• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حسن التبعل.. فن وذوق

سارة المياحي / الأحد 25 آيار 2025 / علاقات زوجية / 356
شارك الموضوع :

فبالالتزام بالأصول السليمة في التدبير والمحبة والمودة يمكن أن تهيئ الهدوء والاستقرار لزوجها

إن المرأة تعتبر ذات حظ كبير نظراً للقيمة التي أعطاها لها الإسلام فهي بإدارتها للشؤون المختلفة للحياة تستطيع أن تهدي السرور لزوجها وتجتنب أي عمل يمكن أن يحزنه.

فبالالتزام بالأصول السليمة في التدبير والمحبة والمودة يمكن أن تهيئ الهدوء والاستقرار لزوجها مبدئياً يعتبر حسن التبعل فن كباقي الفنون، المهم للمرأة في محيط الأسرة أن تتعرف على هذا الفن فما أكثر النساء اللواتي لم يتعرفن على هذا الفن طول حياتهن وتراهن يعشن بالبرودة والمرارة بسبب عواقب وعوارض هذا الوضع السيئ وبالتالي يعانين من مشكلات وصعوبات كثيرة في تربية الأبناء وإدارة الحياة الزوجية.

حسن التبعل عمل فني وكل عمل فني يحتاج إلى الذوق والظرافة والذكاء، فإذا كان الزوج من أهل العلم والفضل والتحقيق وتريد المرأة أن تعيش معه بالزينة والاهتمام بالملذات الدنيوية ولم يكن لديها أي عشق للعلم والمعرفة فإنها لا تتوفق في حسن تبعلها وإذا كان الرجل من أهل الكسب والعمل ويتوجه إلى الماديات فإن المرأة لا يمكن أن ترضيه بأعمالها الروحية والمعنوية وأيضاً إذا كان الرجل من أهل الحرب والقتال والجهاد فالمرأة الباحثة عن الرفاهة والراحة والدعة لا يمكنها أن ترضيه ويمكن أن تكون هذه الصعوبات هي التي جعلت علماء الإسلام يؤكدون على هذا العمل حسن التبعل ، ويعتبروه جهاداً لها ولهذا قال الإمام علي (عليه السلام): جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها .

ولكي تنتصر المرأة فى هذا الميدان وهذا الجهاد يجب أن تبذل غاية جهدها وأن تسعى وتحاول لكى تجعل من المنزل محيطاً للهدوء والاستقرار للرجل.

إن القرآن الكريم يعتبر الاستقرار النفسي للرجل في البيت، أحد الأهداف المهمة للزواج.

يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لَّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾

إن الآية والرواية السالفة الذكر تدل على أن مسألة حسن التبعل ليست من المسائل السهلة فهي بحاجة إلى الإيثار والتضحية وبذل الجهد الكبير مع الانتباه إلى دور المرأة في هذه المسألة والذي يحتل الخطوة الصحيحة الأولى، والمرأة التي تخطأ بالخطوة الأولى وتجعل من حياة زوجها صعبة ومرة فهي تجلب غضب الله تعالى.

يروي علي بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عل السلام أنه سأله: ما حال المرأة التي تُغضب زوجها؟

فقال على السلام : لا تزال عاصية حتى يرضى عنها.

إن حسن تبعل الزوجة لزوجها يعتبر من رضا الله سبحانه وتعالى ورضا رسوله الكريم وقد ذكرت العديد من الروايات، منها: قال الرسول الكريم : إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها و حجت بيت ربها وأطاعت زوجها، فلتدخل من أى أبواب الجنة شاءت .

وقال: "كل امرأة صالحة عبدت ربها وأدت فرضها وأطاعت زوجها دخلت الجنة.

وعنه كذلك: ما من امرأة صلت صلاتها ولزمت بيتها وأطاعت زوجها إلا غفر الله لها ذنوبها ما قدمت وما أخرت ".

وقال: لا تؤدي المرأة حق الله عز وجل حتى تؤدي حق زوجها.

إن حسن تبعل الزهراء المرضية لا يعتبر أفضل قدوة لنسائنا المسلمات؛ لأن تلك السيدة العظيمة مع أن سنها لم يبلغ العشرة سنوات حينما دخلت منزل الزوجية، ولكنها استطاعت أن تدرك المسؤولية الملقاة على عاتق الزوجة تجاه زوجها والظروف الصعبة التي كان يعاني منها الإمام علي (عليه السلام).

لقد كانت مطيعة لزوجها لأنها تدرك أن طاعته في رضا الله وأنها تصب في مصلحة الإسلام وعلوه وكانت الزهراء عل السلام تدير الحياة بالمرفقية والنجاح الكامل. كان سلوك الزهراء لا مع زوجها في أفضل مراحل الهدوء والسكينة والمحبة، لم تؤذه في لحظة من حياتها بل كانت له زوجة حنونة وعطوفة شفيقة وكانت معه في الضراء والسراء وفي كل الحوادث المرة والحلوة التي واجهها الإمام خصوصاً بعد وفاة الرسول الأكرم كانت مؤنسة له وشريكة لحياته تفرح لفرحه وتتألم لتألمه.

يصف أمير المؤمنين هذه المودة والسكينة والصفاء الذي كان يعيشه مع بنت رسول الله فيقول:

فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً.

ومن مظاهر هذا الزواج المقدس بين علي والزهراء هو حالة السرور التي كانت يشعر بها أمير المؤمنين حين مشاهدة الزهراء عليها فنراه يقول: ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

إن أفضل نجاح يمكن أن تحققه المرأة هو أن تكون مؤنساً وصديقة جيدة لزوجها، تساعده في كل أموره الدينية والدنيوية فالتعاون على البر والتقوى والأعمال الحسنة من أهم أركان الحياة المشتركة بين علي وفاطمة عل السلام لقد كشفت الزهراء عل السلام عن عظم شخصيتها وهويتها منذ بداية دخولها لبيت الزوجية، فلقد سأل النبي علياً في صبيحة اليوم التالي من الزفاف قائلاً:

كيف وجدت أهلك؟

قال عليه السلام: نعم العون على طاعة الله .

وسأل فاطمة علي فقالت: خير بعل.

فقال له: اللهم أجمع شملهما، وألف في قلوبهما وأجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم، وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة، واجعل في ذريتهما البركة واجعلهم أئمة يهدون بأمرك وإلى طاعتك ويأمرون بما يرضيك.

مقتبس من كتاب المرأة ومثلث السعادة لـ_صباح عباس
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    عطش الغرقى ..

    فيض الغدير

    آخر القراءات

    التمييز النوعي وعلاقته بالقلق لدى المرأة العاملة

    النشر : الأثنين 19 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    قراءة في كتاب: عالج مشكلاتك النفسية بنفسك

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    برمجة العادات عند الإنسان

    النشر : الأثنين 13 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ"السمية الجينية"

    النشر : الخميس 16 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    العدل وعلاقته بالإستقرار الأسري

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    10 أطعمة سحرية تبعد النوبات القلبية وتصلب الشرايين

    النشر : الثلاثاء 12 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1052 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1024 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 996 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 437 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 385 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 361 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3879 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3444 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1052 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1024 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 996 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 986 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يقظة قلب
    • منذ 5 ساعة
    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة
    • منذ 5 ساعة
    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟
    • منذ 6 ساعة
    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان
    • الأحد 15 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة