• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سأختار جيباً في تجارة الزواج!

زهراء وحيدي / الثلاثاء 16 آيار 2017 / علاقات زوجية / 5462
شارك الموضوع :

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!. مجنون هو... يريد ان يعاقب نفسه على

 

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!.

مجنون هو...  يريد ان يعاقب نفسه على قدرٍ لم يختاره بمحض ارادته، يرمقها بنظرة جادة ويقول: هل تستوعبين الفارق المادي الذي بيني وبين عائلتك؟!.

ترد عليه بكل برود:

لا... انا استوعب مقدار الحب الذي يعتريني تجاهك!

يرد عليها بعصبية: بعيداً عن المزاح...  كيف ستتقبلين الحياة في بيت صغير وراتب  ينتهي قبل حلول الشهر!.

تضحك هي بقوة، وترد عليه: اممممم وماذا بعد؟

لا تستهزئي بما أقول... هذه حياة كاملة، بحلوها ومرها ستعانين معي كثيراً، لا استطيع ان ادللك كما يدللك والدك الآن!

اقولها بملىء الفم، احبك جداً، ولا استطيع ان اتخيل حياتي خارج نطاق عينيك، ولكني لا اريد ان اضحك عليكِ وآخذك من والديكِ ملكة، الى كوخي الصغير الذي لا يتسع لأحلامِك الوردية حتى!.

تبحلق في عينيه الجاحضتين وترفع حاجبيها  وتقول: حقاً!!، وماذا بعد؟!،

يسترسل هو بالكلام معها محاولاً ان يوصل اليها اقل التفاصيل التي لم تدركها هي ولم تعيرها اي اهتمام: 

لا املك المال كي اشتري سيارة و بيت كبير!، كما اني لا استطيع ان أغير هاتفك الجوال في حال نزول موديل حديث!.

لا أتمكن من أخذك الى البلدان الجميلة التي تعودتِ على قصدها مع عائلتك!، لا استطيع ان أفاجئك في عيد ميلادك بطقم من الماس وذهب!.

لا استطيع ان ادعوكي الى المطاعم الفاخرة التي تعودتِ على ارتيادها!.

نظرت اليه بترف وقالت له: وماذا بعد؟

رد عليها بإنزعاج: ماذا سيكون بعد كل هذا البؤس الذي انا فيه!!!.

بادلته بنصف ابتسامة وعينين غارقتين بالحب وقالت:

لا ادري عنكِ، ولكن عني فأنا أعاني من فوبيا البيوت الكبيرة، ولدي حساسية من الذهب، و(بيتوتية) جداً، ولا يروق لي اكل المطاعم!، امّا في حال كان الزواج بالنسبة لك تجارة، حينها فقط سأختار جيباً في تجارة الزواج.

لا ادري لماذا تحدث معي بهذه النبرة المؤلمة، ولكني لم اجد جواباً انسب من هذا كي أرد به عليه!، ليعلم بأني اخترت رجلاً لا جيباً!.

من المؤسف جداً ان يفكر بأني (طماعة) وسوف اطالبه بأموال الدنيا الزائلة.. واُفضِل المال على حياتي معه.

لا أنكر بأن والدي كان كريماً معي ولكن هذا لا يعني اني ابحث عن زوج مترف مادياً، لأستبدل السعادة بوريقات مالٍ يتحكم به الرزاق المتعال!. ما اريده هو السعادة، والسعادة يا حبيبي لا تشترى بمال!.

وفي كل الاحوال ما يهمني هو راحة البال!، وانا متأكدة بأني سأجد راحة البال بين احضان رجل يخاف الله  بي.

لا ادري من اين اتى بهذه الأفكار البالية التي غُرست في عقله وجعلته يفكر بهذه الطريقة الغريبة تجاهي، ولكني اعتقد بأن السبب هو بعض الفتيات اللواتي تطلب مهورا عالية، ولا يرضينَ بما قسمة الله، ولم يدركنَ بأن لا احد ولد من بطن امه غنيا.

برأيي الفتاة التي تطلب المال وتفضله على دين الرجل واخلاقه هي فتاة لم تقنع في بيت اهلها، وتريد الرجل كالمصباح السحري يحقق لها جميع الأماني والاحلام التي لم تحققها في بيت والدها.

وغفلت حينها بأن ذلك الرباط المقدس الذي يدعى "زواج" سيتحول الى تجارة يحدد مصيرها المال!.

ونسيت بأن تلك التي اختارت جيباً، وارتبطت بشخص ذو نفوذ مادية واسعة، من الممكن ان يخسر شركاته بابسط  مناقصة او عمل، وينتهي نفوذه ويعلن افلاسه الكامل بلمح البصر!.

بعد ذلك ماذا ستفعل؟، بأي حجة ستُقنِع قلبها الباهت؟.

انا متأكدة لو اختارت رجلاً ذو عقل نيّر، وانسان متفهم يرتاح معه عقلها وقلبها، سيرزقه الله من حيث لا يحتسب، وسيتحسن معها وضعه المادي،! لأني واثقة بأن الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئاً يقول له كن، فيكون!.

ولا ننسى الوعد الالهي في القرآن الكريم: "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم.. إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.. والله واسع عليم".

المرأة
الرجل
الفقر
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Ahmed
    العراق2017-05-16
    من اجمل المواضيع الي قريته

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    حوار.. ساخن جدا!!

    النشر : الأثنين 11 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عش على الأرض بقيم السماء

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2018 بنكهة نسوية

    النشر : السبت 19 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    راية الحسين.. سراج منير يرفرف في أفق السماء

    النشر : الأحد 01 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية: الامام علي أنموذجاً

    النشر : الأربعاء 20 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المُراسلات الإلكترونية.. حَمّالة أوجه

    النشر : الثلاثاء 06 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1018 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة