• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرونة وسحرها في التغلب على المشاكل

ليلى قيس / الخميس 19 آيار 2022 / تربية / 2526
شارك الموضوع :

نحتاج إلى أن نؤمن بأن بوسعنا أن تحدث تغييرا إن أردنا أن نعيش ونحب بكامل قلوبنا

"لم يكن في وسعها قط أن تعود وتجعل بعض التفاصيل أجمل، كل ما كان بوسعها فعله أن تتقدم للأمام، وأن تجعل الكل أجمل." (تيري إس تي كلاود)

المرونة تمثل القدرة في أن تتغلب على الشدائد فقد كانت موضوعا ناميا بالدراسات منذ أوائل السبعينيات. في عالم موبوء بالتوتر والمعاناة، الجميع من علماء النفس والأطباء النفسيين والعاملين الاجتماعيين والباحثين بالعدالة الجنائية يرغبون في أن يعرفوا لماذا وكيف يكون بعض الناس أفضل من غيرهم في التعافي السريع من المحن.
نرغب في أن نفهم لماذا يمكن لبعض الناس أن يتكيفوا مع التوتر والصدمة بطريقة تتيح لهم أن يتقدموا للأمام في حياتهم، بينما يبدو آخرون أكثر تأثرا ويعلقون بها. أثناء جمع بياناتي وتحليلها، عرفت أنا الكثيرين ممن حاورتهم كانوا يصفون عن المرونة، وسمعت أناس يعيشون حياتهم بكامل قلوبهم رغم الصعاب، وتعلمت عن قدرات لأناس للبقاء واعين وصادقين تحت مظلة من قلق وتوتر هائلين، وسمعت الناس يصفون كيف تمكنوا من تحويل الصدمة إلى ازدهار بكامل القلب.
لم يكن من العسير أن أتعرف على هذه القصص كحكايات عن المرونة، لأنني كنت في كلية الدراسات العليا بذروة أبحاثي عن المرونة. علمت أن هذه الروايات كانت مرتبطة بخيط مما نسميه العوامل الحمائية (الأمور التي نقوم بها أو نملكها أو نمارسها مما يعطينا القدرة على التعافي).

هنالك خمسة من أكثر العوامل شيوعا بين الأشخاص المرنين:
-هم واسعو الحيلة ولهم قدرات جيدة على حل المشكلات.
-يرجح أن يطلبوا العون.
- لهم اعتقاد بأن في وسعهم فعل شيء سيساعدهم على إدارة مشاعرهم، وعلى أن يتكيفوا مع الوضع.
- عندهم مساعدة اجتماعية متاحة لهم.
- هم متواصلون مع الآخرين، على سبيل المثال العائلة أو الأصدقاء.
بالطبع هناك عوامل أخرى، باختلاف الباحثين، لكن تلك هي أكبرها. في البدء، أملت أن تكون الأنماط التي لاحظتها ببحثي ستؤدي إلى استنتاج مباشر للغاية ـ المرونة مكون جوهري للعيش بكامل القلب- تماما مثل المنشورات الإرشادية الأخرى. لكن كان هناك شيء أكثر مما كنت أسمعه. فالقصص لها جزء مشترك أكبر من المرونة فحسب؛ فكل هذه القصص كانت عن الروح. وفقا للأشخاص الذين حاورتهم، الأساس الجوهري "للعوامل الحمائية" –الأمور التي جعلتهم سريعي التعافي- كانت روحانيتهم.

عندما أذكر كلمة الروحانية، فأنا لا أتحدث عن عقيدة معينة، لكنني أتحدث عن اعتقاد مشترك عميق. بناء على المقابلات، إليكم كيف أعرف الروحانية: الروحانية هي الإقرار والاحتفاء بأننا جميعا متصلون اتصالا وثيقا ببعضنا البعض بقوة أعظم منا جميعا، وأن اتصالنا بهذه القوة وببعضنا البعض مفروس في الحب والتعاطف. وممارسة الروحانية تمدنا بشعور بالمنظور والمعنى وهدف لحياتنا. بلا استثناء، الروحانية -الإيمان بالصلة، بقوة أعظم من النفس، والتداخلات المغروسة في الحب والتعاطف- ظهرت كعنصر من عناصر المرونة. في الأبحاث، وجد الباحثون أن الناس يختلفون كثيرا في مسألة الروحانية، ولكن الأمر الوحيد المشترك بينهم أن الروحانية كانت أساسا لمرونتهم.
من هذا الأساس، بزغت أنماط ثلاثة مهمة كضرورة للمرونة:
 ١-غرس الأمل
٢- ممارسة الوعي الضروري 
٣-التخلي عن الشعور بالخدر وعن تقليل حدة نقاط الضعف، وعدم الارتياح والألم.
ومن الناحية الأخرى، بالنسبة لمن لديهم ميل للاعتقاد بأن كل شيء فيهم ينبغي أن يتطلب الألم والمعاناة، فإنني تعلمت أيضا أن الاعتقاد بأن كل شيء "غير مرح وغير سريع وغير يسير أبدا" مضر للأمل مثل الاعتقاد بأن كل شيء "مرح وسريع ويسير" . وبمعرفتكم بقدرتي على مطاردة هدف ما، ومغالبته حتى يذعن لي من إرهاقه التام، حنقت من تعلمي هذا. فقبل هذا البحث اعتقدت أنه ما لم تكن الدماء وحبات العرق والدموع موجودة، ينبغي أن الأمر ليس له شأن. كنت مخطئة مرة أخرى. إننا ننمي توجها عقليا أملا حين نفهم أن بعض المساعي القيمة ستكون صعبة ومستغرقة للوقت وليست ممتعة على الإطلاق. يتطلب الأمل أيضا أن نعي أنه لمجرد كون عملية الوصول لهدف ما صدف أنها مرحة وسريعة ويسيرة لا يعني أن له قيمة أقل من الهدف الصعب. إن أردنا أن نزرع الأمل، فعلينا أن نرغب في أن نكون مرنين، وأن نبرهن على مثابرتنا. ولن يبدو كل هدف كغيره أو يشعرنا مثله. وتحمل الإحباط والعزم والإيمان بالنفس هو قلب الأمل.

المنشور الارشادي وكأستاذة جامعية وباحثة، أقضي قدرا كبيرا من الوقت مع المعلمين ومشرفي المدارس. وعلى مدار السنتين الفائتتين، صرت مهتمة بصورة أكبر بأننا نربي أطفالًا لهم قدر قليل من القدرة على تحمل الإحباط وعندهم شعور قوي بالاستحقاق، وهو أمر يختلف كليا عن الإسناد للذات. فالاستحقاق هو الشعور بـ "أنا أستحق هذا لمجرد أنني أريده"، بينما الإسناد هو "أعرف أن بوسعي فعل هذا". ومزيج الخوف من الإحباط والشعور بالاستحقاق وضغط الأداء هو وصفة لليأس والشك في النفس. اليأس خطير، لأنه يؤدي إلى شعور بانعدام الحيلة.

ومثل كلمة الأمل، نفكر غالبا في القدرة power بأنها أمر سلبي. وهي ليست كذلك. وأفضل تعريف للقدرة مصدره مارتن لوثر كينج الابن. فقد وصف القدرة بأنها المقدرة على إحداث تغيير. وإن شككنا باحتياجنا للقدرة، فلنفكر في هذا: كيف سنشعر حين نؤمن بأننا منعدمو الحيلة لإحداث تغيير بحياتنا؟ إن الشعور بانعدام القدرة خطير. لمعظمنا، عدم القدرة على إحداث تغيير شعور يائس. ونحن نحتاج إلى المرونة والأمل الذي بوسعه حملنا عبر الشك والخوف. ونحتاج إلى أن نؤمن بأن بوسعنا أن تحدث تغييرا إن أردنا أن نعيش ونحب بكامل قلوبنا.

المصدر:
من كتاب "نعمة عدم الكمال" للمؤلفة د. برينيه براون
الانسان
صحة نفسية
السلوك
النجاح
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    في جمال الرحمن ولطفه

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف أثّر فيروس كورونا على عمليات التجميل؟

    النشر : السبت 18 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يؤثر السهر سلبا على نشاط الدماغ؟

    النشر : الخميس 21 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفايبولماليجيا.. التليف العضلي المزمن

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاعلام الزينبي

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    العناية بالحدائق.. فوائد صحية ذهبية

    النشر : الأربعاء 23 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة