• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضيعوا المشيتين.. العلاقات الزوجية بين الموروث والمناهج الحديثة

ضمياء العوادي / الثلاثاء 29 نيسان 2025 / علاقات زوجية / 645
شارك الموضوع :

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته

في الآونة الأخيرة ازدادت المشاكل الزوجية وتحولت الاختلافات إلى خلافات وحقد وغل وامتلأت المحاكم بالقضايا التي لا تنتهي، وعند العودة إلى أسبابها تجدها لا تنتمي إلى قائمة الاسباب أصلا.

في قصة معروفة للغراب في حكايا كليلة ودمنة أنه أراد أن يقلد مشي الحمام فنسى مشيته فأصبحت عبارة (ضيّع المشيتين) تُقال في المواقف التي لا يُصنف ماذا يريد الشخص وأي خيار يختار حتى تضيع منه الفرص.

لعل القارئ يتساءل ماعلاقة هذه القصة بالخلافات الزوجية في الحقيقة مثلما ظننت لا علاقة مباشرة بالموضوع لكنه يحيلنا إلى وقفة تأملية ليست في الأسباب وإنما في المعالجات.

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته في إدارة المواقف فيسمع من الطرفين ويضع حلا مناسبا لهما يرضي العائلتان والزوجان، فيتم حل الخلاف، وفي المناطق الريفية تجد للعشيرة وشيخها أو كبيرها هو المتصدر فيشكي الزوج أو الزوجة حالهما فيدخل هو ليكون واسطة خير لجمع هذه العائلة، وفي العائلات الملتزمة دينيا والتي تريد حلولا شرعية تهرع إلى الحاكم الشرعي أو شيخ أو سيد من ذوي الحكمة والرجاحة فليزم الزوجة بواجباتها في الشرع ويلزم الزوج بواجباته ويعرفهما بحقوقهما تجاه بعض فيفهم كلّ دوره وهكذا تنتهي المشاكل بصورة سهلة، فيتراضى الطرفان وكما يُعبر عنها في نهاية كل مشكلة باللهجة العراقية (بوس عمك بوس خالك) كتعبير لنهاية السلام ومدى كبر المشكلة وصغر طريقة الحل.

أما اليوم ومع اتساع العوائل ومدى ثقافة الأفراد وتدينهم- كما يدّعون- وكمية الكتب التي تطرح المشاكل الزوجية وعلاجاتها والمحاضرات الدينية والتوعية في كل مكان بل والأسهل من ذلك حتى لو قصَّ أحدهم قصته على (جات جي بي تي) لأعطاه الحل بسهولة من كل الجوانب، نجد كسل الناس واعتدادهم بأنفسهم وثقتهم المطلقة بطرائق حلولهم أوصلنا إلى آلاف الحالات في المحاكم ولأسباب مخجلة فقد تنتهي عائلة بسبب بعض السكاكر أو الحلويات أو نوع طبخة معينة أو ترتيب ملابس أو كوي قميص وترى القضايا ترتفع وتُصرف الملايين من أجل قميص لو أخذه الرجل وقدمه إلى المكوى لكلفه ألفي دينار عراقي.

حقيقة أقف كثيرا على حكايا الطلاق وأتساءل أين ذهب أولئك الذين حضروا يتبخترون في المشيات-الخطوة التعريفية قبل عقد القرآن- يحضر مئات الرجال وعند المشكلة لا تجد رجلا واحدا يسعف حياة أسرة ضحاياها الأطفال، ألا يقف أحدهم ليقول كلمة حق وسط التصفيق للباطل، هل أجلس رجل حكيم الطرفين وسمع منهما أسوة برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟، "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ".

فرسول الله كان يسمع لشكاية النساء والرجال ويضع حلولا لنهي هذه المشكلة، من الأجدر بنا ونحن نحيي الغدير وعاشوراء واستشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) وننسب أنفسنا له ونحن نقف نراقب بصمت تدمير عائلة ولا نتخذ أي إجراء في سبيل انقاذ هذه العوائل، وتنفيذ القاعدة القرآنية حكم من أهله وحكم من أهلها.

فاليوم نجد غياب الثقافة الدينية التي وضعت الأسس والقواعد للحياة الزوجية قبل ألف ونيف عام، وكذلك غياب الثقافة العشائرية المتوارثة في حل المشكلات، فأضعنا المشيتين والتجأنا الذي هو آخر العلاج وقدمناه في مقدمة مشاكلنا فقط لأننا لم نجد حكيما ملتزما بدين أو بخلق أو بثقافة أو حتى بعرف!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    تحفة فاطمة: دراسة تحليلية لأفضلية حجاب العباءة

    النشر : الخميس 05 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    متى يجب عليك تناول وجباتك اليومية؟

    النشر : الأثنين 29 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    شعار اليوم الدولي لمحو الأمية 2024 تغيير مسار التعلم

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    نجوم الولاية

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    قبسات ايمانية من حياة الامام الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    لا تنتظر خوار قواك.. اقفز كالضفدع

    النشر : الأحد 22 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1189 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1059 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 12 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 12 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 12 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة