• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رفقا ببناتكم قبل فوات الأوان

زينب شاكر السماك / الخميس 25 حزيران 2020 / علاقات زوجية / 2256
شارك الموضوع :

أصبحت في صراع كبير بين عقلها الذي حسم موضوعه ورفض العودة والخضوع وبين أذنها وما تسمعه من كلام الأهل

تزوجت كما تتزوج كل فتاة وبعد أقل من سنة عادت إلى بيت أهلها وفي عينها ألف سؤال وألف حسرة وألف دمعة محبوسة.. كان الندم يأكل قلبها وعيون أهلها المتألمة تمزقها كل يوم. 

وبعد أن اعتادت على هذه النظرات وأصبحت تتأقلم مع الوضع وعادت الضحكة إلى شفتيها وفتحت الزهور عبر وجنتيها وعاد صوتها ذلك الرنان الذي كان يهز جدران بيت أهلها كما كان قبل زواجها. فكر زوجها بالعودة إليها!.
بعد ستة أشهر من الضياع والفراق والحرمان حتى أن ذاكرتها بدت بمسح جزءا جزءا من ملامحه التي لم ترَ منها سوى الجفاء ولم تكن كما تمنت فقد خذلتها تلك الملامح عدة مرات إلى أن قررت النسيان.
وقفت بكل قوة وحزم وقالت: لا.. لا أريد الرجوع إلى العبودية، أنا حرة، ولا أريد أن أحبس بقضبانه، لن أرجع فقد حسمت أمري، هنا تعالت الأصوات فوق صوتها وجاءت الخالات والعمات، كيف تطلق بنت من عائلتنا؟ ماذا سيقول الناس؟ ارجعي فالمرأة في مجتمعنا يجب أن تداس وتتحمل مزاج زوجها وتتذلل له عندما يعنفها لكي يرضى عنها الناس ويكون هو السيد وهي المداس.
أصبحت في صراع كبير بين عقلها الذي حسم موضوعه ورفض العودة والخضوع وبين أذنها وما تسمعه من كلام الأهل والأقرباء، دام الصراع يقوى ويقوى وصرخات الأهل والأمثلة تكثر، انظري إلى عمتك التي انهكها تعب زوجها وهي مازالت تقاوم ضربه لها وتعنيفه، إنها فعلا بطلة واجعلي أمك التي انحنى ظهرها من عدم التفاهم مع والدك قدوة لك.
تصاعدت أصواتهم فوق صرخات بنات أفكارها وانحت ولم ترفع رأسها أبدا بعدها، وخضعت إلى كلامهم وذهبت لتقاتل حتى يصفقون لها ويعطوها وسام البطولة كما فعلن الاخريات، ذهبت ونفت نفسها خلف ذلك السجن الفولاذي وجلست خلف قضبان ذلك السجن الملعون وهي على يقين أن لن يتغير ذلك المخلوق وسيستمر بتعنيفه لها، ولكن ارضاءً لمجتمعها رجعت وهي مكسورة.
وبعد خمس سنوات من الصراع المستمر رجعت وهي تحمل بيدها طفل وفي الأخرى تمسك بطفل آخر ترجت وبكت وصرخت ولكن هذه المرة أطفالها كانوا هم فاكهة الحديث، يجب أن تضحي من أجلهم وماذنبهم يعيشون بين أم وأب مطلقين وهذه هي قسمتك وغدا سيتغير. اسكتي وتحملي ظلم زوجك وضربه لك من أجل أطفالك.
رجعت وبعد أيام عادت لهم في تابوتها، اختارت الموت على أن تكمل حياتها مع هذه القسمة التي الصقوها بها، هنا أهلها فجعوا لمماتها ولم يعلموا بأنهم ابنتهم ماتت حينما رجعت أول مرة الى زوجها وفي هذه المرة هم خسروا ابنتهم وأطفالها خسروها وهي خسرت كل شئ.
انظروا إلى الجانب الآخر، لا تجعلوا الضغط الأكبر على المرأة ويجب أن تتحمل هي فقط، فالحياة مشتركة بين الرجل والمرأة، عليها التحمل وعليه المراعاة، عليها الطاعة وعليه الاحترام، لا تحملوا المرأة أكبر من طاقتها في حين الرجل يتمادى بظلمه لها.
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: "رفقآ بالقوارير"، ارفقوا ببناتكم ولا تضغطوا عليهن مقابل ارضاء المجتمع، عندما تزوجين ابنتك لن تكملي مشوارك مع ابنتك وتنهي رسالتك معها كما تظنين وتتركيها في بيت زوجها بدون السؤال عليها كمافعلت والدتك، فالزمن تغير والنفسيات تبدلت ولكل زمان حكاية ولكل حكاية لسان، عندما تتأخر ابنتكم عن زيارتها المعهودة اسألوا عنها، وعندما تأتي لكم مشتكية اسمعوا لها وإن كان الخطأ منها ارشدوها، أما إذا الخطأ من زوجها كلموه وبينوا له خطأه ولا تجعلوا منه فرعونا عليها عندما تحثوها على تحمل الخطأ والضرب والاهانة، أصلحوا بينهم بالحسنى وإن لم يحدث فاختاروا أبغض الحلال قبل فوات الأوان.

الرجل
المرأة
العنف
الطلاق
الزواج
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الخلافات الزوجية.. وادي يتخبط بقعره الأبناء

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الزوج.. والتهديد بالتعدد

    النشر : الثلاثاء 14 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رسالة لكل زوجة: العقلانية مع الشريك مفتاح ذهبي لحياة هنيئة

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مراسيم الحزن توشح كربلاء في استذكار ملحمة عاشوراء

    النشر : السبت 05 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا تقتليه.. عالجي نظراته!

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 629 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    • 353 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة