• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الجو الروحي والعاطفي للأبناء في الأسرة

اسراء حسين / الأحد 19 تشرين الثاني 2023 / تربية / 1267
شارك الموضوع :

من بديهيات الأمور أن الرعاية كلما توفرت للطفل بشكل مباشر، كلما كانت العناية أكثر والإحساس بالتجاوب أعمق

قد نجد في جو الأسرة ما لا نجده في غيره من المؤثرات العميقة التي تشارك في البناء الروحي والعاطفي للطفل. فإن التربية أو الرعاية لا تعتبر في هذا الجو وظيفة يمارسها الأبوان بروحية المهنة، بل تعتبر رسالة يحملانها من خلال المشاعر الداخلية المشبعة بالعاطفة والحنان وبذلك يعيش الطفل في تغذية عاطفية ممزوجة بروح الأبوة والأمومة مما يجعله في حالة إشباع عاطفي مستمر وشعور عميق بالالتصاق بمنابع الحياة التي تمده بالشعور الدائم بالأمن والطمأنينة والقوة بعيداً عن كل الحالات التي توحي بالفراغ واليأس والضياع.

ولعل من بديهيات الأمور أن الرعاية كلما توفرت للطفل بشكل مباشر، كلما كانت العناية أكثر والإحساس بالتجاوب أعمق، فإن هناك فرقاً واضحاً بين أن يحصل الإنسان على الرعاية والعناية بشكل خاص، وبين أن يحصل عليها في ضمن مجموعة كبيرة، فقد نجد في المشاعر والنتائج التي تتركها الرعاية الخاصة، الغنى الكبير الذي لا نجده في الحالة الشاملة التي يتحول فيها الإنسان إلى رقم من الأرقام الكثيرة في قائمة المسؤولية العامة.

وبكلمة واحدة: إن قيمة الأسرة هي في هذا الجو الذي تتيحه للطفل في الارتواء العاطفي الذي يوحي له بالمحبة والحنان والامتلاء ويجعله موضع الاهتمام والرعاية المباشرة من الأبوين مما لا تتيحه له المحاضن الكبيرة التي تتحول الحاضنات فيها إلى موظفات يمارسن المهمة بعقلية المهنة، لا بروحية الرسالة مما يفسح المجال للمزيد من الجفاف الروحي والإهمال التربوي. فالعاطفة والعقل الخلطة السحرية لبناء الجيل القوي.

أيتها الأخت الكريمة:

التفتي جيداً لسلوكياتكِ وتعاملاتكِ مع أبناءك، فقد ترتكبين بعض الأخطاء دون التفات منكِ بسبب ضبابية العاطفة وغلبة المشاعر الحانية التي تمتلكينها اتجاههم. فقد تحولين من أبناءك إلى أعداء لك ولمنهجك، فأي خلل أو زيادة في عاطفتك ستحرف اتجاه مسارك ومسار خططك التربوية وستكون النتيجة خلاف ما تأملين وتتمنين، ومن أجل تقويمهم سلوكياً ليكونوا أقوياء ومن أجل بنائهم البناء السليم تلافي هذه الأخطاء وأجمعي بين العقل والعاطفة لتكوني الأم الرابحة التي استطاعت أن توصل أبناءها إلى شاطئ الأمان.

أولادنا أكبادنا

إن لهذه الكلمة صداها وأثرها في نفوسنا ومجتمعنا، وأنها لنزعة عاطفية تملأ القلب والروح بالحب والتضحية وتحدوه لتحمل أعباءها وتبعاتها، وكلما استأصلت المودة والحب ازدادت وعظمت المسؤولية في التحمل، والحفاظ، كما أن العاطفة الفياضة لو تركت وشأنها تخطأ في بعض الميادين، ولتلافي هذه الأخطاء لابد من مزج العقل بالعاطفة ليمحص العقل العاطفة ولترفق العاطفة العقل، وفائدة ذلك تظهر عندما يواجه الأب أو الأم أمراً وهم يعلمون أن في الأمر شيء، ولكنهم يتسامحون فيه عاطفياً لرغبات أبنائهم وإن كانت غير صحيحة ولا يرضاها المجتمع ولا الأخلاق الفاضلة.

وهذا مما يسيء إلى الأبناء وإن تمتعوا به وقتئذ وإلى الآباء والأمهات أنفسهم وإن كان على المدى البعيد، وهنا لو أن حصل المزيج المركب بين العقل والعاطفة لما انغمروا بالعاطفة ولا سابت الأبناء في ميادين شتى.

وعلى هذا لابد أن تحفظ الأكباد الأولاد كما يحفظ القلب في الصدور وبأمان من كل سوء يعتديه، وليس معنى هذا تكبيل الأبناء بالسلاسل والقيود والأقناص كالطير الجميل في قفصه، ولكن علم الطير أن يطير ويغرد ثم يعود إلى وكره، وسلح الأبناء بالعلم والعمل والأخلاق الحسنة ولا تخش التلف والفوات.

مقتبس من كتاب المرأة ومثلث السعادة للمؤلف صباح عباس
الاسرة
الاب والام
الطفل
الابناء
التربية
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مسؤولية الكلمة في عصر الظهور

    النشر : الخميس 09 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إفطار الدم وعيد الدموع..

    النشر : الأربعاء 06 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بصمات السرطان في وجهة نظر طب السرطان 2

    النشر : الأثنين 26 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف ستؤثر التكنلوجيا في مستقبل الطبخ وإعداد الوجبات السريعة؟

    النشر : الأحد 28 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علماء يقترحون فكرة الأشجار المعدلة وراثيًا لتحسين المناخ

    النشر : الثلاثاء 06 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 583 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة