• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غلبتها ذاتها!

بنين قاسم / الثلاثاء 20 حزيران 2023 / تربية / 1890
شارك الموضوع :

هي كانت من الفئة المندفعة التي لم تفكر بالمحطات حيث عملها باندفاع عصف بها إلى ساحة الخراب

قوة الإنسان وتقبل الآخرين له لا يمكن أن يكون بفرض الذات والألقاب ولا حتى بالقوة والجاه وإنما بتقييم الأخلاق كما قال رسولنا الأعظم "صلى الله عليه وآله": (حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار).

فالحياة محطات كما الأزمان ولكل محطة لها زمنها الذي نعيش على أثره دورا يختلف عن عيشنا في زمن المحطة السابقة ورغم ذلك لا تتبدل رتب الأخلاق كما تتبدل أعمارنا ووجهات نظرنا.

وهي كانت من الفئة المندفعة التي لم تفكر بالمحطات حيث عملها باندفاع عصف بها إلى ساحة الخراب فصارت هي والجميع يعلمون أنها أجرمت بنفسها لا بالآخرين!

فزاد ذلك ايلاما لها ولرغبتها في أن تعيش بطور السلطوية لتبرهن قوتها وتتلذذ بفرض كلمتها حتى جاء اليوم الذي تحقق فيه مرادها وأصبحت سيدة المكان فصار السوء داخلها أكبر فأكبر بمرور الأيام وكأنها متعطشة لتخبر الجميع ها أنا "سيدة المطرح"، وهي تعلم جيدا أن الجميع  يراها امرأة ضعيفة تحاول أن تتبنى شخصية أخرى .

وفي الحقيقة أن للإنسان غريزة دائمية في اثبات نفسه للملأ كلا على طريقته الخاصة وهي غريزة حسنة إن اردنا بناءها وصقلها لإضفاء فائدة لنا ولمن حولنا فمن يرانا بنظرة جميلة اليوم ستكون ضريبتها في المستقبل أجمل، فالإنسان لا يمثل نفسه فقط وإنما كونه المصغر كعائلته وبيئته ومجتمعه.. الخ.

ولكنها لم ترغب بفهم أن الحياة لا تعاش بالسلطة وأن القوة لا تجلب أو تعطي الاحترام الذي تنشده ورغم ذلك استمرت فيما عليه حتى فهمت للمرة الألف أنها من الأشخاص غير المرحبين بهم وليس هنالك من يرغب بالتواصل معها!.

ورغم ذلك كانت رغبتها تزداد في أن تكون صاحبة القلم ثم جاء اليوم الذي خسرته فيه وعادت متساوية مع من حولها.

بعد خسارتها كانت تشعر بالشفقة كلما نظر إليها الناس حتى صارحها أحدهم ذات نهار أنها استحقت ما جنته.. حينها عرفت أن مصيبتها كانت في تمسكها بالأنا وبعثرة الرضى وعدم تقبل فوارق الطبقات الاجتماعية.

فالانسان الذي يحاول اشباع ذاته بما لا يناسبه يُعرض نفسه للجرح مستقبلا ولن يندمل جرحه إن لم يُعالج. وهي أصبحت هكذا امرأة لا يبرأ جرحها، حيث ادراكها المتأخر جاء بعد خسارتها.

فرب العالمين جعل كل جوارح الإنسان في متناول يده ليتمكن من السيطرة على ذاته متسلحا بالقناعة التي تنعكس على قلبه ومحياه بقوة الكلمة والود والأخلاق.. الخ .

وبشكل عام دوما ما تجلب الشخصية الهادئة والفطنة الأخلاق المرضية التي تفتح جميع الأبواب المغلقة كما قال الامام علي "عليه السلام" (أرضى الناس من كانت أخلاقه رضيّة).

المرأة
الشخصية
التفكير
الايمان
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة