• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف نغرس المنهج الحسيني في شخصية أبنائنا؟

زينب شاكر السماك / الأثنين 22 آب 2022 / تربية / 2446
شارك الموضوع :

على الآباء والأمهات أن يتخذوا دورا فعالا حيال هذه الهجمة الشرسة وأن يأخذوا دور الدفاع وصد الأمان

كل أم موالية لآل البيت (عليهم السلام) تكون قلقة حيال مستقبل اطفالها العقائدي في حب الامام الحسين (عليه السلام) والالتزام بالطقوس الحسينية بالذات وسط هذه الفوضى العارمة التي نعيشها في مجتمع متذبذب، الفتنة قد تأصلت فيه من جميع الجوانب والأصوات الشاذة والألسن الطويلة قد تعالت لكي تغطي على الصور الحقيقية.

إن هذه الأصوات النشاز تطاولت حتى على الشعائر الحسينية وإن مايؤذينا حقا عندما نرى شخص من الموالين لآل البيت (عليهم السلام) يعلق على الطقوس الحسينية أنها تخلف بينما على مهرجانات تقام في دول الغرب للمثلية وماشابه من الأمور الشاذة التي تخالف التعاليم الانسانية والدينية والكونية على أنها حرية شخصية.

وسط هذه التناقضات الكبيرة والخطيرة بدأ ناقوس الخطر يطرق صوب عقول أطفالنا ويحذر من جيل فارغ فكريا وعقائديا ولا يمكن ان نقف مكتوفي الأيدي صوب توهان أولادنا من عدم تمييز الحق من الباطل.

على الآباء والأمهات أن يتخذوا دورا فعالا حيال هذه الهجمة الشرسة وأن يأخذوا دور الدفاع وصد الأمان أمام هذه الهجمات التي تسعى إلى تشويش الحقائق وتهدف إلى تنشئة جيل فارغ فكريا وعقائديا ولا ينتمي إلى قضية الإمام الحسين (عليه السلام) لابل يسفه وينتقد كل شخص يشارك في الشعائر الحسينية والهدف من انتشار هكذا فكر هو للنيل من تجديد ذكرى واقعة عاشوراء وعدم اقامتها.

يجب أن يكون للأسرة دورا فعالا وأن لا يكونوا جزءا من هذه المؤامرة من خلال رضوخهم لهذه العاصفة المحملة بكم هائل من الأفكار الملوثة والنوايا غير السليمة، يجب على الوالدين أن لا يستهينوا بهدف ماذا نفعل أو سيتعلم أطفالنا عند كبرهم لن يتعلموا مالم يتم ترشيدهم واستدلالهم إلى الطريق السوي، إذا لم ينشأ ويترعرع منذ صغره على القيم الحسينية وتكون جزءا أساسيا من ذكرياته فلن يقترب منها عند بلوغه.

من منا لا تأخذه ذكريات الطفولة في كل عام من عاشوراء ونتذكر كيف كنا نشارك في الشعائر الحسينية، من منا لا يتذكر والداه أثناء خدمتهم لزوار الامام الحسين (عليه السلام) كلا حسب مقدرته واستطاعته.

إذن قضية الامام الحسين (عليه السلام) منهج وأسلوب حياة يجب أن يدرس في البيوت قبل المساجد والمآتم، حب الامام الحسين (عليه السلام) حب فطري يرضعه الطفل من حليب أمه ويترعرع عليه في صغره.

البيت هو مجتمع صغير وجذور الشخص تكون في بيته وميول أهله وإخوانه، يقول الإمام الحسين (عليه السلام): (بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة) فبادروا لتعليم وتربية أطفالكم قبل أن يصل إليهم ما لا نريده ولا نرضاه.

اروِ لطفلك روايات قبل النوم واجعلي بطل قصتك الامام الحسين (عليه السلام) بطريقة جميلة ومبسطة حتى يفهمها الطفل، اجعلي من شخصية الحسين (عليه السلام) الفارس البطل المقدام المدافع عن الحق ذلك الفارس الذي لا يفارق أحلام كل طفل وأمنياته، أن يكون كهذه الشخصية الخارقة عند كبره، ربيه على أخلاق أباعبد الله وتحدثي مع ابنتك في رواياتك عن السيدة زينب (عليها السلام) تلك الأميرة الراقية صاحبة الأخلاق والمؤدبة والقوية التي تقف بوجه العدو بكل حزم وشموخ، اجعلي صفات السيدة زينب تنغرس في شخصيتها.

يجب أن نحصن بيوتنا من آفات المجتمع التي تسعى إلى تخريب السيرة الحسينية، يجب أن يكون لشهر محرم الحرام خاصية في بيوتنا نستقبله بلهفة ودمعة ورداء الحزن ليعرفوا أولادنا قيمة هذا الشهر ويطلعوا على مأساة آل البيت (عليهم السلام) ويستذكروها في كل عام.

إن قضية عاشوراء هي رسالة إنسانية قدمها الإمام الحسين (عليه السلام) باستشهاده وسبي نسائه من أجل الحفاظ على الإسلام ومن أجل بث مبادئ نفيسة في قلوب البشرية وقواعد أساسها الإيمان بالله ورسوله وعترته (عليهم السلام).

لذا على العوائل الموالية لآل البيت (عليهم السلام) وعلى وجه الخصوص الأم والأب بذل الجهد الكافي لغرس المبادئ الحسينية بجوهرها الحقيقي في نفوس أبنائهم منذ صغرهم حتى تنمو وتكتمل شخصياتهم وفقا لهذه المبادئ والقيم الخلاقة، فبدلا من تلطيخ صفحات أطفالنا البيضاء بسواد الأفكار المعادية للمبادئ الحسينية، نجعلها مشرقة ومتفتحة بالقيم والمبادئ الأساسية التي جاءت بها الثورة الحسينية المستمدة من كتاب الله الحق، ومن سيرة رسوله الحق ومن سيّر آله الحق أيضا، كونها لا تتناقض مع الأفكار والقيم والمبادئ الانسانية التي عرفتها الأرض منذ أن نشأ فيها الإنسان.

الاب والام
الطفل
الامام الحسين
عاشوراء
التربية
الاسرة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 12 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 12 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة