• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تبعات كارثية لنقص الرضاعة الطبيعية في باكستان

بشرى حياة / الأحد 04 كانون الأول 2016 / صحة وعلوم / 1266
شارك الموضوع :

تسجل باكستان احد اسوأ معدلات النمو للأطفال في العالم جراء تفشي حالات سوء التغذية، وذلك خصوصا بفعل النقص في الرضاعة الطبيعية من جانب الامهات

تسجل باكستان احد اسوأ معدلات النمو للأطفال في العالم جراء تفشي حالات سوء التغذية، وذلك خصوصا بفعل النقص في الرضاعة الطبيعية من جانب الامهات اللواتي يعمدن الى تقديم غذاء لمواليدهن الجدد يقوم على الشاي او الاعشاب او الحليب المجفف.

وتقول "ماه باري" بأسف "جميع اطفالي نحلى بعد الولادة ربما لأن حليبي ليس سليما".

وتقيم هذه الأم الحامل بطفلها الثامن في منطقة خصبة في ولاية بلوشستان (جنوب غرب). مع ذلك، لا يكف أصغر اطفالها "غل مير" عن الصراخ بين ذراعيها بسبب الجوع.

وتوضح ماه باري التي بدأ حملها يظهر عليها بخجل تحت ثوبها الاصفر المطرز الفضفاض "بحسب ثقافتنا المحلية في بلوشستان، نغذي اطفالنا باعشاب +باتري+ المطحونة في المياه او الحليب، صباحا ومساء".

وتضيف "اطعمته ايضا بالشاي او السكر كذلك قمت بارضاعه طبيعيا مرتين يوميا"، اي اقل بكثير من المعدل الموصى به.

وفي مناطق اخرى في البلاد، يتم تقليديا اطعام الاطفال الرضع بالسمن الحيواني او العسل او السكر غير المكرر.

وتقول ماه باري "اعمل طوال النهار لذا لا وقت لدي للارضاع"، مبدية قناعة بأن المحاليل التقليدية المقدمة في تغذية الاطفال في باكستان افضل من حليبها الطبيعي.

وبسبب عدم حصوله على كامل كميات حليب الام الموصى بها وتناوله مياها ملوثة بالجراثيم، لا يتعدى وزن غل مير البالغ سنتين الخمسة كيلوغرامات وفق ما يظهر الميزان البدائي في مركز للتغذية تابع لمنظمة "اطباء بلا حدود" في منطقة منجو شوري، ما يعني انه يزن نصف الوزن المثالي للاطفال في سنه.

وستترك هذه المشكلات الغذائية التي يواجهها الطفل في هذه السن الحساسة، بلا شك اثرا مدى الحياة على غل مير.

"حالة طارئة كبرى"

ولا يقتصر هذا الوضع على ولاية بلوشستان الفقيرة والمضطربة.

فعلى غرار غل مير، يعاني 44 % من الاطفال الباكستانيين تأخرا في النمو بسبب حالات نقص مزمنة في التغذية خلال السنوات الاولى من حياتهم.

وتحذر منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خطورة هذا الوضع اذ ان هذه النسبة هي من الاعلى في العالم، وذلك مرده خصوصا الى تراكم عوامل الخطر في باكستان بينها سوء التغذية ومشكلات النظافة والنقص في التعليم لدى الامهات.

ويرتب هذا الوضع تبعات دائمة وخطيرة اهمها قصر القامة وعدم اكتمال النمو الدماغي وزيادة خطر الاصابة بالأمراض.

ولهذه الازمة اثر بالغ على مستوى البلاد ككل اذ انها تؤدي الى تقليص الاداء الفكري والانتاجية لدى جزء كبير من السكان.

وتحذر رئيسة منظمة يونيسف في باكستان انجيلا كيرني من ان هذا الوضع يمثل "ازمة وحالة طارئة كبرى"، لافتة الى ان نقص معدلات الرضاعة الطبيعية يمثل احد الاسباب الرئيسة لسوء التغذية لدى الاطفال.

وحدهم 38 % من الاطفال يعتمدون حصرا في غذائهم على الرضاعة الطبيعية خلال الاشهر الستة الاولى من حياتهم بحسب توصيات الامم المتحدة، وذلك بسبب التقاليد والمهمات الصعبة الملقاة على عاتق الامهات والحملات التسويقية التي ترعاها كبرى الشركات المصنعة للحليب المجفف.

وتتولى رضول، شأنها في ذلك شأن جدات باكستانيات كثيرات، رعاية احفادها خلال انصراف زوجة ابنها للعمل في المنزل او الحقول.

وتوضح رضول "الطبيب طلب منا تغذية الطفل بحليب صناعي"، في قرار جاءت نتائجه كارثية على حفيدتها عاقلة لأن المياه في زجاجة الارضاع غالبا ما تكون غير صالحة للشرب فيما يتم الاكتفاء بملعقة واحدة من الحليب المجفف بسبب النقص في الموارد.

وتؤكد رضول ان حفيدتها لا تتناول كميات كافية من الحليب بسبب الوضع المادي المتردي للعائلة الفقيرة التي لا يقتات افرادها سوى على الخبز. لكن كما يحصل في حالات كثيرة، قرر افراد العائلة شراء علب من الحليب المجفف بدل تحسين نوعية الغذاء الذي تتناوله الأم المرضعة.

جهل ونقص في التوعية

ويوضح "امتياز حسين" وهو طبيب متعاقد مع السلطات الصحية في بلوشستان أن "الناس هنا يعتقدون ان الحليب الصناعي وحده قادر على سد حاجات اطفالهم".

ويقول "يوصى بتقديم هذا النوع من الحليب من جانب اطباء يفتقرون في كثير من الاحيان للمؤهلات المطلوبة ويتقاضون عمولة من المتاجر التي تبيع هذا الحليب".

وتشير رئيسة "يونيسف" في باكستان من ناحيتها الى وجود "مشكلة جهل وعمليات تسويق غير شريفة ومكثفة"، منتقدة انتشار اعلانات لعلامات تجارية للحليب المجفف تظهر اطفالا بصحة جيدة على رغم كون القوانين المحلية تمنع نظريا الترويج لمنتجات بديلة عن حليب الام الطبيعي.

وتؤكد مجموعة "نستله" التي تنتج احد اهم انواع الحليب المجفف للاطفال، أنها تحترم القانون "بشكل صارم للغاية". ويكتفي ممثلوها "بإعطاء معلومات علمية" للمتخصصين في مجال الصحة في ما يتعلق بالحليب المخصص للاطفال الرضع. وبسبب النقص في الارشاد، تمتنع امهات كثيرات عن ارضاع اطفالهن عندما يكونون في امس الحاجة للحليب الطبيعي اي بعيد الولادة او في حال المرض.

ويقول "محمد صديق" وهو ممرض ورئيس قسم التغذية في منظمة "اطباء بلا حدود" في بلوشستان إن "بعض الامهات يخشين نقل الامراض لأطفالهن او اعاقة مسار الشفاء لديهم".

وتؤكد وزارة الصحة المحلية انها "تعي المشكلة" القائمة في هذا المجال، وهي حددت هدفا لها بتقليص معدلات التأخر في النمو الى 40 % بحلول سنة 2018، غير ان هذا الموضوع غائب عن استراتيجيتها لأهداف العقد الحالي بحسبAFP.

الطفل
تغذية
صحة
الامم المتحدة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    عدد الأوعية الدموية في العين قد يكشف مبكرا عن مرض لا دواء له

    النشر : الأحد 14 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عواقب صحية خطيرة لتناول السكريات

    النشر : الأحد 28 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل التباعد الاجتماعي كافي حقاً للوقاية من كورونا؟

    النشر : السبت 05 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الميل إلى الأمام أثناء استخدام الهاتف المحمول يسبب \"عنق المحمول\"

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فوائد لا تعرفها عن حب الرشاد

    النشر : الخميس 15 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طرق تساعد جسمك على حرق السعرات الحرارية

    النشر : الثلاثاء 20 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 327 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة