• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آنسة ام ظلٌ اعوج؟!

فاطمة أسد / السبت 03 ايلول 2016 / علاقات زوجية / 2662
شارك الموضوع :

كان قلبها ينزف خفية اثر طعنات كلماتهم القاسية في كل تجمع او حتى في الدوائر الحكومية حينما يرون عمرها الناضج دون زواج ليرمقونها بنظرات التسا

تقول بأنها آنسة حتى الآن، لا تتاح لها الحرية المعقولة، لا تستطيع العيش كما تريد وتحقيق اهدافها كما تحب!

في الحقيقة هم من قالوا لها هكذا وعرضوا عليها الحياة من خلال عدسة واحدة، غير مسموح لها بتبديل العدسة او تحويلها لباقي الجهات الصحيحة منها حتى!
ارغموها على ان تخاف كثيراً من مواجهة الحياة.. فهكذا تم إقناعها ان الدنيا لا تواجه الا بظل رجل و بأنها موجبة على إيقاف امور عدة في حياتها لوقت الخروج من دوامة الانوسة الحائرة!.

كان قلبها ينزف خفية اثر طعنات كلماتهم القاسية في كل تجمع او حتى في الدوائر الحكومية حينما يرون عمرها الناضج دون زواج ليرمقونها بنظرات التسائل المبهمة عن سبب التأخر.. ولكنها حين تختلي بنفسها واقفة امام مرآتها تتسائل بهدوء؛ انا سناء الجميلة لم يمر كثيراً على إتمامي العقد الثالث من العمر، اهدتني الحياة النضج المطلوب والدراية الكاملة بأمورها.. وها هو جمالي يزداد مع مرور السنين دون عناء الزوج والاطفال، حتى التجاعيد البسيطة لم تزرني حتى الآن!! 
و لكنهم يقولون بأن القطار فات سريعاً عني ولم استطع اللحاق به، و اي رجل يريد عانس  الا الذي يرى بنفسه العيوب القبيحة ولا ترغب به اي فتاة صغيرة، ليلصقونه بعوانس المجتمع، حتى يأويها تحت ظله الاعوج وتخرج من عار هذا المسمى بقسوة..
ولكنني لم اكترث لفوت القطار ذاك، حتى انني لم انتظره بالمحطة ولم اضجر لعدم قدومه او لمروره سريعاً عني، انا سعيدة بما قسمه الخالق لي ولا اريد تعليق سعادتي بقدوم الزوج ام عدمه.. اذن لماذا يستعرضون قضيتي بكل جلسة نسائية كنشر الغسيل على الحبال.. هل لأن البشر اعتادوا على رؤية نواقص غيرهم فقط ام لأنهم فعلاً محزونون لعدم ارتباطي بشريك يؤنسني.. يا رباه الى متى سيستمر حوارهم الجارح بهذا الخصوص..!!

امي..  كانت في كل صباح توقظني بدعاءها المعتاد؛ افيقي يا إبنتي، رزقك الله بإبن الحلال..

وفي كل منتصف من الشهور تذهب تحت ضوء القمر و تطلب من الرحمن بأن يربطني بإبن الحلال..
و في كل ليلة ثامن من محرم الحرام تزين لي صينية القاسم حتى أحملها على رأسي بأمل لأن تكون هذه آخر سنة عزوبية لي.. ولكن دون جدوى، تأخر إبن الحلال كثيراً.. كان يسقط قلبي على جدار صدري مع كل تسائل قاسي منهم؛ لم تتزوجي حتى الآن؟!
حتى إني حبست نفسي في البيت خشية المزيد من جروح كلماتهم القاسية.. وصلت الى آخر سنين العقد الرابع، انا الآن بعمر الثامنة والثلاثين.. من سيريد الإرتباط بي يا ترى!
كانوا صديقاتي و اقاربي لا يجلبون لي الا عرسان بمواصفات لا تناسبني بل حتى لا تليق بأي فتاة غيري، فكيف لي الزواج من رجل متزوج ولدية خمسة اطفال او لأكون الزوجة الثالثة لأحدهم فقط لكي اخرج من مسمى الآنسة!.
وهكذا حتى اغلقت باب الزواج بقوة ووهبته بهدوء لغيري، لفتيات اصغر سناً واكثر بهجة ولطافة..
فأنا عانس حقاً ولكنني لا اريد الإحتماء بظل اعوج!
 في احدى الصباحات الدافئة إتّصلت زوجة عمي بأمي، محملّة في طيات كلامها بهجة مريحة من لطائف القدر..
تقول بأن اخيها يبلغ من العمر الخامسة والاربعين، ارمل وليس لدية اطفال.. يريد عروساً ناضجة بعقدها الرابع من العمر.. وحين نوى الزواج تذكرت سناء فلا اعتقد بأنني سأجد اجمل من روحها وقلبها، حتى ان اخي لمحها بأحدى المرات واُعجب بجمالها وحشمتها.. ليتها توافق عليه ولا ترفضه فهو زينة الرجال حقاً و لم يتزوج لفترة طويلة بعد وفاة زوجته وفاءاً لها..
لأول مرة ارى وجه امي يبتسم بالكامل، حين اخبرتني مواصفاته كانت عينيها تتراقص فرحاً.. ابتسمتُ وقلت لها بهدوء: الله يعلم بصدق نياتنا يا امي، يريدنا بأن نصبر قليلاً، بأن نسلّم انفسنا له حتى يهبنا جمال قدره و رحمته دون ان نلتفت للناس وكلامهم..
انا تأخرت كثيراً في رحلة البحث عن الكفؤ ولكنه اتى متكاملاً ناضجاً ليكمل نصفي الآخر بسعادة وليكون لي الظل الذي يناسب كياني لا ناقصاً ولا اعوج.. الحمدلله حمداً كثيراً ..الى كل آنسات العالم اقول..

 انتِ آنسة نعم ولكن لستِ ناقصة، لستِ غريبة، لستِ وحيدة ،ِ لستِ عار او عبئ والعار حينما ترمين بنفسك الى غير الكفؤ فقط لتخرجين من ذلك المسمى الجميل.. 
كوني كصبر سناء و حسن ظنها بالله.. بل كوني افضل..

السعادة
الايمان
الزواج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كيف أصبح عباسُ عباساً؟

    النشر : الأحد 29 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بناء المواطنة: اعادة المنتوجات المحلية

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نازحو العراق ورحلة البحث عن ملاذ امن..

    النشر : الأربعاء 19 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من تجاربهن... الإصلاح وليس الإستبدال

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل أصبح عمل المرأة سندها في الحياة؟

    النشر : السبت 06 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة