• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لربما هو استعذاب فقط

هدى المفرجي / السبت 02 شباط 2019 / منوعات / 2453
شارك الموضوع :

إلى الذين يجهلون قراءة العيون، إلى من يحكمهم الروتين والتعقيد في عمق الجدية دون نهاية، إلى أولئك الذين يدعون العلم بكل شيء ويخبرونا عن كل ت

إلى الذين يجهلون قراءة العيون، إلى من يحكمهم الروتين والتعقيد في عمق الجدية دون نهاية،  إلى أولئك الذين يدعون العلم بكل شيء ويخبرونا عن كل تصرف أننا كبرنا عليه، كبرنا على شراء اللعب أو طلب الحلوى المفضلة، كبرنا على الألوان التي نحبها ويسبقون حديثهم بكلمة عيب وهم لايفقهون معناها، إلى من يكسرون الرغبة بالحياة فينا ويقتلون حلاوة الألوان إلى كل شخص لايعرف أنه لربما غدا لسنا هنا..

أقتل روتينك وتقدم خطوة وتذكر شريط حياتك، هل جربت يوما أن تقدم زهرة لأحد المارة الذي يظهر على محياه حزن أو أن تخبر أحدهم أنه جميل ثم تنظر لعينيه وكيفية تغير ملامحه، هنا أنت زرعت بسمة حقيقية وغيّرت من شعوره مهما كان منوطا بالحزن ومهما ثقلت عليه هموم الكون.

أو إكسر روتينك برسالة نصية مفادها كلمات تنتشل الشخص من عمق ما فيه والأجمل أن تكون كتبتها بخط يديك لتبعث له حقيقة الشعور حتى لو لم تكن تجيد الخط، أو توقف لبرهة أمام طفل صغير وقدم له الحلوى وانظر كيف سيقع بغرامك، أو اكتب رسائل حب وقم بنشرها لعل أحدهم حائر ماهي الحروف المناسبة وأنت من ساعدته في إيجادها، حتى لو لم تكن عاشقا جرب حلاوة الكلمات وانظر كم شخصا منهم سيقتبسها وفكر كم جميلة ستقرأها أو كم فاقدا للحب سيفرح بها.

هل جربت أن تخبر السمراء أنها ساحرة الجمال وعيناها مدينة لا تنام فليس بالضرورة أن نكون عشاق إن كتبنا عن العشق فكم شخصا يعرف الحب ولا يملك حبيبا، وليس ضروريا إن كتبنا عن الغدر أن نكون قد طُعنّا كثيرا أو إن استرسلنا في كلام نكون نحن من نقصدهم فليست كل جملة نقتبسها هي واقع نعيشه أو تجربة نمر بها، لكن فقط هو استعذاب لربما.

فلا تبحثوا خلف الكلام عن كلام فبعض حروفنا تكون أجمل حين نخالف الإعراب فبين الوجود والعدم ولد الجميع واقفين على حافة الأشياء حيث الحيرة والشك، الخوف والارتباك معا ومن الأساس نحن بقع من العتم لولا نور الله فينا، فلما كل هذا التعقيد والتلاعب بالألفاض، لما لا ننطق كل شيء بعفوية مباشرة دون الهروب من أشياء تعجبنا أو حذف اقتباسات تروق لنا فقط لأن أحدهم سيفهمها بشكل مختلف متناسين أن شعور الاخرين هو خاص بهم وليس متاح للجميع وأن الكثير من الكلام هو غير قابل للبوح أو أنه من الأساس غير موجود.

لما نبرر لأشخاص لايجب التبرير لهم فقط  لنبين حسن نوايانا بينما العقول المسيئة للظن دائما لاتستوعب النية الحسنة فلا فائدة من تبرير أفعالك تجاههم، لذلك لاتعتذر أبدا واكتب كما تحب وقل ماتحب فغدا ليس مضمونا، يمكنك أن تقول: إن شئت (يليق بك أن أستثنيك عن الكل)، ولا تنظر لبعد تفكير أحدهم فلربما إنك تقصد أمك وهو يرى سطحية الكلام فقط ويرى أن الحب مقصور على الغرباء.

وأيضا يمكنك أن تقول: (لم يكن شعورا أو صدفة وحسب؟ رأيت قلبي يسير نحوها وأنا ثابت)، ودعهم يفسرون الكلام كما يحلوا لهم فشعورك خاص بك ودع سوء الظنون لهم ليحملوا آثامها وإياك والتبرير عن شيء أنت أحببته وأردت الافصاح عنه حتى وإن كان مجرد اقتباس راق لك. فبينما أنت ذاهب عبر الحياة لوجهتك، لا تنسَ أن تلقي بذور الحب من يديك للعابرين، لحمامات الطريق، لساعي البريد، للصغار المشردين، للهذائين على جنبات الطريق، للبائع الجوال، لجدتك، للغرباء، للكارهين، والمكرهين، البائسين والعاشقين، لي ولك أولا فأنت تستحق أن يقول لك أحدهم أحبك وإذا لم يكن هناك من يقول لك أحبك قلها لنفسك، فحتى الشعراء أحيانا يحدثون أنفسهم بقصائد بينما نشعر أنها كتبت لنا والحقيقة هي كذلك هم أرسلوها كرسالة نصية جزء من النص فيها مفقود ونحن نجد أنفسنا بهذا الجزء كما شعرت أنا حين قرأت لفواز اللعبون نص يقول فيه:

أراك تنظر في الآفاق منتظرا

وعند الشروق وفي عينيك مغربه!

قل للهموم التي أبقتك منكسرا

إن طال ليل الأسى فالصبح يعقبه

عما قريب يعود الحق منتصرا

ويكتب الله امرا كنت ترقبه.

فنمت واستيقظت على تحقيق الأمر وكأن الحروف كانت رسالة من الغيب جعلت قلبي يهدأ ويطمئن، هكذا هي الحروف تغير فينا ماتوقعناه لن يتغير فداروا حروفكم واختاروها بحذر فكثيرون هم من يشعرون أنهم المقصودين وأنها رسائل من الغيب لهم، فقولوا جميلا حتى وإن لم تعملوا به أو تشعروا به فلربما هناك من هو بحاجة ماسة له فتصادفه حروفك لتدخل السكينة إلى قلبه أو ترسم ابتسامة على محياه فيشفى من داء شوّه أفكاره أو قتل رغبة الوجود لديه.

قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام) في حديث له: خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها وإن لم يعمل  بها.

الانسان
الحياة
السلوك
الخير والشر
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    بعد النصر على داعش عسكريا هل ننتصر فكريا؟!

    النشر : الخميس 06 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فوائد خفية في رحلتك إلى العمل كل يوم

    النشر : الأثنين 01 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصيام يرفع الإندروفين.. هرمون الراحة

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كن منصفا فأنت لست بملاك

    النشر : الأثنين 21 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إمتحانات.. بالماء البني

    النشر : الخميس 31 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة