• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طبيبة عراقية تنشر قصص لمرضى كورونا بهدف التوعية

بشرى حياة / الأربعاء 03 تشرين الثاني 2021 / صحة وعلوم / 3107
شارك الموضوع :

مع شدة ألم هذه القصص، أرادت ديار أن تشاركها مع الآخرين لتوعيتهم بشأن خطورة الوباء في ظل تشكيك كثيرين

"كنت أرى أشخاصا كثرا يختنقون وهم يرددون 'أريد هواءً'". هذا جزء مما مرت به الطبيبة العراقية، ديار صدقي، في قسم العزل الخاص بمرضى كورونا في بغداد.

العراق ما زال يشهد حالات إصابات كثيرة، في ظل عدم التزام كاملٍ بالإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

تصف ديار، ذات الـ 27 عامًا، عملها كطبيبة مقيمة في قسم عزل بأنه "تجربة مرعبة"، إذ يُطلب منها البقاء في الردهة طوال الوقت والمرور على المرضى لقياس نسبة الأكسجين ومتابعة العلاجات التي يتلقونها. والأهم من ذلك، التدخل السريع عند حدوث أي أمر طارئ.

تتذكر ديار لحظة إزالة أحد المرضى جهاز التنفس الخاص به وتوقف تنفسه عند سقوطه على الأرض. تقول إنه عند ذهابها هي والكادر التمريضي نحو المريض، كانت تظن أنه لن ينجو.

كثيرة هي حالات الوفيات التي رأتها ديار بأم عينيها رغم استخدام مرضى كورونا لأجهزة التنفس. ومن أصعب المواقف التي تمر على أي طبيب هو نقل خبر وفاة المريض لأهله أو إخبارهم بتدهور حالته. "هذه المواقف كانت تؤذيني كثيرًا".

ولكن، مع شدة ألم هذه القصص، أرادت ديار أن تشاركها مع الآخرين لتوعيتهم بشأن خطورة الوباء في ظل تشكيك كثيرين.

بوست ديار على الإنسغرام

خلال الفترة الأولى لانتشار فيروس كورونا، كان لديار حساب على إنستغرام تشارك فيه وصفات صحية، ولكن عندما بدأت عملها ولاحظت ارتفاع معدل الإصابات قررت أن تنشر محتوى طبيًا عن كوفيد-19.

تقول ديار: "كثيرون كانوا يكّذبون المرض ويستمرون بالتجمع ورفض أخذ اللقاح". هذا ما دفعها إلى نشر يومياتها ومشاركة قصص قصيرة عن مرضاها.

تؤمن ديار بأن أفضل طريقة لتوعية الشخص العادي بمخاطر كورونا هي تعريفه بمضاعفات المرض ونقل قصص واقعية.

من أبرز القصص التي شاركتها ديار مع متابعيها كانت لشابة عراقية عمرها 37 عامًا، ولم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة، أصبيت بكورونا بعد رفضها هي وعائلتها أخذ اللقاح.

تقول ديار إنه في هذه الفترة، "لم تكن هناك أسرّة إنعاش شاغرة وكنا ننتظر أن يتوفى مريض لكي ندخل مريضًا آخر مكانه". من الحوارات الأليمة التي مرت بها هي عندما أخبرها زوج المريضة أن ابنه ذا السنة والنصف يسأل عن والدته، وديار لا تعرف كيف ترد عليه.

ورغم الصورة القاتمة لتفشي الفيروس، تحاول ديار بث بعض من الأمل عبر حسابها من خلال مشاركة حالات تعافي مصابي كورونا أيضًا. أحدها لشاب عمره 29 سنة كانت رئته مدمرةً تمامًا بسبب كورونا. وبقي في المستشفى مدة لا تقل عن 28 يومًا، تضمنت علاجات وإجراء تحاليل كل خمسة أيام.

ولكن مع مرور الوقت تحسنت حالته الصحية.

من عادات بعض أهالي المرضى التي تعالجهم ديار، ومن ضمنهم هذا الشاب، هي توزيع الحلويات بمناسبة شفاء ذويهم، على الطاقم الطبي. وقد شاركت ديار فرحتها في تحسن حالة الشاب مع متابعيها.

لاقت منشورات ديار على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً من قبل متابعيها، وكانت ترد لديار رسائل لأشخاص يقولون إنه رغم سماع ما ينقله الإعلام عن كوفيد-19، فقد اكتسبوا، بعد متابعة المحتوى التي كانت تنشره، معلومات أكثر مثل تأثير الفيروس على الكلية وربطه مع الجلطات.

كما شاركت الطبيبة العراقية عبر إنستغرام رحلتها في تلقي اللقاح لتشجيع الآخرين على الحذو حذوها. "كثير من الناس أخذوا المصل من بعد مشاهدتهم لقصص إنستغرام وبعثوا لي شهادات اللقاح الخاصة بهم وكثير منهم أيضًا شعروا بالخوف من بعد سماع قصص المرضى".

تعلل ديار سبب انتشار محتواها على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "الناس لا تريد أن ترى مجرد خبر أو حصيلة أعداد مثل التي يظهرها الإعلام. أنا كنت أجعلهم يعيشون اليوم كاملاً معي، منذ الصباح وأنا أرتدي الملابس الوقائية وفي طريقي للمستشفى وعند انتظاري لزميلتي لنبدأ المناوبة معًا".

وعندما انتهت الفترة المقرر أن تقضيها ديار في قسم العزل في المستشفى، حزن العديد من متابعيها وقالوا إنهم سيفتقدون الفقرة شبه اليومية عن قصص المرضى التي كانت تشاركها. إذ ارتبط متابعو ديار مع الأشخاص الذين كانت تتكلم عنهم وكانوا يسألونها عن تطورات حالة الفتاة الشابة أو "العمو الذي حدثت له مضاعفات".

على الجانب الآخر، تعرض المحتوى الطبي الذي تنشره ديار لبعض الانتقادات. لم تكن التعليقات السلبية كثيرة ولكنها جعلت ديار تفكر لوهلة في إغلاق حسابها على إنستغرام أو التوقف عن نشر أي محتوى عن كورونا.

ولكن، لم تبق هذه الفكرة في ذهنها طويلاً وخصوصا مع رسائل الامتنان الكثيرة التي وصلت لديار من متابعين بدأوا في ارتداء الكمامات وحثوا أهلهم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية بسببها هي.

هناك تسهيلات كثيرة في العراق لتشجيع الأشخاص على أخذ اللقاح سواء عن طريق توفيره في المجمعات التجارية أو تقديم تخفيضات، مثل ما تفعله بعض دور السينما والصالونات، لمن يُظهر شهادات اللقاح.

ولكن لا تزال هناك شريحة كبيرة من العراقيين ترفض فكرة اللقاح، وتتخوف من تصنيعه الذي حصل بشكل سريع. كذلك، هناك توجس من الآثار الجانبية، خاصة مع انتشار إشاعات بأن اللقاح "يمكن أن يسبب العقم للنساء". هذا ما جعل إقبال العراقيين على لقاح كورونا، ضعيفًا .

بحسب موقع "أور ورلد إن داتا" Our World In Data، العراقيون الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل تصل نسبتهم إلى حوالي 12.5 في المئة. وتتخطى هذه النسبة الهدف التي وضعته منظمة الصحة العالمية بتطعيم 10 في المئة من سكان كل بلد بحلول شهر سبتمبر/ أيلول 2021. كما أطلقت منظمة الأمم المتحدة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري، خطة عالمية أخرى تكلفتها 8 مليارات دولار، تهدف إلى القضاء على الوباء وتلقيح 70 في المئة من كل دولة بمنتصف 2022.

شهد العراق عدة إجراءات احترازية من بينها الحظر الإجباري في ذروة انتشار فيروس كورونا. ومؤخرًا، أعلنت وزارة الصحة يوم الأحد 17 أكتوبر / تشرين الأول، بدء تطبيق قرار يفرض إبراز بطاقات التطعيم أو نتيجة سلبية لفحص كورونا بتقنية الـ PCR قبل دخول المؤسسات الحكومة وغير الحكومية مثل المعاهد والجامعات.

لديار نظرة متفائلة بالنسبة لارتفاع نسبة المُطعمين في العراق لتصل للأهداف التي وضعتها المنظمات العالمية. وانخفاض حالات الإصابة التي تعالجها وتحسن الوضع الذي كان عليه في بداية الجائحة. وفي رأيها، هناك ارتفاع أكبر في الوعي الآن بين العراقيين عن خطورة الفيروس خاصة "أنهم يرون الإصابات المميتة واننا فقدنا كثيرا من الناس بسبب فيروس لا يرى بالعين". حسب بي بي سي

المرأة
العراق
كورونا
قصة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة