• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرونة وسحرها في التغلب على المشاكل

ليلى قيس / الخميس 19 آيار 2022 / تربية / 2689
شارك الموضوع :

نحتاج إلى أن نؤمن بأن بوسعنا أن تحدث تغييرا إن أردنا أن نعيش ونحب بكامل قلوبنا

"لم يكن في وسعها قط أن تعود وتجعل بعض التفاصيل أجمل، كل ما كان بوسعها فعله أن تتقدم للأمام، وأن تجعل الكل أجمل." (تيري إس تي كلاود)

المرونة تمثل القدرة في أن تتغلب على الشدائد فقد كانت موضوعا ناميا بالدراسات منذ أوائل السبعينيات. في عالم موبوء بالتوتر والمعاناة، الجميع من علماء النفس والأطباء النفسيين والعاملين الاجتماعيين والباحثين بالعدالة الجنائية يرغبون في أن يعرفوا لماذا وكيف يكون بعض الناس أفضل من غيرهم في التعافي السريع من المحن.
نرغب في أن نفهم لماذا يمكن لبعض الناس أن يتكيفوا مع التوتر والصدمة بطريقة تتيح لهم أن يتقدموا للأمام في حياتهم، بينما يبدو آخرون أكثر تأثرا ويعلقون بها. أثناء جمع بياناتي وتحليلها، عرفت أنا الكثيرين ممن حاورتهم كانوا يصفون عن المرونة، وسمعت أناس يعيشون حياتهم بكامل قلوبهم رغم الصعاب، وتعلمت عن قدرات لأناس للبقاء واعين وصادقين تحت مظلة من قلق وتوتر هائلين، وسمعت الناس يصفون كيف تمكنوا من تحويل الصدمة إلى ازدهار بكامل القلب.
لم يكن من العسير أن أتعرف على هذه القصص كحكايات عن المرونة، لأنني كنت في كلية الدراسات العليا بذروة أبحاثي عن المرونة. علمت أن هذه الروايات كانت مرتبطة بخيط مما نسميه العوامل الحمائية (الأمور التي نقوم بها أو نملكها أو نمارسها مما يعطينا القدرة على التعافي).

هنالك خمسة من أكثر العوامل شيوعا بين الأشخاص المرنين:
-هم واسعو الحيلة ولهم قدرات جيدة على حل المشكلات.
-يرجح أن يطلبوا العون.
- لهم اعتقاد بأن في وسعهم فعل شيء سيساعدهم على إدارة مشاعرهم، وعلى أن يتكيفوا مع الوضع.
- عندهم مساعدة اجتماعية متاحة لهم.
- هم متواصلون مع الآخرين، على سبيل المثال العائلة أو الأصدقاء.
بالطبع هناك عوامل أخرى، باختلاف الباحثين، لكن تلك هي أكبرها. في البدء، أملت أن تكون الأنماط التي لاحظتها ببحثي ستؤدي إلى استنتاج مباشر للغاية ـ المرونة مكون جوهري للعيش بكامل القلب- تماما مثل المنشورات الإرشادية الأخرى. لكن كان هناك شيء أكثر مما كنت أسمعه. فالقصص لها جزء مشترك أكبر من المرونة فحسب؛ فكل هذه القصص كانت عن الروح. وفقا للأشخاص الذين حاورتهم، الأساس الجوهري "للعوامل الحمائية" –الأمور التي جعلتهم سريعي التعافي- كانت روحانيتهم.

عندما أذكر كلمة الروحانية، فأنا لا أتحدث عن عقيدة معينة، لكنني أتحدث عن اعتقاد مشترك عميق. بناء على المقابلات، إليكم كيف أعرف الروحانية: الروحانية هي الإقرار والاحتفاء بأننا جميعا متصلون اتصالا وثيقا ببعضنا البعض بقوة أعظم منا جميعا، وأن اتصالنا بهذه القوة وببعضنا البعض مفروس في الحب والتعاطف. وممارسة الروحانية تمدنا بشعور بالمنظور والمعنى وهدف لحياتنا. بلا استثناء، الروحانية -الإيمان بالصلة، بقوة أعظم من النفس، والتداخلات المغروسة في الحب والتعاطف- ظهرت كعنصر من عناصر المرونة. في الأبحاث، وجد الباحثون أن الناس يختلفون كثيرا في مسألة الروحانية، ولكن الأمر الوحيد المشترك بينهم أن الروحانية كانت أساسا لمرونتهم.
من هذا الأساس، بزغت أنماط ثلاثة مهمة كضرورة للمرونة:
 ١-غرس الأمل
٢- ممارسة الوعي الضروري 
٣-التخلي عن الشعور بالخدر وعن تقليل حدة نقاط الضعف، وعدم الارتياح والألم.
ومن الناحية الأخرى، بالنسبة لمن لديهم ميل للاعتقاد بأن كل شيء فيهم ينبغي أن يتطلب الألم والمعاناة، فإنني تعلمت أيضا أن الاعتقاد بأن كل شيء "غير مرح وغير سريع وغير يسير أبدا" مضر للأمل مثل الاعتقاد بأن كل شيء "مرح وسريع ويسير" . وبمعرفتكم بقدرتي على مطاردة هدف ما، ومغالبته حتى يذعن لي من إرهاقه التام، حنقت من تعلمي هذا. فقبل هذا البحث اعتقدت أنه ما لم تكن الدماء وحبات العرق والدموع موجودة، ينبغي أن الأمر ليس له شأن. كنت مخطئة مرة أخرى. إننا ننمي توجها عقليا أملا حين نفهم أن بعض المساعي القيمة ستكون صعبة ومستغرقة للوقت وليست ممتعة على الإطلاق. يتطلب الأمل أيضا أن نعي أنه لمجرد كون عملية الوصول لهدف ما صدف أنها مرحة وسريعة ويسيرة لا يعني أن له قيمة أقل من الهدف الصعب. إن أردنا أن نزرع الأمل، فعلينا أن نرغب في أن نكون مرنين، وأن نبرهن على مثابرتنا. ولن يبدو كل هدف كغيره أو يشعرنا مثله. وتحمل الإحباط والعزم والإيمان بالنفس هو قلب الأمل.

المنشور الارشادي وكأستاذة جامعية وباحثة، أقضي قدرا كبيرا من الوقت مع المعلمين ومشرفي المدارس. وعلى مدار السنتين الفائتتين، صرت مهتمة بصورة أكبر بأننا نربي أطفالًا لهم قدر قليل من القدرة على تحمل الإحباط وعندهم شعور قوي بالاستحقاق، وهو أمر يختلف كليا عن الإسناد للذات. فالاستحقاق هو الشعور بـ "أنا أستحق هذا لمجرد أنني أريده"، بينما الإسناد هو "أعرف أن بوسعي فعل هذا". ومزيج الخوف من الإحباط والشعور بالاستحقاق وضغط الأداء هو وصفة لليأس والشك في النفس. اليأس خطير، لأنه يؤدي إلى شعور بانعدام الحيلة.

ومثل كلمة الأمل، نفكر غالبا في القدرة power بأنها أمر سلبي. وهي ليست كذلك. وأفضل تعريف للقدرة مصدره مارتن لوثر كينج الابن. فقد وصف القدرة بأنها المقدرة على إحداث تغيير. وإن شككنا باحتياجنا للقدرة، فلنفكر في هذا: كيف سنشعر حين نؤمن بأننا منعدمو الحيلة لإحداث تغيير بحياتنا؟ إن الشعور بانعدام القدرة خطير. لمعظمنا، عدم القدرة على إحداث تغيير شعور يائس. ونحن نحتاج إلى المرونة والأمل الذي بوسعه حملنا عبر الشك والخوف. ونحتاج إلى أن نؤمن بأن بوسعنا أن تحدث تغييرا إن أردنا أن نعيش ونحب بكامل قلوبنا.

المصدر:
من كتاب "نعمة عدم الكمال" للمؤلفة د. برينيه براون
الانسان
صحة نفسية
السلوك
النجاح
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 12 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 12 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة