• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نظرة إيجابية لحياتك الزوجية

مروة خالد / الخميس 27 شباط 2020 / علاقات زوجية / 2133
شارك الموضوع :

الايجابيون دائما يملكون التأثير بالشريك ويصنعون التغيير بإرادة عظيمة

 

عندما تكون السلبية أسلوب حياة، وتكون الأنانية جزء من كياننا، فإن بصيص الأمل في استمرار الحياة قد ينعدم..

يحكى أن رجلا وزوجته أدى بهم تراكم المشاكل والبرود العاطفي إلى قرار الإنفصال! بعد أن استحالت الحياة الهادئة في ما بينهم، ألقت بهم الظروف السيئة إلى المحكمة لفسخ الرباط المقدس الذي كتب بينهم وسط ابتساماتهم وزغاريد من حولهم،

فلم يخطر لأحدهم حينها أنهم سيمثلون أمام قاضي الأحوال الشخصية كلا يشرح مظلوميته!.

إلا أن ومن حسن الحظ أن القاضي كان يتميز بخلق  (إصلاح ذات البين) فبعد أن اطلع على ملف القضية واستمع إلى الطرفين قرر أن يمنحهم فرصة أخرى دون أن يخبرهم بما يضمر من نية، عسى أن يتراجعوا عن قرار يهدم بيتهم، ويشرد أبناءهم، ويقتل حب قدر أن يكون عمره قصير لا يتعدى السنوات الخمس.

وراح القاضي يؤجل حكم التفريق كل ما حضروا لاسترداد حريتهم كما كانت تقول المرأة، وخلاصهم من هذه الحياة المتعبة كما كان يرى الرجل..

حتى أنهم جاءوا في يوم وقد بدا أنهم ملو الإنتظار وباتو يتوقون للخلاص، قد جعل كل منهم الحب والأولاد والسنوات العشرة وراء ظهورهم..

وعدهم القاضي بأن يطلقهم اليوم!! بعد أن طلب من الرجل والمرأة أن يكتب كلا منهم خمس إيجابيات يتميز بها شريكه!.

فلم يمانعوا، فأخذ الرجل القلم وراح يتذكر إيجابيات زوجته، فرأى انها تتميز بالكثير من الإيجابيات؛ كانت لا تمل مداراته والأولاد ولم تقصر يوما بواجباتها المنزلية تجاههم، ولم تشتكي يوما بل كانت تلاطفهم بخفة دم لأسعادهم وإن كان على حساب راحتها.

إلى أن بدأ الإهمال يتسلل شيئا فشيئا فكانت تذبل يوما بعد يوم، وتذكر كيف كانت تذكره بوجودها بحياته من أجله، وهو يبرر بضغط العمل بينما كان يتغزل بنساء أخريات لم يعرف عنهن سوى أسماء مستعارة على شاشة هاتفه المحمول!.

بعد أن دمعت عيونه ندما على ما فات وحسرة لما آلت إليه الظروف كتب؛ كانت حنونة، تتميز بخفة دم، هادئة، جذابة، متدينة، ووضع ثلاث نقاط علامة على أن هناك الكثير من الصفات الإيجابية التي لم يذكرها..

وكتبت المرأة بعد أن استذكرت أجمل أيام السنوات الخمسة، كان قد أحبني بما للحب من معنى.. كريم لايبخل بما يستطيع.. يعمل من أجلي والأولاد ساعات طويلة من النهار... غيور حريص لشدة حبه.. كان قريب قبل أن يبتعد..

بعد أن تكسرت الحسرات في صدرها وحبست دموعها سلمت الورقة إلى القاضي وراحت تحدث نفسها؛ كان بالنسبة لي كل شيء، قبل أن يقتل كل شيء جميل بيننا..

ومن دون أن ينظر القاضي إلى ما كتب الرجل وزوجته أخذ الأوراق منهم واستبدلها بينهم وراح الزوجان كلا يقرأ ما كتب عنه شريكه من صفات إيجابية لازال يحفظها له فكانت بمثابة بوابة جديدة فتحت لهم بعد أن أغلقت في طريق حياتهم الزوجية جميع الأبواب..

من هنا أدعوكم أعزائي المتزوجين رجال ونساء إلى أن تنظروا إلى إيجابيات أزواجكم قبل سلبياتهم وأن تنظرا بعين الحب التي تتغاضى عن كل قبيح وتركز على كل ما هو جميل وإن كان قليلا، أو بسيطا، أو يعد من الواجبات، فحتما لكل شخص إيجابيات كما له سلبيات، ولتكن بوابة جديدة تعزز الثقة، وتقوي المودة، وتنشر السعادة والحب بين قلوبكم وتطوي صفحة السلبيات السوداء التي تجعل بينكم مسافات لا تتخطاها أجمل الكلمات وأغلى الهدايا،

قد لا يكون سهلا أن تصبح إنسانا إيجابيا بعد أن كنت تتبنى النظرة السوداوية للحياة!.

لكنه ليس مستحيلا، فالإيجابية أقل ما يمكن تقديمه كمقابل للحصول على السعادة التي تجاهد من أجلها وما هي إلا مهارة تكتسب من خلال الممارسة والمداومة على بعض النقاط:

أولا أن تُكون نظرة إيجابية عن الذات  وتتحدث عنها بإيجابية، والتركيز على الصفات الحميدة والإفادة من القدرات الإبداعية، فالايجابيون دائما يملكون التأثير بالشريك ويصنعون التغيير بإرادة عظيمة.

ثانيا: من خلال تنقية النظرة للحياة من السلبية بالتفكير الذي يعود بالأذى على الذات نفسيا وجسديا شرط أن لا يبقى ضمن إطار تفكير إيجابي وحسب بل منه إلى السلوك الإيجابي لكيفية التعامل مع تحديات الحياة وصعوباتها.

ثالثا: تنقية الأسلوب من السلبية وعدم التعامل بأنانية التي تدمر الذات وكل الأشخاص من حولك.

 

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المبادئ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 13 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 13 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة