• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مقاييس ودّعت ارقامها

ضمياء العوادي / الأحد 04 كانون الأول 2016 / علاقات زوجية / 2054
شارك الموضوع :

اسدل الليل ستاره المرصّع بألماس الامنيات، ومعه اسدلت اهدابها، بقلبٍ خافق، يخفقُ بطوفان الالم والفرح، عادت بدوامة الزمن، تصارعُ ذاكرتها تل

اسدل الليل ستاره المرصّع بألماس الامنيات، ومعه اسدلت اهدابها، بقلبٍ خافق، يخفقُ بطوفان الالم والفرح، عادت بدوامة الزمن، تصارعُ ذاكرتها تلك الاحداث التي هدّت امنياتها الزهرية، رفعت جفنها ببطئ تنظر الى تلك النجمة البلورية، انسابت دمعة من مقلتيها تزيد بريق تلك المُعَلّقة تحتضن القمر، اطلقت العنان لمسير الدموع ليَحط في المحطة الاولى لقطار تحطيم الرغبات، عادت لتَقْلِب رُمَيْلات زمانها لتعود الى ذكريات الامس البعيد..

دخلت تحمل بين خدودها الوردية فرحة الحلم الذي لم يبقَ على اكتماله الا ايام، دخلت المنزل ببهجة، رأت المنزل فيه آثار الضيوف خاطبت نفسها: (ترى هل سبقته والدته في المجئ؟! لكن هو قال في الغد تأتي)، دخلت لتجد انياب اختها بارزة من كثر الضحك  وليست كالعادة.

سألت بنبرة القلق: خير، ماهذه الضحكات المتعالية، اجابتها امها: اذهبي وارتاحي وسنخبرك فيما بعد، عقبت اختها: (ويأتيك بالأخبار من لم تزود)، قالت بإصرار: لا لن اترككم حتى تخبرونِ.. اسرعت الاخت بالإجابة: هناك عريس لك، قفز قلبها وهي تسمع هذا الخبر هل تحقق الحلم!

اعقبت اختها: احزري من؟

اجابت بهدوء: من؟

_انه فؤاد ابن عمي.

استشاطت غضبا وهي ترى ابريق امنياتها يُسكب ارضا.

_كم مرة اخبرتكم اني اختلف تماما بالتفكير مع فؤاد لماذا تصرّون على هذه السيرة.

قامت اختها واتكأت على كتفيها لتقول:

ايتها المجنونة اي تفكير ذاك، هل رأيت كمّ الذهب الذي ارتدته منال اخته في الحفل، ياغبية هم يدللون نسائهم ويعتنون بهم، قاطعت جملتها هاتفة: اي مداراة تلك!

لتتجه الى امها: امي انت تعلمين انه لاينام ليلا الا على اصوات الطرب ولايستفيق الا اذا انتصف النهار، ولايملك حتى شهادة، امي من لم يخاف ربه، يفعل اي شيء، اي تهلكة هذه التي تريدون رميي بها؟!

قاطعت كلامها الاخت لتقول: نعم ترفضين فؤاد لانك مفتونة بذلك الريفي المعتوه الذي لايملك حتى منزل يسكنك فيه يرميك في بيت اهله لتقضي حياتك بين الحيوانات.

قاطعتها بحدّة: لا تتكلمي عن حسين هكذا فهو اكثر ثقافة والتزام من ابن عمك زير النساء ذاك،

يكفي التزامه بدينه، مافائدة القصر مادمت اعيش التعاسة بعينها فضلا عن ذلك هو يملك شهادة وهم من طبقة متوسطة ماالعيب في ذلك، وليكن في حسابك ابن عمك ذاك ينظر لي كفتاة جميلة فقط ليفاخر بها امام اصدقائه ولا يهمه اي شيء آخر.

ارادت الاخت ان تُرجع كلامها قاطعتها الام، قائلة بصرامة: حُتِم الامر وعقد القران الاسبوع القادم، خرجت الام والاخت التي كانت اخر نظرة لها نظرة ازدراء، ليتركوها تصارع عاصفة التفكير بالقادم، خائرة القوى، نازفة القلب وقفت امام المرآة تشاهد زينة الكواكب التي على سماء قلبها المظلمة، شاهدتْ شمس محياها التي اختفت خلف كسوف روحها، نعت نفسها الف مرة في تلك السيارة الفاخرة، وصلت الى قصر التعاسة، الى عرش تلك الغرفة التي ستكون منفاها، لتختم تلك المأساة، برفع يديها لتلمس تلك الندوب على وجهها وهي تتذكر تلك السنين التي عاشتها مع ذلك الوحش  وكل طلباته التي يأخذها بوحشية.

رفعت اناملها بهدوء لتلمس الندب الاكبر الذي سكن اعلى جبهتها اعاد لها ذكرى المحطة الاخيرة  من ذكريات ذلك القطار، حيث امرها بالذهاب الى الحفل المختلط لاحد اصدقائه واصرّ ان تذهب بزينة كاملة وان تترك الغيمة السوداء التي ترتديها ولما رفضت انهال عليها ضربا وعندما علت المشادة بينهما شجّ رأسها بالمفك القريب من الطاولة، علت ضحكاتها الساخرة ونظراتها تحاكي بريق نجمها، (عندما رأوني مغطاة بالدماء ورأسي تلفّه اللفافات، جئن يتراكض وتعلو كلماتهن ب(قتلها الذي لايخاف الله) في تلك اللحظة عرفوا انه لا يخاف ربه، يا للسخرية).

تعالى صوت انفاسها المتحسرة ليرن في اسماع جدرانها الاربعة  وتنهال بعدها دمعة ترسم على صدغها لوحة ضياع ، رفعت يدها في الهواء لتصنع شكل الناظور على عينيها  بحركة طفولية اعتادت عليها كلما نظرت الى ذلك النجم، علت ابتسامة واهية على شفتيها (اتذكر! لم تحققِ لي سوى امنية واحدة من تلك الامنيات، الامنية التي ستتركني رهينة لالسنة المجتمع) رفعت رأسها الى السماء لتقول: لك الحمد يا ربي ابغض حلالك ولا الحرام.

المرأة
الزواج
المجتمع
الطلاق
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    من الذي يتربع على عرش الذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الثلاثاء 25 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    توبة عاشق

    النشر : الخميس 29 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تعوّد ألّا تتعوّد!

    النشر : الأحد 02 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    النشر : الأثنين 16 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كيف نتعامل مع الضغوط النفسية؟

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    أنا وطبيب الويفاي!

    النشر : السبت 20 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 19 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 19 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 19 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة