• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أكياس النفايات المتخمرة تبعث أمراضا خطرة لسكان غزة

بشرى حياة / الأربعاء 24 تموز 2024 / صحة وعلوم / 1013
شارك الموضوع :

بمجرد أن تغادر آية غرفة الفصل وتسند جسدها على باب مسكنها، يقع نظرها على جبل صغير

تنتشر رائحة كريهة داخل المدرسة التي تحولت إلى مركز إيواء يضم مئات النازحين، وتختنق آية من الرائحة التي تسللت لأنفها، لتضطر إلى الخروج من غرفة الصف التي تتخذها مسكناً تحتمي فيها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في محاولة منها للبحث عن بيئة وجو أنقى.

بمجرد أن تغادر آية غرفة الفصل وتسند جسدها على باب مسكنها، يقع نظرها على جبل صغير من أكوام النفايات الصلبة، تفوح منه رائحة كريهة، تضحك السيدة وتقول بسخرية "إطلالة رائعة، لم أر في حياتي إطلالة مثل هذه، كانت شقتي قبل الحرب تطل على شاطئ البحر مباشرة".

تفاقم القمامة وتخمرها

يوماً بعد يوم تعلو أكوام القمامة أكثر أمام المدرسة التي تحولت إلى مركز إيواء، حتى باتت تشكل جبلاً، تضيف آية "قسوة الحرب أجبرتني على العيش قرب مكب نفايات، ولا حلول أمامي إلا تحمل تبعات هذه المشكلة البيئية الخطرة".

أكوام النفايات المتراكمة تتعرض لأشعة شمس حارقة طوال اليوم، مع تخطي درجات الحرارة الـ40 درجة مئوية أحياناً، مما يتسبب بتعفن القمامة وتخمرها، فيخلق بيئة خصبة للأمراض والقوارض والبعوض وحتى الروائح الكريهة.

وتبادر آية في حث النازحين داخل الإيواء على عدم إلقاء النفايات في المجمع أمام المدرسة، لكنهم يجيبون متسائلين "كيف وأين نتخلص من القمامة الصلبة"، حينها تعجز السيدة عن إيجاد إجابات مقنعة، إذ لا حلول على المدى المنظور.

تطور المشكلة

وشلت الحرب الإسرائيلية على غزة نظام جمع النفايات الصلبة وترحيلها في جميع أنحاء القطاع، يشرح المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة عبدالرحيم أبو القمبز "الهجمات الإسرائيلية العنيفة أدت إلى تدمير عدد ضخم من معدات جمع النفايات والأخرى المخصصة لترحيلها".

ويوجد في غزة 110 مركبات مخصصة لجمع النفايات الصلبة من جميع أنحاء القطاع، لكن بسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية انخفض عددها إلى 73 شاحنة، يضيف أبو القمبز "نعمل على تشغيل هذا العدد القليل من المعدات، لكننا واجهنا مشكلة انعدام توفر الوقود".

واضطرت بلديات قطاع غزة إلى العمل بطريقة بدائية جداً، يوضح أبو القمبز "عملنا على تشغيل عربات تجرها الحمير لجمع النفايات من شوارع القطاع، لكن إسرائيل استهدفت عمال النظافة وبخاصة أولئك الذين يعملون ليلاً".

المكبات في مكان مجهول

للحفاظ على حياة عمال النظافة ألغت بلديات القطاع فكرة الدوريات الليلة، واضطرت إلى جمع النفايات في ساعات النهار فقط، يشير أبو القمبز إلى أن مشكلة أخرى ظهرت لهم تتمثل في الاجتياح الإسرائيلي البري للقطاع.

ويقول أبو القمبز "أدى الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة إلى منع الطواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات، حينها أصبحنا في حيرة، أين نرحل النفايات وأين نجمعها، لقد عجزنا عن وضع خطة للتخلص منها".

قبل الحرب خصص قطاع غزة مكبي نفايات، وهما مكب الفخاري ومكب جحر الديك، وكلاهما يقع شرق غزة أي قرب الحدود مع إسرائيل، وهذه المناطق بات الاقتراب منها محظوراً، ويعمل فيها الجيش الإسرائيلي بقوة، كما أن الفرق الهندسية للجيش تجهز هناك مناطق عازلة، أي على الأرجح لم يعد هناك وجود لمكبات النفايات.

في الشوارع ومراكز الإيواء

واضطرت البلديات إلى تجميع النفايات في أي بقعة أرض فارغة، بينما يؤكد أبو القمبز أن "العوامل السابقة أدت إلى تكدس كميات كبيرة من القمامة في الشوارع مما أدى إلى إغلاق بعض المرافق الرئيسة في القطاع".

وبحسب الأمم المتحدة فإن ما تبقى من شوارع في قطاع غزة تحول إلى مكب عشوائي للنفايات، إذ باتت القمامة التي ما أمكن تجميعها من طريق عربات تجرها الحمير، تنتشر في الطرقات وأمام المستشفيات ومراكز الإيواء ومكدسة بين الأسواق وبيوت الناس.

ويقول المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "نظام جمع النفايات في غزة تعرض لأضرار جسيمة ففي شوارع القطاع 270 ألف طن من القمامة الصلبة، هذه تخلق أخطاراً صحية وبيئية جمة تؤدي إلى انتشار الحشرات والقوارض الضارة المسببة للأمراض والأوبئة".

روائح متعفنة

من بعيد شاهد صهيب عربة يجرها حمار تقترب من أكوام النفايات المتراكمة أمام معسكر خيم النازحين، وظل يراقب تحرك عمال النظافة، يقول "تأتي أحياناً عربات النفايات البدائية، لكنها لا تستطيع التعامل مع الأطنان الضخمة للقمامة، الناس هنا يواصلون إلقاء النفايات من دون اكتراث".

ويضيف "لا نستطيع النوم من الروائح الكريهة التي تنبعث من تكدس القمامة والبعوض والذباب، يتجه بعض الأشخاص إلى حرق النفايات فتنطلق سحب من الدخان الأسود يرافقها انبعاث روائح أشد عفناً وأذى في المكان، أعاني ضيقاً في التنفس والسعال ومشكلات أخرى في الصدر بسبب روائح النفايات".

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تعفن أكياس النفايات أو تخمرها بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، بسبب غياب معدات للتخلص منها ويقتصر التعامل معها على تجميعها فقط.

من جهتها تقول مسؤولة الإغاثة في "أونروا" ويس ووتردج إن أكوام القمامة المتعفنة تتراكم قرب مخيمات النازحين مما يثير مخاوف من انتشار مزيد من الأمراض، وبخاصة بعد انتشار البعوض والذباب والفئران قربها.

فعلياً تحول هذا التحذير إلى واقع حقيقي، وأدى بالفعل إلى انتشار الأوبئة، ومنها الأمراض التنفسية والجلدية والكلى والتهاب الكبد الوبائي والجدري المائي المعدي، وسجلت منظمة الصحة العالمية 280 ألف حالة تعاني أمراضاً في الجهاز التنفسي، و14 ألف حالة إسهال، و480 ألف حالة بمرض الجرب، إضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض، وأرجعت السبب وراء ذلك إلى انتشار النفايات الصلبة في الشوارع. حسب اندبندت عربية 

الصحة
فلسطين
الظاهرية الفلسطيني
البيئة
امراض
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    دور الشباب في تثبيت المبادىء والقيم

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    كيف يعمل الوقت وهل الزمن هو البعد الرابع للكون؟

    النشر : السبت 24 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    اجعل رحلة حياتك مميزة

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الحرف الشعبية الفنية الروسية القديمة

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ظاهرة رمي الأطفال الرضّع.. أسبابها وتداعياتها

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 346 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة