• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف ينفصم الرباط المقدّس؟!

فاطمة الرميثي / السبت 24 حزيران 2017 / علاقات زوجية / 1821
شارك الموضوع :

العائلة هي المكون الأسري الذي يربطه الحب والحنان والألفة والتفاهم وهذه الأمور ترتبط مع بعضها كالسبحة التي لا تتم إلا بمئة حبة فعند انقطاع ه

العائلة هي المكون الأسري الذي يربطه الحب والحنان والألفة والتفاهم وهذه الأمور ترتبط مع بعضها كالسبحة التي لا تتم إلا بمئة حبة فعند انقطاع هذه السبحة وضياع أحد حباتها تصبح ناقصة وكذلك العائلة فوجود النقص يعني وجود منفذ للخلافات فيها كما إن انقطاع خيط هذه السبحة سيؤدي الى سقوط البقية وفي العائلة يعني انهيار هذه الأسرة.

ومن الأمور التي تؤدي الى إنهيار الأسرة سوء التفاهم والخصام المستمر بين الوالدين والذي قد يكون خصاما كلامياً كالشتم والسبّ والصياح، أو حركياً كالضرب مما يخلّف أجواءاً مشحونة بالكره والعداء وتؤدّي إلى انقسام أفراد الأسرة إلى فريقَين؛ فريق يقف إلى جانب الأم ويجسّ عداءاً للأب وعلى العكس، وكلّ هذا يترك في نفس الأبناء الأثرَ السيّئ الناجم عن اختلاف صورة الوالدين في ذهنهم ووجدانهم من جهة، ومن جهة أخرى القلق الذي يعيشوه فترةَ الشجار كونه يخلق شعوراً بعدم الطمأنينة والراحة النفسية، وينعكس على شكل ثورة غضب ومشاعر كراهية متبادلة، فيقوم أحد الوالدَين بالضرب والتوبيخ دون مبرّر لهذا العقاب، وبالتالي يخلق شعوراً بالكراهية والحقد عليهما والشعورَ بالضيق والظلم والقسوة، وكل هذا يؤدّي إلى تفكّكِ أواصر العلاقات داخل الأسرة وإلى نفور الأبناء من جوّ المنزل، وبالتالي التشرّد والانحراف.

وهذا الخصام الذي يقلب أحوال الأسرة رأساً على عقب قد يكون من سبب تافه أو بسيط أو يمكن تداركه وحله أو أو أو.... فلماذا لا ننظر الى الأمور بعقلانية ونترك التهور والكبرياء على جهة، فإن الشخص الذي يقف أمامنا ونشن حرب الفتنة عليه هو نفسه الذي أقسمت له أن تعيش الحياة حلوها ومرها بصبر معه ثم نظرة أخرى عقلانية نقول فيها لماذا لا نجعل الخصام شريفا، فأولاً لا للضرب!...

فيحتاج كل منا إلى أن نكون شرفاء في خلافنا... فطالما الخلاف وارد... وهو حدث طبيعي في حياتنا فلا داعي لتعميقه.... فإذا كان الخلاف بسبب محدد واضح فلا داعي لاستدعاء الماضي بكل أحداثه حيث نقوم بتذكر كل صغيرة وكبيرة والمحاسبة عليها ولذا وحتى لا يتصاعد الخلاف ويدخل في مساحات غير مرغوب فيها يجب أن نتعلم الانسحاب؛ فعندما يبدأ الخلاف يفضل أن يتفق الطرفان على أن ينسحبا من أمام بعضهما لعدة ساعات ويعودا وقد هدأت نفوسهما وأصبحا قادرين على الحوار والتفاهم بهدوء...

فلا داعي لأن يقف أحدهما للآخر مصرا على أن يعرف ماذا حدث أو لماذا حدث أو لإجابته على أسئلته الغاضبة؛ فمع الغضب سيشتعل الموقف ويزداد تعقيدا حيث ستكون الكلمات والألفاظ غير محسوبة وربما كان همّ كل طرف لحظتها أن ينتقم لنفسه ويؤذي الطرف الآخر بأقصى درجة، فيستخدم ما يدرك أنه يغيظ الطرف الآخر في حين أنه لو هدأ ما كان ليقول ذلك أو حتى يفكر أن يتفوه به.

وبهذه الطريقة الهادئة سيستطيع الزوجان أن يحددا نقطة الخلاف وسببه، وبالتالي طريقة العلاج بخطوات عملية وهكذا يحجم الخلاف ولا يمتد؛ ومن الأمور المهمة هو ألا ندخل الآخرين في خلافاتنا.... فحياتنا الزوجية بصورة عامة هي أمر خاص لا داعي لأن يطلع عليه أحد؛ فكل أحداثها هي خصوصيات لا تنشر لأي أحد كائنا من كان، سواء كان أخا أو أختا أو أما أو أبا أو صديقا أو صديقة، والخلافات جزء أشد خصوصية... لأن تدخل الآخرين الذين لا يدركون أبعاد العلاقة بين الزوجين وما يقربهما يؤدي إلى تفاقم الأمور... 
لأن مسألة القدرة على التدخل لحل الخلاف بين زوجين هي قدرة خاصة تحتاج إلى خبرة وعلم وموهبة لا تتوفر للكثيرين ممن ندخلهم في حياتنا.. بل وسيتدخل كلٌ بوجهة نظره الخاصة وبخلفيته النفسية مع أو ضد أحد الأطراف ليتسع الخلاف.

وهناك شيء مهم لابد أن يلتفت إليه الزوجان وهو لابد من وجود رصيد عاطفي في بنك الحياة الزوجية يسحب منه الزوجان عند حدوث الخلاف؛ لذا يجب أن يحرص كل منهما على زيادة رصيده لدى الآخر حتى لا يصبح قليلا، فعندما ينفد رصيد أحد الزوجين لدى الآخر عندها يصل الخلاف إلى نقطة اللاعودة... لأن العودة تحتاج إلى تذكر اللحظات الجميلة والكلمات الحلوة والمواقف المشتركة... لذا فلا يبخل أحدهما على الآخر بكلمات المديح... لأنه عندما يحتدم الخلاف فلن يهدئه إلا تذكر لحظة جميلة أو كلمة حلوة أو موقف تضحية... إنه الرصيد العاطفي الذي يغطي النفقات التي تحتاجها توترات الحياة اليومية، وإياك أن ينفد رصيدك لدى شريكك وأنت لا تشعر وتفاجأ بنفسك بغير غطاء عاطفي. 

إذاً عزيزي الزوج عزيزتي الزوجة نظرة واحدة بتمعن تستطيع أن تسود الجو بالحب والطمأنينة.

الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الأسرة
الاب والام
الطفل
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    مدينة العميان

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الامام المهدي... هل هو بحاجة إلى إحياء ذكرى ولادته؟!

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    خطا النصر الزينبي

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    قنديل كربلاء.. عبد الله بن بشر الخثعمي

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 369 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 336 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 22 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة