• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سأختار جيباً في تجارة الزواج!

زهراء وحيدي / الثلاثاء 16 آيار 2017 / علاقات زوجية / 5508
شارك الموضوع :

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!. مجنون هو... يريد ان يعاقب نفسه على

 

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!.

مجنون هو...  يريد ان يعاقب نفسه على قدرٍ لم يختاره بمحض ارادته، يرمقها بنظرة جادة ويقول: هل تستوعبين الفارق المادي الذي بيني وبين عائلتك؟!.

ترد عليه بكل برود:

لا... انا استوعب مقدار الحب الذي يعتريني تجاهك!

يرد عليها بعصبية: بعيداً عن المزاح...  كيف ستتقبلين الحياة في بيت صغير وراتب  ينتهي قبل حلول الشهر!.

تضحك هي بقوة، وترد عليه: اممممم وماذا بعد؟

لا تستهزئي بما أقول... هذه حياة كاملة، بحلوها ومرها ستعانين معي كثيراً، لا استطيع ان ادللك كما يدللك والدك الآن!

اقولها بملىء الفم، احبك جداً، ولا استطيع ان اتخيل حياتي خارج نطاق عينيك، ولكني لا اريد ان اضحك عليكِ وآخذك من والديكِ ملكة، الى كوخي الصغير الذي لا يتسع لأحلامِك الوردية حتى!.

تبحلق في عينيه الجاحضتين وترفع حاجبيها  وتقول: حقاً!!، وماذا بعد؟!،

يسترسل هو بالكلام معها محاولاً ان يوصل اليها اقل التفاصيل التي لم تدركها هي ولم تعيرها اي اهتمام: 

لا املك المال كي اشتري سيارة و بيت كبير!، كما اني لا استطيع ان أغير هاتفك الجوال في حال نزول موديل حديث!.

لا أتمكن من أخذك الى البلدان الجميلة التي تعودتِ على قصدها مع عائلتك!، لا استطيع ان أفاجئك في عيد ميلادك بطقم من الماس وذهب!.

لا استطيع ان ادعوكي الى المطاعم الفاخرة التي تعودتِ على ارتيادها!.

نظرت اليه بترف وقالت له: وماذا بعد؟

رد عليها بإنزعاج: ماذا سيكون بعد كل هذا البؤس الذي انا فيه!!!.

بادلته بنصف ابتسامة وعينين غارقتين بالحب وقالت:

لا ادري عنكِ، ولكن عني فأنا أعاني من فوبيا البيوت الكبيرة، ولدي حساسية من الذهب، و(بيتوتية) جداً، ولا يروق لي اكل المطاعم!، امّا في حال كان الزواج بالنسبة لك تجارة، حينها فقط سأختار جيباً في تجارة الزواج.

لا ادري لماذا تحدث معي بهذه النبرة المؤلمة، ولكني لم اجد جواباً انسب من هذا كي أرد به عليه!، ليعلم بأني اخترت رجلاً لا جيباً!.

من المؤسف جداً ان يفكر بأني (طماعة) وسوف اطالبه بأموال الدنيا الزائلة.. واُفضِل المال على حياتي معه.

لا أنكر بأن والدي كان كريماً معي ولكن هذا لا يعني اني ابحث عن زوج مترف مادياً، لأستبدل السعادة بوريقات مالٍ يتحكم به الرزاق المتعال!. ما اريده هو السعادة، والسعادة يا حبيبي لا تشترى بمال!.

وفي كل الاحوال ما يهمني هو راحة البال!، وانا متأكدة بأني سأجد راحة البال بين احضان رجل يخاف الله  بي.

لا ادري من اين اتى بهذه الأفكار البالية التي غُرست في عقله وجعلته يفكر بهذه الطريقة الغريبة تجاهي، ولكني اعتقد بأن السبب هو بعض الفتيات اللواتي تطلب مهورا عالية، ولا يرضينَ بما قسمة الله، ولم يدركنَ بأن لا احد ولد من بطن امه غنيا.

برأيي الفتاة التي تطلب المال وتفضله على دين الرجل واخلاقه هي فتاة لم تقنع في بيت اهلها، وتريد الرجل كالمصباح السحري يحقق لها جميع الأماني والاحلام التي لم تحققها في بيت والدها.

وغفلت حينها بأن ذلك الرباط المقدس الذي يدعى "زواج" سيتحول الى تجارة يحدد مصيرها المال!.

ونسيت بأن تلك التي اختارت جيباً، وارتبطت بشخص ذو نفوذ مادية واسعة، من الممكن ان يخسر شركاته بابسط  مناقصة او عمل، وينتهي نفوذه ويعلن افلاسه الكامل بلمح البصر!.

بعد ذلك ماذا ستفعل؟، بأي حجة ستُقنِع قلبها الباهت؟.

انا متأكدة لو اختارت رجلاً ذو عقل نيّر، وانسان متفهم يرتاح معه عقلها وقلبها، سيرزقه الله من حيث لا يحتسب، وسيتحسن معها وضعه المادي،! لأني واثقة بأن الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئاً يقول له كن، فيكون!.

ولا ننسى الوعد الالهي في القرآن الكريم: "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم.. إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.. والله واسع عليم".

المرأة
الرجل
الفقر
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Ahmed
    العراق2017-05-16
    من اجمل المواضيع الي قريته

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    أمُّك على حق وأنا أثق بك.. إليك 8 جمل تُسعد الرجل وتمنحه مزاجاً أجمل

    النشر : الثلاثاء 01 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فلسفة الاقتصاد والانفاق المُقدّر في المعيشة

    النشر : الأحد 07 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: صفعت نفسي!!

    النشر : الأثنين 28 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    للمرأة في يومها العالمي.. حقوق ومطالب

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المرأة الغربية والحرية السوداء!

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أزمة حب

    النشر : الأحد 15 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 654 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 527 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 23 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 23 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 23 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة