• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تربية المراهقين وفق ضوابط رسالة الحقوق

مروة حسن الجبوري / الأحد 13 آب 2023 / تربية / 1539
شارك الموضوع :

إن النفوس الغنية لا تشعر بالملل والضجر وكذا هو الحال بالنسبة للمجتهد والمنشغل بعمل ما

قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) في رسالة الحقوق: وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته (فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب) فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه، (المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والأخذ له منه ولا قوة إلا بالله تعالى).
فإذا أدرك الآباء أن الأبناء بخيرهم وشرهم منسوبون إليهم يدركون أهمية تأديبهم وتعليمهم وتهذيبهم، وحين معاشرتهم، التلطف بهم، وتسميتهم بأحسن الأسماء وإسكانهم وإطعامهم بما يليق مع كرامة الإنسان .
فحسن أدب الولد وطيب مولده يرجع بالخير على والديه في الدنيا بمدح وثناء الناس له واتخاذه قدوة، وفي الآخرة بالقرب من الباري عز وجل .
وفي المقابل سوء أدب وأخلاق الأولاد وخبث سريرتهم وقبح أسمائهم ومعشرهم يعود على الآباء بالشر في الدنيا بذم الناس، والعقاب في الآخرة على التهاون في حقوق الأبناء وإثر ذلك يتولد الندم والآلام مما يعرض الإنسان للضغط ودفعه للانعزال والحرص وأحياناً إلى المرض وحتى الوفاة.. لذا كان من الضروري الإهتمام بالمصابين بهذه الحالات ووضعهم تحت المراقبة .

يكون الضجر تارة بمعنى المعضلة الأخلاقية المستعصية وتارة بمعنى النفور من الذات وعدم تحمل النفس، وإثر ذلك يتولد الندم والآلام مما يعرض الإنسان للضغط ودفعه للانعزال والحرص وأحياناً إلى المرض وحتى الوفاة.. لذا كان من الضروري الإهتمام بالمصابين بهذه الحالات ووضعهم تحت المراقبة .

إن النفوس الغنية لا تشعر بالملل والضجر وكذا هو الحال بالنسبة للمجتهد والمنشغل بعمل ما؛ فالأمل يحدو به إلى المستقبل مما يبدد أي أثر للقلق بشأن الإصابة بهذه المعضلة.. عموماً تلاحظ هذه المشكلة فيمن يعاني من فراغ روحي ونفسي وليس له ما يسد رغباته أو يولد القناعة لديه.

المصاديق والتصورات:

يظن من يشعر بالملل والضجر أن الحياة صارت بالنسبة له بحيث لا يمكنه تنظيمها أو أنه لم تبق له نقطة إيجابية حتى يسلي نفسه بها، أو حتى أن عقبات تواجه مسيرته وتقدمه في الحياة لا يمكن التغلب عليها .. هذا النمط يعاني من اضطراب ونزاع داخلي .

بالإضافة إلى ذلك فإن المصاب بهذه الحالة يهول من المشاكل التي يواجهها في حياته إلى الحد الذي يعمل من الحبة قبة كما يقول المثل. لا يرضى عن شيء وفي كل الأوقات. إن الشعور بالضجر يتحول أحياناً إلى مع النفس ويدفع الإنسان إلى أن يمقت نفسه. عدواً لها مما يجعله يفكر دوماً بوضع حد لحياته وبالتالي النجاة مما يعاني منه.

آثار الملل والضجر

هذا من يعيش المصاب بالملل العزلة دوماً ولا يستطيع انتزاع نفسه. الوضع بل لا يأنس مع الآخرين ولا يمكن لأي شيء أن يعيده إلى وضعه الطبيعي، كما أنه لا يشعر باللذة والسرور في مقابل ما هو جميل ولا تؤنسه لطائف الحياة ولا تبدر منه أي بادرة وكأنه لا شيء لديه ليعطيه.

إن الإنسان الملول لا شيء فيه يتظاهر به ولا يطمع في استفادة، لا فيه نزعة التمحيص والبحث ولا الرغبة في شيء، لا هو ممن يحمل رأياً مستقلاً ولا يجد في نفسه أي تمسك بطريق السعادة الوحيد في تصرفاته ... ، مكتئب، مريض بالأعصاب، يعاني من ضعف نفسي هارب من نفسه، ويريد الفرار من الآخرين، مضطرب الحال كما أن خياله غير مستقر، لا اعتماد على قوله وعمله يرى نفسه وحيداً بين الآخرين، وهمه متزايد في كل لحظة وآن روحه مريضة ويشعر بألم داخلي.

أضرار الملل

يعد الملل بمثابة المبرد للروح حيث يبرد الإنسان من الداخل ويقضي عليه بالتدريج .. إن الملل يسلب من الإنسان الجد والاجتهاد ويأخذ منه الدليل على العيش؛ فحينما يعاني الإنسان من فراغ روحي ويشعر بانعدام الحافز للحياة فإنه يكون على شفير الموت .

يجعل الشعور بالملل الإنسان مهموماً غاضباً حاملاً، وإن لم يتخلص من هذه الحالات قادته إلى الأسوأ الذي قد يكون الجنون علماً أن الأمراض والعوارض الناجمة عن هذه الحالات كثيرة ومنها فقدان الذاكرة والقدرة على الحركة .

وربما قاده الوضع إلى استخدام المخدرات والتلوث بالمفاسد أملاً بالتنعم بنوع من الهدوء والسكينة، فقد يلجأ إلى ارتكاب الجريمة والفحشاء والإدمان والإنتحار .. مثل هؤلاء الأشخاص قلما تجد لهم أصدقاء وقلما يظهرون شيئاً من الحنان والحب للآخرين بل ولا يبادرون حتى لتكوين علاقات صداقة .

يتمتع الأطفال عادة بروح غنية وجياشة؛ فقدرة الإحساس وقوة التخيل تساعدهم على الإستئناس بحياتهم وتبديد صور الملل منهم، ومع أن عدد الأطفال الذين يصابون بهذه الحالة قليل لكن ذلك لا يعني عدم إصابة الطفل بمثلها، فالذين يعانون من اضطرابات وكذلك الأذكياء والموهوبون بالإضافة إلى من هم على مشارف مرحلة الحداثة والفتوة يصابون بهذه الحالة ولكن بنسب متباينة .

الشعور بالملل.. في أي سن يكون؟

تقيد التجارب أن الشعور بالملل الشديد يكون في الأطفال الذين يمتلكون جداً أعلى من الحد الطبيعي من الفهم والإحساس ويتعرضون سريعاً للخطر، أو الأطفال الذين تولدت لديهم حساسية خاصة بفعل إصابتهم بنوع من الأمراض فهؤلاء الأطفال يقطعون عادة علاقتهم مع عالم الحسن طبيعي أو وساوس وأوهام. والتصورات وربما جاءت الحالة نتيجة تعرض الطفل لصدمة ما أو ضغط غير طبيعي أو وساوس وأوهام .

على أن الشعور بالفراغ الروحي بالنسبة للبالغين اليافعين يكون بنسبة أكبر وهؤلاء حينما يشعرون بخواء في حياتهم ويسيطر عليهم الغم والهم ولا يرون منفذا لما هم فيه يصابون بحالة الملل والضجر .

المصدر / الكتاب تربية الطفل اليافعين واعادة تأهيلهم .الدكتور علي القائمي
الدين
السلوك
الاسرة
التربية
الامام السجاد
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    النشر : منذ 53 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    أتذكر نجمة!

    النشر : الأثنين 27 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    لا تخسري جمالك الروحي بالتشاؤم

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    في اليوم العالمي للصحافة.. حريّة الكلمة الى أين؟!

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    زيادة الوزن تؤدي الى شيخوخة الدماغ

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اشتباك الغراب في الفكر الانساني

    النشر : الثلاثاء 06 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 319 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 43 دقيقة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 46 دقيقة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 50 دقيقة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 53 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة