنين 24 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بيوتات كربلائية تفتح أبوابها للزائرين

    النشر : الأثنين 05 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    عمتي حبيبتي ام ضرتي؟!

    النشر : الثلاثاء 18 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة