• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حين يرفض الرجل أن يكبر

ندى خالد / الثلاثاء 13 كانون الأول 2022 / تربية / 2006
شارك الموضوع :

ليست الأم الوحيدة التي تعامل ابنها بهذه الطريقة كما أن الذنب لا يقع عليها فلشخصية الابن دورٌ كذلك

تبدأ القصة عندما أبدت إحدى الموظفات خوفها وقلقها بعد أن علمت من اتصال هاتفي أن السائق لا يستطيع أن يرجع ابنها من المدرسة إلى البيت لظروف معينة، وما إن خرجت حتى راح الموظفون يعبرون عن دهشتهم من زميلتهم لخوفها المبالغ به وهو ابن الخامسة عشر.

في عمره كنا نتزوج قالها أحد الموظفين وأخرى قالت أخي أمسك تدابير البيت وكان الرجل  الذي حمل كل المسؤوليات بعد وفاة والدي وهو بعمره وغيرها من القصص التي سردت.

ليست الأم الوحيدة التي تعامل ابنها بهذه الطريقة كما أن الذنب لا يقع عليها فلشخصية الابن دورٌ كذلك، وهو من ضمن أولاد كثيرون يتهربون من تحمل مسؤولية أنفسهم.

فماذا حصل لهذا الجيل الذي أغلبه يرفض تحمل المسؤوليات؟

في كتاب (الهشاشة النفسية.. لماذا أصبحنا أضعف واكثر عرضة للكسر) للكاتب اسماعيل عرفة، يذكر فيه أسباب عديدة جعلت هذا الجيل يخاف أن يكبر بافعاله وغير مؤهل لمرحلة الرشد منها: أن هناك مواد اعلامية في العالم الرقمي وأغلبها تنشر في مواقع التواصل عملت على جانبين أولهم تضعيف النفس وثانيا تعظيم (الأنا) للفرد.

كذلك الدلال الزائد الذي يعطيه الأهل من الطبقات الوسطى وما فوقها من ناحية أن الابن ليس عليه أي مسؤولية سوى أن يقرأ وينجح فقط، ومن هنا فهو لا يتحمل مع العائلة مسؤوليات المنزل ولا حتى مسؤولية نفسه من حيث تحضير طعامه أو تنظيف غرفته، فكل شيء يأتيه جاهزا وفق طلباته.

ويقول الكاتب أن المراهقة التي كانت في الأجيال السابقة تبدأ من 14 سنة وتنتهي بدخول الشباب سن 18 سنة اليوم في أواسط العشرينيات وهو يتصرف بصبا وعليه سمات المراهقة حتى تخرجه من الجامعة.

جيل رقائق الثلج

تمت تسمية هذا الجيل بحسب المختصون والباحثون بـ(جيل رقائق الثلج) لسببين وهما: أن رقائق الثلج هشة وسريعة الانكسار وهذا الجيل يتحطم من مواقف وتجارب يعدها الناضجون بسيطة والسبب الثاني شعورهم بالتفرد إذ لا يوجد رقيقتين متشابهتين، فهم يشعرون دائما بالاستحقاق وأنهم يستحقون كل ما يقدم لهم كحقوق خاصة بهم، لهذا هم متطلبين ويشعرون بالريادة دون تقديم شيء فعلي في حياتهم يثبت هذا.

كما تشير متلازمة (بيتر بان) إلى عدم رغبة جيل الشباب في النضج وما يتصل بذلك من سلوكيات طائشة. ولقد شاع ظهور هذه المتلازمة في ثمانينيات القرن العشرين عندما لم يكن الشعور بالمسؤولية في وقت مبكر من العمر حسبما هي العادة.

والحديث طويل حول هذا الموضوع ولكن نختصر منه رأي الكاتبة البريطانية كلير فوكس التي لاحظت أحد أهم أسباب الهشاشة النفسية التي يعاني منها هذا الجيل حيث تنتقد الحملة الرهيبة ضد التنمر التي انفق عليها 1.4 مليار دولار في الولايات المتحدة منذ عام 2015 حتى  2020 قائلة (الربط بين التنمر والمرض النفسي يثير قلقي. إن الصناعة المضادة للتنمر هي التهديد الحقيقي للحالة النفسية للشباب صغير السن فبدلا من طمأنة الجمهور فإنها تؤكد الآثار السيئة للتنمر وتضخمها. وهذا يؤثر على ميكانزمات التكيف للشباب الصغير ومن سخرية الأمر أن هذا ينشئ مناخا يحفز ظهور أعراض الاضطرابات النفسية).

وقولها واضح على الواقع فنحن نرى كثيرا في المجتمع الاسلامي يردد كلمة تنمر وكيف هو مؤثر على شخصية الانسان وهناك تضخيم لهذا الأمر جعل الفتيات والفتية كل كلمة تقال سواء كان نقد أو رأي أو مزاح من قبل صديق أو قريب أو بعيد يتألمون ويحزنون ويقضون يومهم تعساء وهذا بسبب ضخ المعلومات حول موضوع التنمر في مواقع التواصل الاجتماعي.

اليوم من المهام الملحة والضرورية التي يقوم بها الآباء هي تشجيع الأبناء على امتلاك الرواسخ الدينية لتجعله أكثر ثباتا ورغبة في امتلاك القيم بالمسائل الجوهرية في حياتهم وترتيب مبادئ واضحة توجّه حياتهم وسلوكهم. 

كذلك تنمية أهم الغايات في الحياة مثل حب المشاركة بالعمل، وحب تحمل المسؤولية لتمنحه الطاقة وتشعره بالقوة والقدرة، وخوض التجارب المختلفة التي يكسبها من السفر وممارسة الهوايات وتجربة العمل في العطل الصيفية وعليه أن يبني علاقاته الشخصية ثم لفت انتباهه  ليتأمل ويتفكر بهذا الكم المتنوع من المعارف والتجارب لتزيده وعيا وخبرة وصلابة في التعامل مع ضغوطات الحياة.

الاب والام
الطفل
الاسرة
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة