• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التعليم.. والشرخ المجتمعي

نجاح الجيزاني / الأربعاء 05 تموز 2023 / تربية / 1550
شارك الموضوع :

كان التدريس في زمانهم يسير على أكمل وجه، فلا يحتاج الطالب حينها إلى دروس خصوصية

سارت العملية التعليمية في العراق في بداياتها بنحوٍ ممتاز، وكان تعليمًا مشهودًا له بالقوة والمكنة والاقتدار، وليس هذا بمستغرب على معلّمي الوطن، الذين يعطون التعليم حقه، ويضعون مصلحة الطلاب فوق كلّ شيء، فكانوا يرفدون تلاميذهم بشرحٍ وافٍ للمواد الدراسية، وبمنتهى التفاني والإخلاص، وكان الواحد منهم لا يتعاهد طلابه على مستوى تدريس المواد فحسب، بل يتعاهده على مستوى بناء الشخصية الأخلاقية والفكرية والسلوكية.. 
فكان التدريس في زمانهم يسير على أكمل وجه، فلا يحتاج الطالب حينها إلى دروس خصوصية كما يحصل الآن. 
أمّا الآن وفي زماننا هذا، فقد بدأ العد التنازلي، وأصبح التعليم يتعرض إلى انتكاسات كثيرة، بسبب السياسات القائمة، وإغفال دور المعلم في بناء شخصية الطالب.
أين مواضع التقصير؟ ومَن المسؤول ومَن المقصّر؟ 
وهل يصح رمي التقصير على كاهل المعلم لوحده؟ واذا سلّمنا جدلاً أنّ المعلم له حصة الأسد في اهتزاز صورة التعليم، وفي انكفاء العملية التعليمية، فأين دور الطالب نفسه؟! وأين دور الدولة والوزارة في ردم هذه الهوّة، والانتقال بالتعليم إلى مصاف الدول المتقدمة؟ 
فإذا كان المعلم اليوم لا يُعطي الدرس حقّه، وجُلّ اهتمامه مصبوب في انتهاء مادته التدريسية كيفما اتفق، دون النظر إلى طلابه إن كانوا قد استوعبوا المادة أم لا، فإنّ الدولة هي الأخرى تتحمل الجزء الأكبر من هذا الترهل والتقهقر والضعف.  
وفي تصوري أنّ جميع الأطراف مسؤولة عن هذا التدني في المستويات العلمية، وضعف أو تلاشي الرغبة في الدراسة، ابتداءً من العائلة ومرورًا بالمعلم وانتهاءً بالدولة.
فالعائلة على عاتقها الثقل الأكبر في مسيرة تعليم أبنائها، فالمواظبة على الدوام بشغف، وحب الدراسة وعدم النفور منها أو استثقالها، هذه الأمور وغيرها تتحملها العائلة، باعتبارها البيئة الأولى في حياة الطالب. 
وكذلك المعلم الذي يقود العمل بشقّيه (التعليمي والتربوي) له التأثير ذاته في تمكين الطالب من الاستمرار في دراسته، وتفوقه ونجاحه في كل المواد الدراسية، وهذا بحد ذاته يُعدّ تحديًا كبيرًا في مسيرة كل معلم من معلمّينا الأفاضل. 
أما الوجه الآخر من هذا القصور، هو التجاء أكثر طلابنا وتوجههم نحو أخذ الدروس الخصوصية، وهنا تحدث الطامة الكبرى، ويحدث الشرخ المجتمعي إذا صح التعبير. 
فلو اكتفى الطالب بشرح المعلم عند تلقيه الدروس في المدرسة، وكان المعلم يعمل على إيصال المادة التدريسية إلى جميع طلابه، هل كنا بحاجة إلى دروس خصوصيّة؟! 
لذا الجميع مسؤول عن تراجع المستوى التعليمي، الأهل والمعلم والطالب والمجتمع، فالأهل الذين يدفعون أولادهم للدروس الخصوصية ولا يقومون بتنشئتهم منذ الصغر على تلقي العلوم بالشكل الصحيح والاهتمام بالتعلم بالاعتماد على أنفسهم، والمعلم الذي لا يُدرّس مادته في المدرسة كما يجب، ويدفع بالطالب ليشترك بدرس خصوصي، والطالب الذي يُشتت نفسه ولا يعرف كيف يدرس بشكل صحيح، ولا يهتم بفهم ما يتعلمه ويفكر بتحصيل الدرجة فقط، والمجتمع الذي وجّه لتلقي التعليم من أجل شهادة ومادة، وشجّع على الاشتراك في الدروس الخصوصية، فسار الأغلبية تأثراً بالعقل الجمعي.
ويبقى أهالي الطلبة الذين ليس لهم القدرة على تحمل نفقات الدروس الخصوصية يعانون ذلك.
لقد أصبحت بالفعل وبالًا مستشريًا خاصّة في المراحل المنتهية، وهذا الأمر يولّد شرخًا كبيرًا في حياة أي مجتمع، ومما تنوء به قدرة الأهل وأولياء الأمور.

العراق
المدارس
التعليم
العلم
الفكر
طلاب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    تكوين شعور العناية والمحبة لدى الطفل: من سنة إلى ثلاث سنوات

    النشر : الخميس 21 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وصرت يتيما..

    النشر : الأثنين 27 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تقوّي الأزمات القضية المهدوية؟

    النشر : الخميس 16 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لسيلان الأنف عدة أسباب تعرفي عليها سيدتي

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: سبايا آل محمد

    النشر : الخميس 03 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قوة الإرادة المستقلة.. موهبة بشرية أم فطرية؟

    النشر : الأحد 23 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 578 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة