• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطفل المعوق!

زهراء الحسيني / الأثنين 17 نيسان 2017 / تربية / 2133
شارك الموضوع :

إنه طفل معوق.. كلمة تخاف منها جميع الأمهات وتستعمل كل العلاجات اللازمة كي لا يكون ابنها طفلا معوقا ناقص اليد أو إحدى الحواس الأخرى فيعيب خلقه

إنه طفل معوق.. كلمة تخاف منها جميع الأمهات وتستعمل كل العلاجات اللازمة كي لا يكون ابنها طفلا معوقا ناقص اليد أو إحدى الحواس الأخرى فيعيب خلقه، وقد تقوم بإسقاط جنينها كي لا يكون ابنها طفلا معوقا أو مشوها يعيبها الناس عليه ويسخرون منها. إنها تحب أن يكون ابنها كاملا ناقصا من العيوب، وسيما تشتري له أجمل الثياب وتلبسه إياه.. تفتخر به أمام جيرانها وأقربائها لا أن يكون معوقا ثقلا على كاهلها.

ولذلك هي لا تقصر أبدا عن مراجعة الطبيب كل شهر أو أقل حتى تطمئن على سلامة جنينها وأملها في المستقبل، وعندما تلد أيضا فهي تهتم به أيما اهتمام وتلبسه العديد من الثياب الجديدة، هي تطعمه الطعام في أوانه ولا تؤخر عليه أية وجبة من الطعام كي تحافظ على سلامته، إنه يبدو لامعا ومتميزا من بين بقية الأطفال، لكنها قد تعامله أسوأ معاملة.. هي تقضي كل وقتها وتصرف جل اهتمامها بظاهر ابنها لكنها قد تمزق كل أحلامه بكلامها.. قد تدمر براءته.. قد تمزق روحه بالتأثير الذي يترك طابعه فيه من كلامها، عندما تجلس بجانب الهاتف وتتحدث إلى اختها لا تترك أيا من عيوب زوجها وأقارب زوجها لا تخبرها إياه، هي تمزق كل أفكار ابنها حول معنى العائلة بكلامها.

واذا أتى زوجها وسألها بعض الأسئلة حول موضوع ما قد تكذب عليه وقد تجيبه بافتراءات من خيالها كي لا يقوم بمعرفة الحقيقة التي قد تسوؤها وتظهر سوء تصرفاتها مع أقارب زوجها، إنها بكلامها تمزق كل الأخلاقيات الحميدة الكامنة بداخل ابنها وفطرته.

وإذا ما أساء ابنها التصرف مع أحد الأطفال قد تصرخ في وجهه وقد تضربه كي لا يكرر تصرفه ويتعلم الأدب بظنها هي، كي لا تقول عنها جارتها أو أقربائها أن ابنها سيء التصرف وأنها لم تعرف كيف تربيه بأن لا يتشاجر مع أقرانه من الأطفال.

إنه مجرد خلاف عادي بين الأطفال حول أحد اللعب أو ربما حول إحدى الحلويات لا يستحق كل هذه الجلبة وكل هذا العنف معه، هي بظنها تعلمه حسن التصرف لكنها لا تعلم أنها بشجارها العنيف هذا معه تحطم كبرياءه وشخصيته أمام زملائه والأقارب، إنها بتصرفها تعلمه العدوانية بدلا من أن تعلمه حسن الأخلاق.

وعندما يقوم ابنها باللعب بإحدى وسائل المنزل ويقوم بكسر شيء ما تنهال عليه بوابل من الشتائم التي قد لا يفقه معناها أصلا لكنها تقوم بتعليمه إياه بعصبيتها هذه.. هي تلبسه العديد من التهم من الحماقة والبلاهة وما إلى ذلك بمجرد فعله الصغير هذا من دون قصد الأذية إنما أراد اللعب والتسلية.

قد تكون وسائل المنزل قابلة للتبديل والتعويض لكن أفكار ابنها التي أصيبت بالتشوه والإعاقة قد لا تكون قابلة للتغيير أبدا، فيكبر هذا الطفل ويعامل الناس كما تم التعامل معه تماما حيث يظن أنه السلوك الصحيح الذي ينبغي على الكبار اتباعه.. هو يتعامل بحماقة حقا بسوء أفعاله فهذا هو ما قد تعلمه وجناه من طفولته البريئة حيث تحولت إلى طفولة قاسية وعنيفة.

لقد أقسم الله (عز وجل) بأشياء ثمينة أربع مرات بواو القسم في سورة التين حتى بين جواب القسم بعدها بقوله (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فخلق الله الإنسان بأحسن هيكل وأعطاه الحواس ووهبه العقل والإيمان والفطرة وأعطاه روحا نقية كي يتمكن من أن يكون خليفة الله كما أراد سبحانه أن يكون، الإنسان خير قدوة للخلائق من بعد الأنوار الخمسة أصحاب الكساء والمعصومين التسعة من نسل الإمام الحسين (عليه السلام)، فإن الله جميل يحب الجمال وقد خلق كل شيء جميلا فخلق الإنسان سويا، إلا أن علينا أن نتعلم ثقافة الإسلام ونتبع تعليماته كي يكون ابننا كاملا وجميلا، طاهر الروح، حسن الوجه، يتميز بأخلاق حميدة بين زملائه لا أن يتميز بالثياب وحسنها كي يكون مصداقا لأحسن تقويم.

ولا ضرر بأن نهتم بظاهرنا وظاهر أبنائنا كي يكونوا جميلين، لكن الأهم من ذلك أن نهتم بجمال أرواحهم ونقائها.. فلا جدوى من إنسان ظاهره جميل لكن روحه وقلبه فاسدين.. سيء الأخلاق، فعلينا التدقيق في سلوكياتنا وتعاملنا مع أطفالنا كي ينشأوا بأحسن صورة لا أن نتكلم بكل ما طرأ في أذهاننا، كما أوصانا الرسول (صلى الله عليه وآله) بقوله: قل خيرا أو اصمت.

الطفل
الجمال
الاخلاق
القيم
الفكر
الاب والام
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    العلم يفسِّر السبب الحقيقي وراء قدرة النساء على إنجاز عدة أعمال في نفس الوقت

    النشر : الخميس 27 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الطفل العبقري.. صناعة أبوية

    النشر : الخميس 08 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حفنة يومية من البندق تحميك من الزهايمر

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عيد الكربلائيين فرحة مقرونة بالفطرة تتجدد مع كل عام

    النشر : الأثنين 18 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العمل

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    محو الأمية الرقمية.. مساهمة من هواوي

    النشر : الخميس 13 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة