• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سأختار جيباً في تجارة الزواج!

زهراء وحيدي / الثلاثاء 16 آيار 2017 / علاقات زوجية / 5599
شارك الموضوع :

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!. مجنون هو... يريد ان يعاقب نفسه على

 

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!.

مجنون هو...  يريد ان يعاقب نفسه على قدرٍ لم يختاره بمحض ارادته، يرمقها بنظرة جادة ويقول: هل تستوعبين الفارق المادي الذي بيني وبين عائلتك؟!.

ترد عليه بكل برود:

لا... انا استوعب مقدار الحب الذي يعتريني تجاهك!

يرد عليها بعصبية: بعيداً عن المزاح...  كيف ستتقبلين الحياة في بيت صغير وراتب  ينتهي قبل حلول الشهر!.

تضحك هي بقوة، وترد عليه: اممممم وماذا بعد؟

لا تستهزئي بما أقول... هذه حياة كاملة، بحلوها ومرها ستعانين معي كثيراً، لا استطيع ان ادللك كما يدللك والدك الآن!

اقولها بملىء الفم، احبك جداً، ولا استطيع ان اتخيل حياتي خارج نطاق عينيك، ولكني لا اريد ان اضحك عليكِ وآخذك من والديكِ ملكة، الى كوخي الصغير الذي لا يتسع لأحلامِك الوردية حتى!.

تبحلق في عينيه الجاحضتين وترفع حاجبيها  وتقول: حقاً!!، وماذا بعد؟!،

يسترسل هو بالكلام معها محاولاً ان يوصل اليها اقل التفاصيل التي لم تدركها هي ولم تعيرها اي اهتمام: 

لا املك المال كي اشتري سيارة و بيت كبير!، كما اني لا استطيع ان أغير هاتفك الجوال في حال نزول موديل حديث!.

لا أتمكن من أخذك الى البلدان الجميلة التي تعودتِ على قصدها مع عائلتك!، لا استطيع ان أفاجئك في عيد ميلادك بطقم من الماس وذهب!.

لا استطيع ان ادعوكي الى المطاعم الفاخرة التي تعودتِ على ارتيادها!.

نظرت اليه بترف وقالت له: وماذا بعد؟

رد عليها بإنزعاج: ماذا سيكون بعد كل هذا البؤس الذي انا فيه!!!.

بادلته بنصف ابتسامة وعينين غارقتين بالحب وقالت:

لا ادري عنكِ، ولكن عني فأنا أعاني من فوبيا البيوت الكبيرة، ولدي حساسية من الذهب، و(بيتوتية) جداً، ولا يروق لي اكل المطاعم!، امّا في حال كان الزواج بالنسبة لك تجارة، حينها فقط سأختار جيباً في تجارة الزواج.

لا ادري لماذا تحدث معي بهذه النبرة المؤلمة، ولكني لم اجد جواباً انسب من هذا كي أرد به عليه!، ليعلم بأني اخترت رجلاً لا جيباً!.

من المؤسف جداً ان يفكر بأني (طماعة) وسوف اطالبه بأموال الدنيا الزائلة.. واُفضِل المال على حياتي معه.

لا أنكر بأن والدي كان كريماً معي ولكن هذا لا يعني اني ابحث عن زوج مترف مادياً، لأستبدل السعادة بوريقات مالٍ يتحكم به الرزاق المتعال!. ما اريده هو السعادة، والسعادة يا حبيبي لا تشترى بمال!.

وفي كل الاحوال ما يهمني هو راحة البال!، وانا متأكدة بأني سأجد راحة البال بين احضان رجل يخاف الله  بي.

لا ادري من اين اتى بهذه الأفكار البالية التي غُرست في عقله وجعلته يفكر بهذه الطريقة الغريبة تجاهي، ولكني اعتقد بأن السبب هو بعض الفتيات اللواتي تطلب مهورا عالية، ولا يرضينَ بما قسمة الله، ولم يدركنَ بأن لا احد ولد من بطن امه غنيا.

برأيي الفتاة التي تطلب المال وتفضله على دين الرجل واخلاقه هي فتاة لم تقنع في بيت اهلها، وتريد الرجل كالمصباح السحري يحقق لها جميع الأماني والاحلام التي لم تحققها في بيت والدها.

وغفلت حينها بأن ذلك الرباط المقدس الذي يدعى "زواج" سيتحول الى تجارة يحدد مصيرها المال!.

ونسيت بأن تلك التي اختارت جيباً، وارتبطت بشخص ذو نفوذ مادية واسعة، من الممكن ان يخسر شركاته بابسط  مناقصة او عمل، وينتهي نفوذه ويعلن افلاسه الكامل بلمح البصر!.

بعد ذلك ماذا ستفعل؟، بأي حجة ستُقنِع قلبها الباهت؟.

انا متأكدة لو اختارت رجلاً ذو عقل نيّر، وانسان متفهم يرتاح معه عقلها وقلبها، سيرزقه الله من حيث لا يحتسب، وسيتحسن معها وضعه المادي،! لأني واثقة بأن الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئاً يقول له كن، فيكون!.

ولا ننسى الوعد الالهي في القرآن الكريم: "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم.. إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.. والله واسع عليم".

المرأة
الرجل
الفقر
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Ahmed
    العراق2017-05-16
    من اجمل المواضيع الي قريته

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة