• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضيعوا المشيتين.. العلاقات الزوجية بين الموروث والمناهج الحديثة

ضمياء العوادي / الثلاثاء 29 نيسان 2025 / علاقات زوجية / 458
شارك الموضوع :

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته

في الآونة الأخيرة ازدادت المشاكل الزوجية وتحولت الاختلافات إلى خلافات وحقد وغل وامتلأت المحاكم بالقضايا التي لا تنتهي، وعند العودة إلى أسبابها تجدها لا تنتمي إلى قائمة الاسباب أصلا.

في قصة معروفة للغراب في حكايا كليلة ودمنة أنه أراد أن يقلد مشي الحمام فنسى مشيته فأصبحت عبارة (ضيّع المشيتين) تُقال في المواقف التي لا يُصنف ماذا يريد الشخص وأي خيار يختار حتى تضيع منه الفرص.

لعل القارئ يتساءل ماعلاقة هذه القصة بالخلافات الزوجية في الحقيقة مثلما ظننت لا علاقة مباشرة بالموضوع لكنه يحيلنا إلى وقفة تأملية ليست في الأسباب وإنما في المعالجات.

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته في إدارة المواقف فيسمع من الطرفين ويضع حلا مناسبا لهما يرضي العائلتان والزوجان، فيتم حل الخلاف، وفي المناطق الريفية تجد للعشيرة وشيخها أو كبيرها هو المتصدر فيشكي الزوج أو الزوجة حالهما فيدخل هو ليكون واسطة خير لجمع هذه العائلة، وفي العائلات الملتزمة دينيا والتي تريد حلولا شرعية تهرع إلى الحاكم الشرعي أو شيخ أو سيد من ذوي الحكمة والرجاحة فليزم الزوجة بواجباتها في الشرع ويلزم الزوج بواجباته ويعرفهما بحقوقهما تجاه بعض فيفهم كلّ دوره وهكذا تنتهي المشاكل بصورة سهلة، فيتراضى الطرفان وكما يُعبر عنها في نهاية كل مشكلة باللهجة العراقية (بوس عمك بوس خالك) كتعبير لنهاية السلام ومدى كبر المشكلة وصغر طريقة الحل.

أما اليوم ومع اتساع العوائل ومدى ثقافة الأفراد وتدينهم- كما يدّعون- وكمية الكتب التي تطرح المشاكل الزوجية وعلاجاتها والمحاضرات الدينية والتوعية في كل مكان بل والأسهل من ذلك حتى لو قصَّ أحدهم قصته على (جات جي بي تي) لأعطاه الحل بسهولة من كل الجوانب، نجد كسل الناس واعتدادهم بأنفسهم وثقتهم المطلقة بطرائق حلولهم أوصلنا إلى آلاف الحالات في المحاكم ولأسباب مخجلة فقد تنتهي عائلة بسبب بعض السكاكر أو الحلويات أو نوع طبخة معينة أو ترتيب ملابس أو كوي قميص وترى القضايا ترتفع وتُصرف الملايين من أجل قميص لو أخذه الرجل وقدمه إلى المكوى لكلفه ألفي دينار عراقي.

حقيقة أقف كثيرا على حكايا الطلاق وأتساءل أين ذهب أولئك الذين حضروا يتبخترون في المشيات-الخطوة التعريفية قبل عقد القرآن- يحضر مئات الرجال وعند المشكلة لا تجد رجلا واحدا يسعف حياة أسرة ضحاياها الأطفال، ألا يقف أحدهم ليقول كلمة حق وسط التصفيق للباطل، هل أجلس رجل حكيم الطرفين وسمع منهما أسوة برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟، "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ".

فرسول الله كان يسمع لشكاية النساء والرجال ويضع حلولا لنهي هذه المشكلة، من الأجدر بنا ونحن نحيي الغدير وعاشوراء واستشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) وننسب أنفسنا له ونحن نقف نراقب بصمت تدمير عائلة ولا نتخذ أي إجراء في سبيل انقاذ هذه العوائل، وتنفيذ القاعدة القرآنية حكم من أهله وحكم من أهلها.

فاليوم نجد غياب الثقافة الدينية التي وضعت الأسس والقواعد للحياة الزوجية قبل ألف ونيف عام، وكذلك غياب الثقافة العشائرية المتوارثة في حل المشكلات، فأضعنا المشيتين والتجأنا الذي هو آخر العلاج وقدمناه في مقدمة مشاكلنا فقط لأننا لم نجد حكيما ملتزما بدين أو بخلق أو بثقافة أو حتى بعرف!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    عطش الغرقى ..

    فيض الغدير

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    النشر : السبت 14 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الكرياتين المستخدم في "الكوافير" يسبب السرطان وتساقط الشعر

    النشر : الأحد 04 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عُد إلى هواياتك 

    النشر : الخميس 06 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    التنمر

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الإدمان التقني: بين الهروب والمواجهة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    قهوة الصباح ماذا تفعل بالجسم؟

    النشر : الأربعاء 31 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1053 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1024 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 998 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 448 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 386 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 361 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3879 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3444 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1053 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1024 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 998 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 988 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يقظة قلب
    • منذ 12 ساعة
    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة
    • منذ 12 ساعة
    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟
    • منذ 12 ساعة
    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان
    • الأحد 15 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة