• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تأثير القدوة واتباع نهج العظماء

جنان الهلالي / الأحد 20 آب 2023 / تربية / 1459
شارك الموضوع :

ومن هنا تكمن أهمية أن يبحث الإنسان عن نموذجه الأمثل، لأنه سيصل إلى ضالته من خلال معرفته للعنصر

القدوة لغويًا تعني المثل الذي يحتذى به أو الشخص الذي يتم التشبه به. والقدوة من المصطلحات التي وردت في القرآن الكريم، وقد ذكر ﷲ في كتابه الكريم الكثير من سير الأنبياء والصالحين وأمر بالاقتداء بهم، قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾.

أما اصطلاحا تعني العمل على تغيير سلوك شخص ما بشكل جيد أو في اتجاه خلقي جيد، ولايتم ذلك التغير إلا باتباع أو التشبه بشخصية عظيمة يُحتذى بها وذات أثر كبير أحدثت تغيراً كبيراً في المجتمع. ونحن كمسلمين فإن لدينا أفضل قدوة يجب أن نقتدي بها وهو رسولنا (صلى الله عليه وآله) حيث قال رب العزة جل وعلا "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" ( الأحزاب/ آية 21 ).

وغالباً ما تتشكل وتتأثر شخصية الإنسان الناجح تحت تأثره بشخصيات تأريخية خالدة يكون لسماتها ومواصفاتها حضور قوي وواضح في تشكلها، وعندما نبحث في سر النجاح الذي يتحقق لهذا الإنسان أو غيره ونحاول أن نغور في الأسباب التي تقف وراء هذا التفرد سواء في الفكر أو السلوك. فإننا سنجد في سمة اللين واللطف واحترام الآخر مظاهر وجواهر أساسية لمثل هذه الشخصيات، ولذا فإن الإنسان الذي يقتدي بشخصية خالدة ويكون لتأثيرها وجود بيننا في تشكيل شخصيته، فهو لا ريب يستحق مبتغاه الذي يبغي من خلاله النجاح في حياته وفق الاشتراطات التي تضع الحكمة والتعقل والإيمان واحترام الذوات الأخرى في مقدمة المحددات للفكر والسلوك معا.

وفي هذا المجال نقرأ في الكتاب القيّم الموسوم ب (العلم النافع) لمؤلفه المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله): (لو أردنا أن نبحث عن الإنسان الناجح والموفّق في حياته، فلا ريب أننا سنجدهُ في ذلك الذي اقتدى بالنبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته سلام الله عليهم، ولا غرو أن يكون أحسن الناجحين والموفّقين في الحياة؛ وذلك لأنّ الرسول الأعظم (صلى ﷲ عليه وآله) كان المثل الأعلى للإنسان في قوله وصمته، وَسِرّه وجهره، وفي فعله وتركه، وفي كلّ أحواله بل فاق وسما على كلّ الشخصيات في العالم منذ بدء الخلق وحتى انتهاؤه، بشهادة المؤمنين به وغيرهم).

ومن هنا تكمن أهمية أن يبحث الإنسان عن نموذجه الأمثل، لأنه سيصل إلى ضالته من خلال معرفته للعنصر أو السر الذي جعل هذه الشخصية متفردة في زمانها وخالدة على صفحات التأريخ كما هو الحال مع الشخصية العظيمة التي يتحلى بها رسولنا الأعظم وأهل بيته (عليهم السلام).

حيث يقول سماحة الصادق الشيرازي في كتابه (العلم النافع): (لقد ألّف كاتب مسيحيّ كتاباً دوّن فيه أسماء أعظم مئة شخصية في تاريخ العالم أو (المئة الأوائل) كما سمّاهم، وذكر في المقدّمة أنّه جعل الترتيب حسب الأولوية من حيث نجاح الشخصية في حياتها وتحقيقها للأهداف التي كانت تصبو إليها، وليس حسب التسلسل الزمني، ورغم أنّه رجل مسيحي جعلَ اسم نبيّنا أوّل الأسماء إذ عدّه صلى الله عليه وآله الشخصية الأنجح). 

ولعل السر في هذا النجاح كما يقول سماحة المرجع الشيرازي يكمن في صفة (اللين والرحمة) التي تميز بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في تعامله مع الآخرين، فكان أكثر حضورًا بينهم وكان أكثر تأثيرا بهم. وهكذا فإن الرحمة والتسامح والتعامل بلطف مع الجميع سيجعل من شخصية الإنسان فاعلة منتجة إيجابية ومتفردة في آن واحد. وهذه هي الشخصيات التي نحتاجها في ظل الظروف القاهرة للعصر الراهن. شخصيات تضع ذواتها مكان شخصية الفرد لتعرف كيف تؤثر عليه وكيف ينتفع بها لصلاح نفسه ومجتمعه.

فالقدوة الحسنة من الأسباب الهامة التي تدفع الإنسان إلى التفوق أو يمكن أن نطلق عليها وقود التفوق، فهي من العوامل الاجتماعية والبيئية التي تمتلك الأثر الأكبر في تكوين الشخصية، وهي المحرك الذي يدفعك إلى زيادة العمل الصالح والارتباط بالعبادات والجد أكثر في طاعة ﷲ، وكلما راعى الإنسان عمله حتى يتقنه مرضاةً ﷲ، كما أنَّ التأسي بالقدوة الحسنة يعمل على إيجاد أشخاص يتمتعون بالتوازن الشعوري، لأن الفرد يمثل وحدة بناء الأسرة، والأسرة تمثل وحدة بناء المجتمع لذا فإن القدوة الحسنة كما لها أثر على الفرد فلها بالتبعية أثر على المجتمع.

فالقدوة الحسنة لبنة هامّة في بناء كل مجتمع، وحينما يتطاول الزمن يحتاج الناس إلى قدوات يرونها في أوساطهم ويقابلونهم في مجتمعهم ومساجدهم بل حتى في أسواقهم. في جميع مجالات الحياة العملية والمهنية والدينية، لما تتركه تلك القدوة من أثر جميل للجيل الجديد، ونور يهتدي به من الضياع.

*****************************

المصادر:

 الأدوار النهضوية لمرجعية الصادق الشيرازي (دام ظله الشريف)

 * كتاب (حلية الصالحين)

 * كتاب قبسات سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الشريف) 

الشخصية
اهل البيت
السلوك
التفكير
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كيف نعود أطفالنا على الصيام؟

    النشر : الخميس 22 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تعانين من اكتئاب ما قبل الولادة؟

    النشر : الأثنين 25 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تعرّف على أكثر 10 سلوكيات غير مرغوبة

    النشر : الأربعاء 13 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: كيف نحيي الشعائر؟ 

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عن فضيلة شجاعة القول

    النشر : السبت 26 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كورونا والمدارس.. دراسة حديثة تطمئن الآباء

    النشر : الأثنين 31 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 801 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 657 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 645 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 801 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • السبت 02 آب 2025
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • السبت 02 آب 2025
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • السبت 02 آب 2025
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • السبت 02 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة