• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مرض يفتك بحياة مصابيه دون ان يميتهم!

سجى الكربلائي / الأربعاء 07 حزيران 2017 / صحة وعلوم / 3410
شارك الموضوع :

هنالك من يعيش في هذه الحياة على مضض، هؤلاء اموات بهيئة احياء، يطفئ هذا المرض النور في حياتهم، فيبقون في ظلام دامس، كل شيء من حولهم لايعنيهم و

هنالك من يعيش في هذه الحياة على مضض، هؤلاء اموات بهيئة احياء، يطفئ هذا المرض النور في حياتهم، فيبقون في ظلام دامس، كل شيء من حولهم لايعنيهم وكل الملذات باهتة في اعينهم، فطوال اليوم يبقون في صراع مع ذاتهم والمرض، يغفون على امل الخلاص او الموت، انهم المصابون بمرض الوسواس القهري!.

صرنا نلاحظ هذا المرض بصورة اكبر مما كانت عليه وازداد عدد المصابين فيه من كل الاعمار والطبقات، ان ماهية افعال وتصرفات المريض تترجم على انها أعمال عقليّة واعية، وسلوكيات متكررة جبريّة، استجابة لأفكار وسواسيّة، لتخفيف أو منع القلق والإزعاج الناتج عن تلك الأفكار، ولا يستطيع المريض مقاومتها، وهي تستحوذ عليه لفترة طويلة، وهو غير راضٍ عنها ولا يحبها، خاصة وهو لا يشعر بثمرة من وراء تكرارها، لكنه مقهور على استمرار عملها والقيام بها.

صور واعراض الوسواس القهري:

ومن ابرزها:

1- اجتناب الأشياء والأمور والتصرفات، وأكثر صور هذا الاجتناب يتجلّى في تجنب القذارات، ويلحظ ذلك في الأغسال المتكررة وهذا يعيق المرء عن أعماله ويبعده عن سيره التكاملي.

2 -  التكرار: حيث يكرِّر المصاب عملاً عبثيًا وغير مثمر، حيث يشعر بأن هناك قوة داخليّة تجبره على القيام بهذا العمل، ولا يمكنه مقاومتها، وهذا التكرار يكون نتيجة لاضطرابه حيث يمنحه الهدوء والسكينة.

3-  الدّقّة المفرطة: يسعى المصاب إلى القيام بكل شيء على أساس ترتيب ونظام صارمين، ولا يكلّ ولا يملّ من هذه الحالة.

4-  الإجبار: يشعر المصاب بأنه ملزم بالقيام بجميع أعماله بشكل آليّ، ويزداد لديه هذا الشعور باطراد، إلى درجة يهيمن على جميع أعماله وتصرفاته، ويعرِّض حياته الخاصة والاجتماعيّة للخطر.

5-  الشعور بالوصول إلى طريق مسدود: يشعر المصاب أحيانًا بأنه لم يعد قادرًا على حلّ مسألة ما أو السيطرة عليها بأي حال من الأحوال، فيعمد إلى إشغال نفسه بأمر ما، ويبقى يكرره للخروج من هذا المأزق.

6-  العناد والتعنت: يلجأ أحيانًا إلى القيام بتصرفات معقدة ومصحوبة بالعناد والتعنّت من أجل الحدّ من اضطرابه وتوتره النفسي، وأحيانًا يصل به الأمر إلى إيذاء نفسه، فإذا لم يؤذها ولم يعاقبها لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال.

7-  الخوف: ومن الأعراض المهمة للوسواس الخوف الكاذب الذي لا أساس له في الواقع الخارجي، حيث ينشأ نتيجة الوسوسة النفسيّة التي تثير مخاوفه من حصول حدث معين.

• الخوف من التلوث: فيتجنب التَّماس مع الأشياء حيث يؤدي هذا الخوف إلى اضطراب المصاب بشدة.

• الخوف من الموت.

• الخوف من التغوط: لئلا يتعرض للنجاسة أو القذارة، مما يؤدّي إلى اختلال عمليّة التغوّط، وبالتالي إلى حدوث أعراض مرضيّة في الجهاز الهضمي.

• الخوف من المكان المغلق: كتواجده في المصعد، فنراه يفتح الباب بعد غلقه مرارًا بشكل يدعو إلى السخريّة.

8-  التردد: من صور الوسواس أيضًا وعدم الجزم في الأمور، حيث يشعر المصاب بأنه غير قادر على اتخاذ قرار بشكل جيد، ومن الممكن أن يُقدِم على أمر ما ويرفضه في آنٍ واحد، كأن يصدق ولا يصدق، وهل يؤدي هذا العمل أم لا.

9-  الشك المرضي حيث يصل من يُعاني من اضطراب الوسواس القهري إلى أبعاد لامعقولة في شكوكه كالشك في العبادة، فعندما يقوم للصلاة مثلاً يأتي بالإقامة ويكبِّر تكبيرة الإحرام، وبعدها يشكّ: هل تلفظ بالتكبيرة على نحو صحيح أم لا؟ هل صلَّى ركعتين أو ثلاثًا أو خمسًا؟ وهل كانت نيّة الاقتداء بالجماعة صحيحة أم لا؟ وهكذا.

هذه الحالة من التردد والشك تسيطر عليه إلى الحدّ الذي يبقى أحيانًا عند النيّة، بينما يكون إمام الجماعة قد هوى إلى الركوع أو السجود، وهكذا يسيطر الشك على جميع جوانب حياته العباديّة وغيرها بشكل كامل.

فالمصليّ عندما يتعرض للوسواس، فلا يجوز له قطع صلاته، بل لا يعتني بالوسوسة مطلقًا، وإن كان بعض تلك الوساوس تعود إلى الشيطان، فإن هذا الأسلوب يفيد حتى في بعض حالات الوسواس القهريّ، بل حتى كثرة الشك اعتبرها الفقهاء سببًا كافيًا لعدم الاعتناء بالشك وإن لم تصل إلى حد الوسوسة، ولعل هذا الأمر يكون واقيًا للمرء عن الوصول إلى حالة الوسوسة.

وفي هذا الصدد ننقل رواية المرحوم ثقة الإسلام الكليني (ره) في الجزء الأول من كتاب أصول الكافي في باب العقل والجهل ينقل ما يلي:

ان شخصاً جاء لزيارة الإمام الصادق سلام الله عليه. وامتدح عقل أحد الأشخاص، وضمن الإطراء قال: يا بن رسول الله انه وسواسي في الوضوء والصلاة. فقال الإمام: وأي عاقل هذا الذي يتبع الشيطان، وتبعيته للشيطان إلى درجة لو سئل عن فعله هل هو فعل عقلائي أم شيطاني لأجاب بانه شيطاني.

مسببات المرض

وتعود الى:

1.  السيروتونين: وهو احد النواقل العصبية في الدماغ البشري، وهو مادة كيمائية ضرورية لعمل الدماغ، وفي حال كانت نسبة هذه المادة اقل من المعدل، فقد يتسبب ذلك في العديد من الاضطرابات، ومن هذا النوع من الاضطراب السلوكي (الوسواس).

2.  اسباب وراثية: وهي اسباب محل الدراسة الان.

3.  الاسباب البيئية والمشاكل الاجتماعية، فقد اشارت بعض الدراسات الى ارتباط المرض ببعض المشاكل التي ترافق المريض كالقلق والاكتئاب الشديد .

ولكن على المريض والمحيطين به ان يعلموا انهم يستطيعون التخلص منه.

 علاج الوسواس القهري :

صحيح ان سبل التطرق الى وسائل علاج هذا المرض او التخلص من الوسواس القهري ليست بالامر البسيط والسهل، خاصة انه من الامراض التي تتطلب فترات علاج طويلة وقد تصل الى الخمس، الا ان سبل علاجه تتلخص بثلاث طرق رئيسية:

1.  العلاج الدوائي: يتم استخدام العديد من الادوية في العادة لمعالجة مثل هذا المرض، وتستخدم كثيرا في مثل هذه الحالات الادوية المضادة للاكتئاب، وفي الاساس ان الية عمل هذه الادوية هي رفع نسبة الناقل العصبي السيروتونين.

2. العلاج النفسي والبيئي: وهي البحث في الاسباب التي ادت الى الوصول بالمرض الى هذه الدرجة عند المريض، ومحاولة تفسيرها، والحديث معه بخصوصها، وهذا النوع من العلاجات قد يتطلب في بعض الاحيان تغيير المكان، او العمل، والوصول بالمريض لحالة من السعادة والتي تشغله عن التفكير بهذه الوساوس.

وتوعية الأسرة بسلوك ابنها المريض بالوسواس القهري وطرق التعامل معه، والعمل على تكاتف الجهود، وإيجاد بيئة اجتماعيّة مناسبة يعيش فيها.

3ـ العلاج السلوكي: في العلاج السلوكي يقوم المعالج بأداء السلوك الذي يتجنبه المريض ويخاف منه، كنوعٍ من إعطاء نموذج للمريض، ومن الممكن أن يعرِّض المريض للمثيرات التي تستدعي منه القيام بطقوسه القهريّة، ثم يمنع المريض عن ممارسة تلك الطقوس، وهذا العلاج يسبِّب في بدايته الكثير من الضيق والألم والتوتر، إلا أنه بعد فترة من الإصرار على مقاومة الرغبة في أداء الطقوس القهريّة والامتناع عنها يقل الضيق وينحسر تدريجيًا إلى أن ينتهي.

بقي ان نعرف ان هنالك فرق بين مرض الوسواس القهري والشخصيّة الوسواسيّة!

من يتصف بالشخصيّة الوسواسيّة قلما يشعر بالمعاناة، ونادرًا ما يطلب العون، حتى أنه لا يدري أن هناك مشكلة إلا إذا تمَّ تنبيهه من قبل صديق أو قريب ممن يهتمون لأمره ويلاحظون سلوكه الجامد أو التحفظ والبرود.

أما في حالة المرض فتصل الوساوس إلى حد الاضطراب في الحياة اليوميّة الاجتماعيّة، حيث تؤدّي إلى العزلة والتفرغ لممارسة الطقوس الوسواسيّة.

أمراض
علم النفس
صحة نفسية
علاج
الاسلام
الطب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة