• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من حكم المولى.. ونعم القرين الرضا

هدى تاج / الأحد 06 تشرين الثاني 2022 / تربية / 2025
شارك الموضوع :

هل صفة الرضا فعلاً موجودة فينا؟ وماهي درجتها؟ وكيف نستزيد منها؟!

كثيراً ما تتردد في حياتنا مفردة "الرضا" ويذهب صداها بأذهاننا إلى مفهوم القناعة والقبول والاكتفاء  سواء على المستوى الاقتصادي ، الاجتماعي ، العائلي وووو... وقد قرأنا العديد من القصص والمواعظ التي تحثنا على الرضا فما هو ذلك الرضا الذي يقصده الأمير؟

الرضا:  هو ترك الاعتراض والسخط باطناً وظاهراً، قولاً وفعلاً، وصاحب الرضا يستوي عنده الفقر والغنى، والراحة والعناء، والصحة والمرض ولايرجح بعضها على بعض ولا يثقل بشيء منها على طبعه.

فالإنسان المؤمن الراضي يرى صدور الكل من الله تعالى بحيث حب الله يجعله يحب كل ما يصدر منه ويرجح مراد الله على مراده.

للرضا أنواع كثيرة وأفضلها مقاماً الرضا بالقضاء، فقد روي أن واحداً من أرباب الرضا عمّر سبعين سنة، ولم يقل في هذه المدة لشيء كان: ليته لم يكن، ولا لشيء لم يكن: ليته كان!!

وطريقة تحصيل الرضا أن يعلم أن ماقضى الله سبحانه له هو الأصلح بحاله وإذ لم يبلغ فهمه إلى سيره فيه فالسخط والكراهة لا يفيد شيئاً ولايتبدل به القضاء فما قُدّر يكون ومالم يقدّر لم يكن، وحسرة الماضي وتدبير الآتي يذهبان الوقت بلا فائدة وتبقى تبعة السخط عليه.

وقد أثنى المولى أمير المؤمنين على الرضا فوصفها بنِعْم القرين أي المصاحب الملازم للإنسان فالقرين هو الرفيق الدائم الذي لاينفك عن صاحبه في كل الأوقات والأزمنة.

و بما أن الرضا نعم القرين فيجب أن يدخل في كل مفاصل حياتنا ومعاملاتنا سواء في:

1- نظرتنا لذواتنا وتقبلها كما هي بعيوبها ومحاسنها (مع العمل على تشذيب العيوب واصلاحها) فذلك يمدنا بحالة من الوفاق والتصالح النفسي.

2- على المستوى العائلي رضا كل من الزوجين بشريكه وتقبله كما هو  وهذا يقوي الأواصر الأسرية ويخفض نسب الطلاق في المجتمع.

3- على المستوى المهني الرضا يجعل الانسان يركز على نفسه وطاقاته بعيداً عن المقارنة بزملائه من المهن الأخرى فيكون الموظف مبدعاً ومنتجاً يعمل على تطوير نفسه بالإمكانات المتاحة وبذلك تنخفض نسب البطالة في المجتمع.

4- على المستوى الصحي الانسان الراضي يتمتع بصحة جيدة لأن الإنسان الساخط يُـتعب عقله وجسده بلا فائدة.

5- على المستوى الاجتماعي أغلب مشكلاتنا بسبب الحسد والنظر إلى مافي أيدي الناس وهذا كله ناتج من السخط وعدم الرضا بما نملك.

6- على المستوى التربوي زرع مفهوم الرضا في نفس الطفل وحب ذاته وشكله وتميزه عن غيره وإبعاد فكرة المقارنة مع الآخرين وبهذا ينتج جيل متوازن سليم نفسياً وأخلاقياً.

7- انخفاض نسب العزوبة عندما يقلل الشباب من سقف توقعاتهم ومعاييرهم الكمالية ويرضون بالمعقول.

فهل صفة الرضا فعلاً موجودة فينا؟ وماهي درجتها؟ وكيف نستزيد منها؟!

لنقف مع أنفسنا هنيهة ونردد من القلب ما ورد في زيارة أمين الله: (اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك ، راضية بقضائك ... ).

علّنا نرتشف من طمأنينة تلك القلوب الطاهرة ونستزيد من رضاهم أهل البيت فرضاهم رضا الله وحبهم حب الله.

الامام علي
نهج البلاغة
الايمان
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    في الحب!

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    وليدة حفظتْ الإسلام

    النشر : الثلاثاء 26 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    علم الكيمياء.. في فكر الإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    حتى لو كانوا يمنعونك من النوم.. مَن لديهم أطفال أسعد حالاً من الآخرين

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ثورة الحسين.. امتداد لرسالة النبي محمد

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    جمعيّة المودة تقيم دورة البوربوينت

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة