• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو الأسلوب الأمثل للتعامل مع معاناة المراهق؟

زهراء الجابري / السبت 22 كانون الثاني 2022 / تربية / 2096
شارك الموضوع :

إن فهمنا لطبيعة مرحلة المراهقة يجعلنا نميز جيداً بين ما هو طبيعي في حياة أبنائنا المراهقين، وما هو غير طبيعي

من المؤسف أن المراهق لا يجد إلا القليل من المساعدة على حسم خياراته والتخلص من شكوكه، إنه يجد أمام ما كان يحلم بدراسته مدة طويلة من الزمن عدداً من العقبات، والمشكلات منها:

-        عدم وجود التخصص الذي يرغب في دراسته في جامعة بلدته، مما يضطره إلى السفر إلى بلد آخر، وهذا ما ترفضه والدته، أو يرفضه والده لأنه لا يملك نفقات ذلك.

-        يدخل المراهق بعض الاختبارات التي تقيس الذكاء أو التحصيل.... وتكون النتيجة التوصية بدراسة تخصص آخر غير ما يحبه، أي أنه يحب تخصصاً لا يملك القدرة والأهلية للتفوق فيه.

-        المراهق يحب تخصصاً ما، ويعتقد أنه سيبدع فيه فيما لو أتيحت له دراسته، لكن مجموع درجاته في الثانوية لا يؤهله لدراسة ذلك التخصص.

-        يريد والد المراهق من ابنه أن يدرس التخصص الذي كان يتمنى أن يدرسه هو لما كان في سنه، لكن الظروف لم تساعده على ذلك.

-         المراهق يتلقى النصائح بأن التخصص الذي يحبه غير مطلوب في سوق العمل، ولذا فإن عليه أن يدرس تخصصاً آخر.

إن المراهق يعيش فعلا صراعاً كبيراً في مرحلة اختيار التخصص، ويحتاج إلى مساعدة مخلصة وصادقة من كل من يحيطون به.

اجتمع ثلاثة من المراهقين في إحدى الحدائق، وأخذ كل واحد منهم يشكو من أن أهله لا يفهمونه على الوجه الصحيح، ومن ثم فإنهم لا يعاملونه المعاملة التي يستحقها، وحين أفاضوا في الشكوى والتذمر، قال أحدهم: ما رأيكم أن نحول هذه الجلسة من جلسة شكوى إلى جلسة للتمني والحلم بأشياء جميلة؟ سأله صديقه: ما الذي تعنيه بالضبط ؟ قال: أريد من كل واحد منكم أن يحلم بأهم ما يتمناه من معاملة أهله له، لنرى هل ما نعاني منه، وما نتمناه موحد أو مختلف؟ واستحسن الثلاثة الفكرة ، وشرعوا في التمني، قال الأول: أتمنى على أهلي أشياء كثيرة ، منها:

 1ـ أن يدركوا أن ما ينكرونه على من تصرفات ومظاهر، هي أمور شائعة بين المراهقين، وهم يظنون أنني وحدي أفعل ذلك. أنا أحياناً أقول: إن أهلي على حق، لكن أنا لا أستطيع أن أظهر أمام زملائي وأصدقائي وكأني قادم من القرن التاسع عشر.

 ٢ـ أتمنى أن يعرف والدي أنني لم أعد طفلاً، وأنني لا أستطيع الآن أن أسمع الأفكار الخاطئة دون أن أعترض عليها كما كنت أفعل لما كنت صغيراً، أنا الآن أعرف الكثير من الأمور، بل ربما عرفت أموراً لا يعرفها أحد في أسرتي، فلماذا لا أتحدث عنها؟.

 3ـ أتمنى أن تكون ذاكرة أمي قوية جدا حتى لا تكرر نصائحها لي في الصباح والمساء، فأنا قد سئمت من المواعظ المكررة وغير المفيدة.

 ٤ـ أتمنى أن يدرك أبي أني لا أحب أن أظهر معه في أي مكان، حتى لا أسمع تعليقات جارحة من زملائي، لكن كيف يمكن أن يعرف أبي هذه الأمنية؟ هذا صعب جداً.

 قال الثاني: أنا أتمنى من أهلي شيئين فقط:

 الأول: أتمنى على والدي إذا تحدث معي ألا يوجه لي أي نصيحة، أريد أن يسألني عن اهتماماتي وأنشطتي، وعن الأمور التي حققت فيها نجاحات جيدة فقط.

 الثاني: أتمنى أن يعاملني أبي بالطريقة التي يعامل بها أصدقاءه.

قال الثالث: أنا أعرف أننا نتمنى، وأن ما نتمناه لن يحدث ولهذا سأقتصد في التمني، وأقول: أنا لا أريد من أبي سوى شيء واحد، هو أن يتذكر تصرفاته حين كان في مثل سني وأنا واثق أنه لو استطاع فعل ذلك فسيدرك أنه لم يختلف عني كثيراً.

إن فهمنا لطبيعة مرحلة المراهقة يجعلنا نميز جيداً بين ما هو طبيعي في حياة أبنائنا المراهقين، وما هو غير طبيعي، وبناء على هذا التمييز نحدد الأسلوب الأمثل للتعامل معهم.

من كتاب: المراهق "كيف نفهمه، وكيف نوجهه؟" أ.د. عبد الكريم بكار
المراهقة
الاب والام
التربية
الشخصية
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    هل يتأثر الطفل بطباع بوالديه؟

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    فن الإلقاء وأسرار مخاطبة الجمهور

    النشر : السبت 27 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    جدلية قيادة المرأة للسيارة بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 28 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    بعد حادثة ميناء العقبة في الأردن.. ماهي سبل الوقاية من غاز الكلورين؟

    النشر : الأربعاء 29 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    اقتل شيطانك

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    أهمية السرد القصصي للأطفال

    النشر : السبت 25 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 465 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 377 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 14 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 14 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 14 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة