• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

واحة في صحراء الحياة

فهيمة رضا / السبت 11 حزيران 2016 / علاقات زوجية / 7288
شارك الموضوع :

يوما بعد يوم كنت أتألق وأصبح أجمل من قبل، كان يثير اعجابي كثرة اقوالهم، سبحان من صوّر وجهك أصبحت فائقة الجمال.. كنت في السن الرابعة عشر، اتذكر في ذلك الوقت  كان تفكيري مختصرا في الكتب والدراسة فقط ولم اعرف سوى سلق البيض،  في احدى المجالس المنعقدة  في بيتنا شعرت بان جماعة من النساء يحدِّقن النظر الي منذ أن رأيتهم ارتجف قلبي وشعرت بشعور غريب ممزوج بإضطراب، بمجرد ان فتحت عيني وجدت نفسي عند رجل غريب لم اعرف عنه أي شيء.. وهكذا الحال عند البعض الى يومنا هذا يغريهم ظاهر الاشخاص ويزوجون ابنتهم  قبل أن يحققوا مِن أصله وأخلاقه وخصوصياته!.

حضر الشيخ ليعقد لنا، بعد مدة قصيرة وجدت نفسي في المطبخ حائرة أجول يميناً وشمالا، لا أعرف ماذا اطبخ ومن أين أبدأ، قبل بضعة أيام كنت امضي وقتي مع الكتب والدفاتر والآن وجب علي ان أضع قائمة لأعمال البيت وقائمة للطعام بدلا عن قائمتي الدراسية، تغيركل شيء بسرعة كبيرة تغيرت حياتي تغييرا جذريا ولم اتوقع حصوله أبدا.

بدأت حياة جديدة مختلفة عن حياة التي كنت اعتاد عليها.. الاختلاف بالأذواق، الاختلاف بالآراء، وحتى في العقائد والثقافة العامة، كنّا مختلفين كل هذه الاختلافات وسببت مشاكل كبيرة في حياتي لامفر منها.. تدّخل الآخرين من جانب اخر كان يزيد في الامر سوءا هناك من تعطي نصائح وكأن نصائحها متلبسة بلباس النصيحة وفي الجوهر كانت قذيفة تدمر أركان حياتي الزوجية، ولكن لم أكن أسمع بالقيل والقال أبدا، كنت أفكر بعقلانية ومن ثم أنجز ما اراه صالحا..

 الأحلام الذهبية

كل أنثى تحلم بحياة مثالية وتغرق في آمال ذهبية وتفكر في فارس أحلامها وحياتها المستقبلية، ولكن لماذا في مرحلة التنفيذ تصبح الأحلام الذهبية كرماد؟

 لماذا يتغير كل شيء؟.

 الروابط الرومانسية بمجرد مضي شهور عديدة تفقد لونها وجمالها وتصبح كعجوز خرقاء أو تمحى في سماء الحياة الزوجية كأنها لم تكن لها وجود منذ البداية!.

شعور مهيب وكأنني غارقة في أرجاء الحياة، كنت أرى المشاكل كإنسان نحس يثير بؤسا في حياتي وكأني انتظرت سنوات طويلة لينزل فوق رأسي ويفقدني صوابي.

لماذا هذه المشاكل أصبحت من نصيبي؟

 هل الجميع يعانون من هذه المشاكل؟ ام انا الوحيدة؟ المشاكل التي لم يكن باستطاعتي ان أتكلم عنها لأختي أو أمي، رباه أهذا معنى آيتك العظيمة(لتسكنوااليها)؟

 أين السكن؟ لماذا لم اجد أي أثر من السكن الذي تكلمت عنه في كتابك؟

 وجدت فلسفة الزواج

لايزال حب الكتاب يكمن في داخلي ويؤنس وحشتي، في إحدى المرات بينما كنت اتجول في البلدان واسير في عالم الخيال، وجدت في احد الكتب (من فلسفة الزواج التكامل والنمو)..

أي تكامل؟ أي نمو؟ لم أجد في هذه العلاقة سوى الصعوبات!

قرأت اكثر وتعمقت في هذا القول!.

بحثت في خلايا مخي والحاضر الذي كنت اعيشه، علني اجد حلا لهذا اللغز.

هل يوجد أي تغيير في حياتي؟

 ماهي ثمرة هذه الرحلة من الماضي الى الان؟

 بعد مرور عام في هذه العلاقة مامدى نموّي؟

شخصيتي التي كانت تفيض منها الغرور والتكبر، وكانت تنتهي كل المناظرات الى حرب هدّام بسلوكي هذا، الان تغيرت ثلاثمئة وستون درجة وأخذ التواضع والتسامح يأخذان مكان الغرور والتكبر!.

من فتاة مغرورة ترقيت وأصبحت إمرأة متسامحة أبحث عن السلام..

هذا السلام كان نتيجة صبري وأفكاري التي صارت سبب طمأنينة في نفسي أولا ومن ثم عائلتي..

ربما هذه إحدى التأويلات للآية الكريمة (لتسكنوا اليها).

تجهزت بسلاح الأخلاق والرفق والمداراة الذي كان يسبب الراحة في علاقتي،

 ادركت أنّ في الحياة الزوجية ليس مطلوبا منا أن نجلس مكتوفي الأيدي ونكثر في الطلبات، بل عندما خرجت كلمة نعم من أفواهنا يجب أن نحضر أنفسنا لتقبّل الواجبات، بعد هذه الكلمة يقع على أعتاقنا مسؤلية كبيرة نحو الزوج والحياة الزوجية مسؤولية ممزوجة بالتسامح، الصبر، الحلم، الايثار والمحبة..

بعد ذلك ادركت معنى الآية المباركة ولمستها في حياتي، كنت مخطئة عندما ظننت أن كل شيء يجب أن يكون جميلا ومثاليا منذ البداية، بل نحن من علينا أن نصبر ونترك على حياتنا بصمة سحرية لتعلو ونعلومعها ونتكامل..

بعد أن حافظنا على هذالحرم المقدس (الزواج)، الله سبحانه وتعالى وهب لنا المودة والرحمة أصبحت حياتنا جميلة ومثالية وكان يضرب بِنَا المثل في العائلة..

 رحمة الله نزلت علينا وهذه كانت إحدى أهم ثمرات زواجنا المبارك..

نعم انا حامل!.

وهذا الفخر صار من نصيبي لأحمل على عاتقي هذه المسؤولية المثالية ألا وهي الأمومة..

 ربناهب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما)

الزواج
المحبة
المسؤولية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 13 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 13 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة